كفاءة التربية الخاصة للأطفال ذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


كفاءة التربية الخاصة للأطفال ذوي الإعاقة:

إن التربية الخاصة ركزت على أهمية ما يسمى التدريب على العمليات على سبيل المثال التدريب الحركي الإدراكي والتدريب اللغوي النفسي، وكان هدف تلك الدراسات تأهيل الطلبة ذوي الإعاقة ودمجهم في العملية التعليمية إلا أنها قد أثبت عبر الزمان عدم فعاليتها، وأن الدراسات السابقة المؤيدة لها فعالية محددة في التعليم إذ إن التربية الخاصة، قد حولت الأنظار من التدريب على العمليات نحو التركيز على العملية التعليمية التعلمية وإيلائها أهمية خاصة.
حيث تركز التربية الخاصة على التدريس الأكاديمي والموجه من قبل الممارسات التي تستند إلى البحوث العلمية لتتيح للطلبة الاستفادة من مكونات المحتوى قدر الإمكان، لقد أصبح بمقدورنا تتبع تحويل الأنظار نحو التأكيد على العملية التعليمية التعلمية من خلال النتائج المتراكمة من التحليل الكمي للبحوث حتى يتسنى لنا معرفة الطرائق الأكثر نجاحاً في التربية الخاصة.
على الرغم من أن النتائج المستسقاة من تحليل (ميتا) قد أثبتت جدواها وأتت نتائجها في إظهار فعالية ممارسات التدريس المتعلقة بالتربية الخاصة، إلا أن مثل هذه الممارسات يجب أن تترجم وتطبّق على أرض الواقع حتى تؤثر إيجاباً على أداء الطلبة وتحسين نتائجهم وتحصيلهم الأكاديمي، قام كل من الباحثين (Swanson & Deshler) بتقديم مثال حول كيفية قيام تحليل (ميتا) بمساندة عملية التدريس من خلال التعريف بمبادئه، والتي تركز على برامج العلاج والتدخل الأكثر فعالية.
وقد أدخل هذان الباحثان ما يسمى بمفهوم الصورة الكبيرة بمعنى العوامل التي ترتبط بالتدريس والتي وصفت معظم برامج العلاج التي خضعت للدراسة كطرح الأسئلة والتجزئة ونمذجة المهارات والممارسات الواضحة ومواقف واتجاهات المجموعات الصغيرة والأنشطة التعليمية غير المباشرة واستخدام التكنولوجيا، ويعتقدان هذان الباحثان أن طرائق التدريس المقدمة للطلبة الذين يعانون من صعوبات في التعلم يجب أن تمارس من خلال توظيف عوامل التدريس السابقة.
فعندما تولي التربية الخاصة أهمية للعملية التعليمية والتعلمية يتم حينها ترجمة الممارسات التعليمية وبصورة دائمة في عملية التدريس الفعالة وخاصة في مناهج الرياضيات ومهارتي القراءة والكتابة، وتشمل مثل هذه المهارات تدريس استراتيجيات ما بعد عملية الإدراك كالرقابة الذاتية والمساءلة الذاتية وعملية تنظيم الذات والتدريس باستخدام أدوات وأساليب تقوية الذاكرة والتدريس المنهجي والمباشر.


شارك المقالة: