تعتبر نظرية سوبر من النظريات المهمة في الإرشاد المهني؛ لأنها تناولت موضوع النمو المهني للفرد وكيفية الوصول لمرحلة يكون فيها الفرد ذو مستوى عالي من النضج المهني، حيث ركزت هذه النظرية على جميع الأفراد وجميع المراحل العمرية التي يمكن للفرد أن ينمو ويتطور في المجال المهني المتعدد.
تطبيقات نظرية سوبر في الإرشاد المهني:
تتمثل نظرية سوبر في الإرشاد المهني بالعديد من التطبيقات التي تقوم على العديد من الأسس والمعايير في خدمة ومساعدة الأفراد مهنياً، بحيث تتمثل تطبيقات نظرية سوبر في الإرشاد المهني من خلال ما يلي:
- تقوم هذه النظرية على التمييز والاهتمام في الفروق الفردية بين الأشخاص، بحيث لا يتعرض الجميع لنفس الأسلوب من التنشئة الأسرية.
- تراعي هذه النظرية مستوى النضج المهني لدى الأشخاص، بحيث من يكون لديه مستوى أعلى وأفضل من النضج المهني والمعرفة بعالم المهني فتقوم على مساعدة بشكل مباشر في اتخاذ القرار المهني.
- تقوم هذه النظرية على مساعدة الشخص في تغيير نظرته لنفسه وللمرحلة التي يمر بها، بحيث يكون مستوى النمو المهني لديه متناسق ومترابط مع هذه المرحلة العمرية.
- ميزت هذه النظرية بين الأفراد بحيث يختلف الإرشاد المهني في خدماته بينهم؛ لأن طريقة إرشاد الشخص الموهوب تختلف عن الشخص العادي وغيرها.
- اهتمت هذه النظرية بمرحلة الانفصال المهني وقامت باقتراح العديد من المهام التي يمكن للفرد أن يقوم بها بعد التقاعد والانفصال المهني عن العمل.
- اهتمت هذه النظرية وقامت على تشجيع عملية تقييم الأداء المهني للموظفين؛ لنها تستطيع التمييز بين الجهود المبذولة مع تقدير جهود كل موظف على حده.
الهدف من الإرشاد المهني من خلال نظرية سوبر:
حددت نظرية سوبر الهدف الرئيسي من خلال عملية الإرشاد المهني، بحيث قامت على وضع أهم الأسباب التي ترجع لتقديم عملية الإرشاد المهني وخاصة في مرحلة الاستكشاف المهني للموظف؛ لأنه يرغب بتكوين نظرة إيجابية عن العمل والعالم المهني كامل، أي أن الهدف من تقديم عملية الإرشاد المهني هو مساعدة الشخص على أن يتقبل نفسه وشخصيته كما هي، بحيث يبحث عن أفضل خصائصه وسماته الشخصية ومحاولة تشجيعها وتنميتها؛ من أجل أن تكون مناسبة ومتلائمة مع الوظيفة التي سيشغلها الفرد في المستقبل المهني، وخاصة عندما يقوم الفرد بالتدريب المهني والتجريب على أرض الواقع.