عملية التأهيل للنساء ذوات الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


عملية التأهيل للنساء ذوات الإعاقة:

ليس من الصعب أن نرى أن بعض التوصيات التي لا يمكن تنفيذها إلا بعد إجراء مزيد من البحوث، فعندما يتم إثبات أن تقنيات التقييم التي هي مشتركة في إعدادات إعادة التأهيل صحيحة بالنسبة للمرأة ذات الإعاقة، وعندما يتاح للاختصاصيين المعلومات والتدريب حول كيف يمكن للإعاقة أن تؤثر على النساء بشكل مختلف عن الرجال، وعندما يتم تعريف النجاح من قبل نفس المعايير لكل من النساء والرجال وعندما يصبح عدد النساء مساوياً لعدد الرجال الذين وصلوا إلى أعلى مستويات بحوث إعادة التأهيل والتعليم والإدارة والممارسة، سوف نبدأ حينها في رؤية التقدم نحو مجتمع شامل حقاً.
وبعد العرض الواضح للمشكلات التي تواجه النساء ذوات الإعاقة سيتعرض عنصر رئيس في البناء النفسي لهن للخطر، وسيفقدن الإحساس والشعور بالأمل في الحياة، وهذا من شأنه أن يؤثر سلباً على عملية التكيف النفسي لهن حيث يعتبر الأمل البناء النفسي المعقد في علاقة تكاملية مع العديد من السمات لأية عملية إعادة تأهيل تحدث فيها الخسارة والفقدان النفسي والجسدي، وبالإمكان تعريف الأمل في العديد من التصورات ولكن بالإمكان إساءة فهمه والتغاضي عنه في عملية إعادة التأهيل.
وقد تكون المقدرة على تأسيس الأمل للتكيف مع الفقدان أو المرض الموضوع المهم للفرد الذي يمر في خبرة العجز، وقد عرف (ستونلاند) الأمل على أنه النظر إلى الأمام لشيء مع رغبة وثقة أو الوجود لتوقع شيء مرغوب مع المستوى لأمل قريب على احتمالية مستوى الإدراك من الشخص لنتيجة مرغوبة وكفعل الأمل هو رغبة وتوقع عادة في علاقة مع ظرف محدد بخصوص نتيجة.
واسم الأمل هو عاطفة انفعال أو الشعور بالوجود لدى الشخص مثل الثقة في حدث أو في نتيجة كذلك بالإمكان النظر إلى الأمل كسمة يمتلكها الأفراد بدرجات مختلفة، وتتفاعل مع أطر نفسية أخرى كما أكد (كاريفو ورودز) أن الأمل سمة شخصية وهو المجوعة لاستراتيجيات يمتلكها الفرد.

توصيات إلى المرشد التأهيلي للنساء ذوات الإعاقة:

  1. أن يكون المرشد على بينة من التمييز بين الجنسين في وضع خطط إعادة التأهيل للنساء المستهلكات.
  2. أن يستخدم المرشد فقط أدوات التقييم التي تم التحقق من صحتها لكلا الجنسين.
  3. أن يضع المرشد في الاعتبار حالات حياة المرأة وعند الشك في وجود إساءة أو عنف يجب إحالتها إلى الجهات المتخصصة.
  4. يجب على المرشد تشجيع جميع المستهلكين للانخراط في الحركات المستقلة أو مجموعات دعم الأقران الأخرى.
  5. يجب تضمين الجنسين كمتغير في نتائج البرنامج.
  6. يجب الانتباه لعلامات الإجهاد والاكتئاب والإحالة إلى الإرشاد النفسي حسب الحاجة.
  7. يجب التأكد من أن المجالس الاستشارية لخدمات إعادة التأهيل لديها تمثيل متساوي للنساء والرجال ذوي الإعاقة.

العواقب في حياة النساء ذوات الإعاقة:

إن وضع حياة النساء ذوات الإعاقة معقدة ومليئة بالعقبات والمواقف الاجتماعية والاقتصادية التي تهدد الصحة النفسية والدليل قاطع على أن النساء ذوات الإعاقة يشكلن جزءاً كبيراً من السكان ويواجهن حواجز أكثر جدية، ولتحقيق أهداف حياتهن من الرجال ذوي الإعاقة أو النساء بشكل عام وقد وثقت البحوث على أساس السكان معدلات عالية جداً من المشكلات النفسية والجسدية والصحية بين النساء ذوات الإعاقة ولكن الجهود المبذولة للتطوير واختيار التدخلات لمعالجة هذه وفي التحليل النهائي كان من غير المناسب مقارنة شدة المشكلات المتعلقة بالإعاقة التي تواجهها المرأة مع المشكلات التي يواجهها الرجال.
وفهذا النهج يعكس التنافسية والذكورية والعدوانية التي ترفضها الحركة النسائية ويضع النساء في منافسة ضد الرجال في مسابقة، ولا يمكن كسبها فمن الأنسب دراسة هذه القضايا من أجل الطرائق التي تختلف فيها وليس مقدار ما تختلف فيه والتدخلات التي قد تكون فعالة للرجال ليست بالضرورة فعالة للنساء والإنفاق المفرط للمواد، والتحيز في البحوث الموجهة نحو احتياجات إعادة التأهيل للرجال هو شهادة على الواقع، وإننا لا نعرف طرائق التدخل الأكثر فعالية للنساء.
ففي تخصصات أمراض القلب والمسالك البولية وعلم المناعة والطب النفسي ورعاية الشيخوخة، هناك الآن اعترافات عامة بالاختلافات القائمة على نوع الجنس، ومع ذلك فهذا الاعتراف في إعادة التأهيل ما زال قيد التطور
نحن نعتقد أن الباحثين والممارسين في إعادة التأهيل على استعداد لاتخاذ الإجراءات اللازمة لإزالة هذه القيود في مجال عملنا، ولا بد من أن يزيد الباحثون ومستشارو إعادة التأهيل والإداريون من وعيهم وحساسيتهم لتمثيل قاسماً مشتركاً بين هذه القضايا لأنها تنطبق على جميع النساء وليس فقط النساء ذوات الإعاقة.


شارك المقالة: