من الطبيعي أن يشعر الأفراد بالخوف عند انتقالهم من مكان إلى مكان آخر أو عند بدء عمل جديد، إلا أنّ القلق في هذه الحالات من الممكن أن يكون محفز لتقوية الأداء وتقديم أفضل ما لدينا، تساعد بعض الإرشادات والنصائح في التقليل من هذه المشكلة مثل ممارسة التمارين الرياضية.
ما هو القلق
يعتبر القلق استجابة طبيعية عندما يتعرّض الشخص للضغط والتوتر، حيث تعمل العديد من المواقف على إصابة غالبية الناس بالقلق، مثل الذهاب لإجراء مقابلة عمل أو قراءة خطاب أمام مجموعة من الناس، إلا أنّ القلق الحاد الذي يستمر لأكثر من ست شهور ويؤثر على حياة الفرد اليومية، قد يُصنّف ضمن اضطرابات القلق التي تحتاج لمتابعة مختص نفسي لعلاجها.
تمارين فعالة للتقليل من حدة القلق
تعمل التمارين الرياضية على تقوية الصحّة النفسية والبدنية، كما أنها تبعد الجسم عن الإصابة بالكثير من الأمراض، إلا أنّ غالبية الناس لا يدركون الأهمية التي تقدمها ممارسة الرياضة للصحة النفسية، حيث تؤدي ممارسة الرياضة لإفراز الإندورفين، وهي مواد كيميائية يفرزها الجسم تعمل على القضاء على الألم.
إنّ ممارسة الرياضة لمدة خمس دقائق يومياً، تساعد الجسم على إفراز مواد مضادة للقلق، كما أنّ الانتظام في ممارسة الرياضة يعمل على حدوث تغيُّرات إيجابية في المزاج والحد من التوتر والإجهاد، كما أنه يساعد في تحقيق نوم عميق ومريح.
الجري
يُعدّ إدراج الجري ضمن التمارين المدهشة للتقليل من حدة القلق، حيث يعمل الجري على تحسين الصحة النفسية للشخص، كذلك دوره الكبير في تحسين الصحة الجسدية عن طريق زيادة حرق السعرات الحرارية والتقليل من الرغبة في تناول الطعام والوقاية من أمراض القلب.
يعمل الجري أيضاً على زيادة النواقل العصبية المسؤولة عن المزاج، مثل السيروتونين والنورإبينفرين مما يحسن المزاج أثناء وبعد ممارسة الجري، كذلك يؤثر الجري بشكل موجب على الدماغ عن طريق تحفيز نمو خلايا عصبية جديد، يساعد الجري على النوم بشكل أفضل.
اليوغا
تعد اليوغا من الخيارات الجيدة عند البحث عن تمارين تقلل من حدة القلق؛ ذلك لأنّها تعتبر من الرياضات التي تشمل الصحة الجسدية والنفسية، حيث تضمن حركة الجسد ولياقته، كما تتضمن تمارين التنفس والتأمل التي تلعب الدور الأكبر في تقليل التوتر والقلق، يعمل التنفس العميق والبطيء على الحفاظ على صحة الدماغ، إنّ الخبراء والمختصون في مجال الصحة النفسية يوصون باليوغا كجزء من علاج القلق والاكتئاب