تعريفات الخصائص السلوكية للموهبة والتفوق

اقرأ في هذا المقال


تعريفات الخصائص السلوكية للموهبة والتفوق:

توصلت العديد من الدراسات منها دراسة (تيرمان وهولينجويرث) إلى استنتاج أن الموهوب والمتفوق يظهر أنماط سلوكية أو الخصائص التي تميزه عن غيره، ومن أبرز سمات الموهوبين والمتفوقين حب الفضول الزائد وتنوع الاتجاهات وعمقها وسرعة التعلم والفهم والاستقلالية حب المخاطرة القادية المبادرة والمثابرة.
وقد كان رأي أغلب الباحثين أن مثل هذه الصفات بمثابة إطار مرجعي لتحديد الموهبة والتفوق والتعرف على الموهوبين والمتفوقين، لهذا قاموا بتصميم مقاييس وأدوات يمكن استخدمها من قبل من يعرف الطفل جيداً حتى يكون تقديرهم لدرجة وجود السمة تقديراً موضوعياً وصادقاً إلى حد ما، وربما كان المعلم على اتصال مباشر مع الأطفال في مراحل المدرسة وهم أكثر دراية بهم وأقدهم على تقييم وتحديد السمات السلوكية.
ومن بين التعريفات التي تم طويرها على أسس الصفات السلوكية ويشير تعريف (در) إلى أن الأطفال الموهوبين والمتفوقين الذي يتميزون بنمو لغوي يتجاوز المعدل الطبيعي ويثابرون في المهمات العقلية الصعبة وقدرة على التعميم ورؤية العلاقات وفضول غيرعادي وتنوع كبير في الميول.
ولعل المقاييس العشرة التي طورها (رينزولي وآخرون) من أبرز المقاييس السلوكية التي تستخدم للتعرف على الطلبة الموهوبين والمتفوقين في مختلف المجالات إضافة إلى الاختبارات العقلية الرسمية ودرجات التحصيل المدرسي، وقد تكون هذه المقاييس من السمات الآتبة التعلم ودقة الاتصال والدافعية والتخطيط والبراعة الفنية والإبداعية والقيادية.
وهناك مقاييس تقدير للسلوكات الأكاديمية االمرتبطة بالمواد الدراسية تم تحريرها كي يستخدمها المعلمون الذين يعرفون الطالب جيداً، وقد تناولت هذه المقاييس مواد اللغة الإنجليزية والفنون واللغات الأجنبية والرياضيات والعلوم والعلوم الاجتماعية.
تفتقر وتحتاج التدابير السلوكية بشكل عام إلى معايير الرسمية التي تعرف بها اختبارات الذكاء أو اختبارات الاستعداد الرسمية ولذلك، يعتمد تفسير نتائجها على المعايير المحلية التي يمكن تطورها من قبل مستخدمو مقاييس السمات السلوكية، حيث وتوفر هذه المقاييس العديد من الانتقادات لاكنها توفر المعلومات التي يمكن الإفادة منها في التعريف على الطلبة الموهوبين والمتفوقين.
وقد تناول الباحث (بورلاند) المشكلة التي لها علاقة بفلسفة البرامج الخاصة بالموهوب والمتفوق بشكل تفصيلي وأثارالتساؤلات حول برامج تعليم الموهوبين والمتفوقين وأهدافها ومنطقها، والمشكلة التي لها علاقة بفلسفة البرامج بتعليمهم؛ تترك آثر واضح على تعريف المفهوم وأساليب التعرف على الموهوب والمتفوق.


شارك المقالة: