قضايا معاصرة في الإرشاد التأهيلي لذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


قضايا معاصرة في الإرشاد التأهيلي لذوي الإعاقة:

التربية الخاصة والإرشاد التأهيلي هما نظم إنجاز الدولة الرئيسية الممولة لخدمة الأشخاص ذوي الإعاقة وأسرهم، وإن كان هناك كثير من الكلام حول الارتباط بين هذين النظامين كان من الصعب التوصل إلى أساس مشترك، وقد تمت مناقشة ضرورة التنسيق بين هذين النظامين في الأدب لأكثر من عشرين عاماً ومع كل وجهات النظر للممارسين من كل مجال فقد لا يكونون على علم بالتاريخ والقضايا التي تؤثر على كل مهنة وآثار هذه على الممارسات الحالية في كل مهنة.
وهذا النقص في المعرفة قد يكون له عواقب كبيرة على حد سواء للطلبة وأسرهم على الرغم من أن الإرشاد التأهيلي مسؤولية المرشدين للعمل مع الطلبة من ذوي الإعاقة في سن الانتقال، لكن في المدرسة على العاملين في التربية الخاصة أيضاً مسؤولية توفير المعلومات الأساسية حول خدمات البالغين لمساعده الطلبة ذوي الإعاقة وأسرهم عندما يتحرك الطالب من نظام إلى آخر، ولذلك يجب على الممارسين للتربية الخاصة أن يكون لديهم فهم مبدئي للإرشاد التأهيلي.
وقد تم تعريف إعادة التاهيل بأنه برنامج شامل ومتكامل للتدخلات الطبية والنفسية والاجتماعية والمهنية التي تمكن الشخص من ذوي الإعاقة لتحقيق أفضل مستوى وظيفي وعقلي وجسمي واجتماعي ونفسي واقتصادي، وتم تعريف عملية توفير خدمات إعادة التأهيل باسم سلسلة شاملة من الخدمات والتخطيط من خلال المرشد التأهيلي والعمل لتحقيق أقصى قدر من فرص العمل والاستقلال والتكامل ومشاركة ذوي الإعاقة في مكان العمل والمجتمع، وقد شملت الفلسفة الأساسية لتقديم الإرشاد التأهيلي والدفاع عن حقوق الأشخاص ذوي الإعاقة والاعتقاد بأهميته كعضو في المجتمع وعلى أهمية مشاركة الفرد في اختيار أهداف إعادة التأهيل والخدمات ومقدمي الخدمات.
ومثلما أن التربية الخاصة هي نظام تقديم الخدمات التي تم إنشاؤها من خلال التشريعات وكذلك هو نظام الإرشاد التأهيلي بدأت خدمات إعادة التأهيل للأشخاص ذوي الإعاقة في المجتمع مع العمل الخيري الخاص والمنظمات الخيرية التطوعية التي تشجع الدول على وضع برامج التأهيل المهني، والتي وقعت قبل مرور أول تشريع اتحادي لإعادة التأهيل المدني، وفي نهاية المطاف ممارسة الضغط على المستوى الاتحادي أسر عن تشريع الاتحادي الأول المعروف باسم قانون (سميث هيوز) عام (1917) هذا القانون أوجد المجلس الاتحادي للتعليم المهني لإعادة التدريب العمال للتدريب المهني والتنسيب لقدامى المحاربين المعوقين.
ومع صدور قانون (سميث فيس) عام (1920) بدأت خدمات للمدنيين من ذوي الإعاقات الجسدية والخدمات المناطة بها بموجب هذا القانون كانت محدودة في التوجية المهني والتوظيف، وعلى مدى السنوات أصبح التشريع الفدرالي لديه توسع لخدمات الإرشاد التأهيلي الاتحادية لتشمل الأشخاص الذين يعانون من التخلف العقلي والمرض العقلي والكفف والصمم والعمال الزراعيين المهاجرين ذوي الإعاقة وأفراد الأسرة ومرضى فيروس نقص المناعة البشرية الإيدز ومتعاطي المخدرات والأفراد ذوي الإعاقة.
وأوجدت التشريعات الفدرالية أيضاً برنامج التأهيل المهني لتوفير التمويل للكليات والجامعات لإعداد الخدمة وإعادة التأهيل على مستوى البكالوريوس والدراسات العليا ويتم تمويل برنامج إعادة التأهيل الاتحاد الدولي في المقام الأول من خلال أموال دافعي الضرائب وكل دولة تساهم في برنامجها الخاص أيضاً.

الفرق بين التربية الخاصة والإرشاد التأهيلي:

ويتم تنفيذ برامج الإرشاد التأهيلي الاتحادي الدولي من خلال مكاتب عل مستوى المجتمع، ومع ذلك فإن عنوان الوكالة أو الهيئة قد تختلف من دولة إلى أخرى على سبيل المثال يمكن أن يسنى برنامج الدولة الإرشاد التأهيلي الاتحادي قسم هيئه أو لجنة أو المكتب أو الخدمة وبغض النظر عن العنوان، فإن وكالة الإرشاد التأهيلي الاتحادي الدولي وتوفر الخدمات من خلال المستشارين لمساعدة الفرد المعاق في الحصول والحفاظ على عمل تنافسي، ويمكن أن تشمل الخدمات التقييم لتحديد الأهلية والاحتياجات المهنية وتقديم المشورة المهنية والمادية والأجهزة التعويضية والتدريب المهني والتعليم ما بعد الثانوي والتعليم المهني والمساعدة التقنية والبحث عن وظيفة أو التوظيف أو خدمات التشغيل المدعوم.
وهناك فرق كبير بين التربية الخاصة والإرشاد التأهيلي الاتحادية هو أن التربية الخاصة برنامج تأهيلي، وفي حين تعتمد وكالة الإرشاد التأهيلي على تحديد الأهلية قبل تقديم الخدمات تحدد الوكالة أهلية كل حالة على حدة على أساس قرارها، وبشأن ما إذا كان الفرد يعاني من إعاقة جسدية أو عقلية ما إذا كان عجز الفرد يشكل عائقاً كبيراً لفرص العمل وافتراض أن الفرد يمكن أن يستفيد من توفير خدمات التأهيل المهني، ومن حيث نتيجة التوظيف ويجب تحديد الأهلية خلال ستين يوماً بعد تطبيق الفرد للخدمات ومجرد أن يتم تحديد أهليتهم.
ويقوم المرشد بالعمل التعاوني لتطوير خطة فردية للعمالة والتي قد تشمل هدفاً طويل المدى المهني وأهداف إعادة التأهيل وخدمات إعادة التأهيل المهني وخدمات التقييم ومقدمي الخدمات، وإن المرشدين أيضاً يقدمون معلومات عن مقدمي الخدمات والتكلفة وسهولة الوصول ومدة الخدمات ومؤهلات مقدمي الخدمات المحتملين والدرجة التي تقدم الخدمات في أطر مدمجة، وبمجرد أن يتم تطوير خطة فردية للعمالة يتقدم الفرد من خلال أهداف الخطة نحو هدف العمل على أساس قدرات الفرد والاهتمامات، ويجب على المرشد وصاحب العمل النظر في توظيف مقبول ومتوافق على أن أداء الفرد جيد في العمل مدة لا تقل عن تسعين يوماً.
وثمة فرق آخر بين التربية الخاصة ونظام الإرشاد التأهيلي الدولية الفدرالية هو أن الطلبة الذين يتلقون خدمات تربية الخاصة بسبب الإعاقة الخفيفة مثل صعووبات التعلم أو اضطرابات الكلام وهذه الفئات قد لا تكون مؤهلة لخدمات الإرشاد التأهيلي الدولية الفدرالية لأن هذه الإعاقات قد لا تكون عائقاً في العمل في ذلك الوقت، ومع ذلك قد يكون من الممكن أن الطالب ذا الإعاقة الجسمية الذي لم يتلق خدمات التربية الخاصة يمكن أن يكون مؤهلاً لخدمات الإرشاد التأهيلي الدولي الفدرالية.
وثمة فرق آخر بين التربية الخاصة ونظام الإرشاد التأهيلي الفدرالي الدولي هو موقع الخدمات، ففي مجال التربية الخاصة فإن معظم المهنيين والمعلمين وأفراد الاسرة والطلبة يجتمعون في مكان واحد لمناقشة القضايا المتعلقة بالخطط التربوية الفردية، أما في خدمات الإرشاد التاهيلي الاتحادي فإن الفرد والأسرة قد يحتاجون إلى السفر إلى مكتب الإرشاد التأهيلي لعقد اجتماعات مع مرشد التأهيلي، والسفر إلى وكالة أخرى لتقييم تحديد الأهلية أو للحصول على معلومات تتعلق تحديد الأهداف للخطة التربوية الفردية والسفر إلى وكالة واحدة أو أكثر من مجرد البدء في الخطة التربوية الفردية.
وأخيراً من المهم أيضاً للطلبة من ذوي الإعاقة وأسرهم معرفة برنامج مساعدة العميل المعروف اختصاراً (CAP) التي تساعد المعوقين الذين يتلقون أو محاولة الحصول على الخدمات من مراكز الدولة وكالة الإرشاد التأهليل الاتحادي، (CAP) يساعد الأشخاص الذين يعانون من الإعاقة من خلال توفير معلومات عن حقوق العمالة والعيش المستقل وخدمات الإرشاد التأهيلي.


شارك المقالة: