علاقة الإرشاد المهني بالتوجية التربوي المدرسي

اقرأ في هذا المقال


يعتبر الطلاب من أهم الأفراد الذين يحتاجون لعملية الإرشاد المهني وخاصة عندما يكونوا في مرحلة التخرج أو الانتقال من مستوى تعليمي لمستوى آخر؛ لأنهم من الأفراد الذين يمرون بمراحل حرجة ويتأثرون بالعديد من الأشخاص ومنهم المدير والمدرسين والأصدقاء أيضاً، مما يؤثر على اختياراتهم ويجعلهم أكثر حيرة وبحاجة لمن يوجههم نحو المستقبل المهني.

ما هو التوجيه التربوي المدرسي؟

يتمثل التوجيه التربوي المدرسي بوجود شخص متخصص بهذا المجال، ويسمى بالمرشد التربوي أو المرشد الطلابي ويتواجد هذا النوع من التوجيه في جميع المؤسسات التعليمية والأكاديمية مثل المدارس والمعاهد والكليات والجامعات ويكون بنسبة أكبر في المدارس؛ لأن المدارس تشتمل على أعداد كبيرة من الطلاب وتتنوع المراحل العمرية لهم من حيث الصفوف، أي أن التوجيه التربوي في المدارس يقدم لجميع المراحل بشكل هادف ومنظم.

يسعى التوجيه التربوي المدرسي إلى العديد من الأهداف التي يرغب بتحقيقها والوصول إليها، وذلك من خلال بعض الوسائل والأساليب والتي تتمثل بالنشرات الإرشادية والحصص الإرشادية التوجيهية والمحاضرات والجلسات الإرشادية التربوية الفردية والجماعية، بحيث يرغب المرشد التربوي المدرسي بتوصيل العديد من النصائح المهمة للطلاب وأهمها ما يتعلق بهم وبشخصيتهم مثل كيفية النظافة وكيفية الدراسة بأفضل الطرق وكيفية الحفظ بدون نسيان وغيرها من الأهداف التربوية الخاصة بهم كطلاب.

علاقة الإرشاد المهني بالتوجية التربوي المدرسي:

يسير كل من مفهوم الإرشاد المهني ومفهوم التوجيه التربوي المدرسي في نفس الطريق ونفس الأهداف المشتركة وخاصة عندما يتعلق الأمر في التنبؤ والاستعداد للمستقبل الأكاديمي التخصصي والمستقبل المهني، بحيث يقوم كل من المرشد المهني والمرشد التربوي المدرسي في الاشتراك بتوجيه الطلبة وتعريفهم مستوياتهم الفردية والكشف عن الميول المهنية لديهم وتشجيعهم للاستعداد من أجل الثقة بنفسهم وقدراتهم على اختيار أفضل التخصصات التي تحقق لهم طموحاتهم وأهدافهم المهنية.

يشترك كل من الإرشاد المهني والتوجيه التربوي المدرسي في أسس وشروط معينة تتمثل بأهمية التمييز بين الطلاب والتمييز بين كل من الجنسين والتمييز بين الجميع من حيث الفروق الفردية التي تتضح من خلال سماتهم الشخصية، ويشتركان في مفهوم النمو المهني للطلاب وأهمية الأسرة في اكتشافه وتطويره بالشكل الصحيح لأبنائهم، ويشتركون في أهمية معرفة الطالب لنفسه من حيث نقاط القوة ونقاط الضعف بحيث يكون الطالب جيّد في مادة تعليمية معينة ويتوجب عليه دراستها مستقبلاً.

المصدر: مبادئ التوجيه والإرشاد المهني، سامي محمد ملحم، 2015.مقدمة في الإرشاد المهني، عبد الله أبو زعيزع، 2010.التوجيه والإرشاد المهني، محمد عبد الحميد الشيخ حمود، 2015.التوجيه المهني ونظرياته، جودت عزت عبد الهادي وسعيد حسني العزة، 2014.


شارك المقالة: