إنَّ بعض الأفراد يختارون وظيفتهم إما لظروف طارئة، أو نصائح الآخرين، أو من خلال التأثير بقراءة قصة في كتاب أو سماع محاضرة محتواها النجاح المهني، أو بضغط الوالدين أو مسايرة لرغبات الأصدقاء، فاختيار المهنة لم يعد مجـرد كسب للقمة العيش كما كان الحال في الماضي، بل أصبح وسـيلة لإرضاء الدوافع الشعورية النفسية والاجتماعية.
عوامل تساعد على نجاح عملية الاختيار المهني:
هناك مجموعة من العوامل والقواعد التي تساعد الشخص في النجاح عند الاختيار المهني، وتتمثل العوامل التي تساعد على نجاح عملية الاختيار المهني من خلال ما يلي:
- تحكيم النظرة العلمية والتقييمات الصحيحة في كل مراحل الاختيارالمهني من توفير معلومات مهنية كاملة للفرد عن شخصيته، وعن جوانب العمل المهني المختلفة التي تناسبه وقيام الفرد بالتنسيق والربط بين قدراته واهتمامه وميوله وحاجة المجتمع.
- القدرة الذهنية العالية من العوامل الأساسية في عملية الاختيارالمهني حيث يمكن اكتشافها وتحديدها من خلال الاختبارات المهنية المختلفة التي تستخدم للأفراد في وقت الاختيار المهني.
- يجب أن يحلل الشخص مكنونات نفسه من حيث الميول والاتجاهات والقدرات والمهارات التي تمكنه من القيام والنجاح بالعمل المهني الذي يرغب باختياره.
- يجب أن تقاس قدرات الشخص بشكل موضوعي دقيق، وعدم القياس الذاتي.
- يتوجب حصر الدوافع الشخصية الإيجابية للمجالات المهنية المرغوبة من قبل الفرد، وأن يختار الوظيفة التي تترابط مع ميوله المهنية.
- يتوجب معرفة متطلبات وشروط كل وظيفة وخاصة الوظيفة التي يرغب الفرد بالعمل بها، والعمل على توفير هذه المتطلبات والشروط.
فوائد عملية الاختيار المهني:
تتمثل عملية الاختيار المهني الصحيحة بالعديد من الفوائد والنتائج الإيجابية لكل من الفرد والعملية المهنية كاملة، وتتمثل فوائد عملية الاختيار المهني من خلال ما يلي:
- زيادة ثقة الفرد بنفسه وبقدراته ومهاراته؛ لأنَّه يمارس العمل والوظيفة التي يميل لها ويرغب بها.
- الثبات المهني للفرد والاستقرار المهني في الوظيفة؛ لأنَّ الفرد يجد في هذه الوظيفة تلبية لرغباته وطموحاته التي حلُّم بها منذ البداية.
- التكيُّف المهني مع جميع الجوانب الخاصة بالعملية المهنية، من حيث التكيُّف مع ظروف البيئة المهنية والتكيُّف مع أساليب الإدارة المهنية في العمل.
- تقليل معدل التغيُّب عن العمل وتقليل نسبة ترك العمل وتغيير المسار المهني.