كليات جامعة مدريد التقنية

كلية الهندسة المعمارية:

من بين جميع المواد التي تشكل في الوقت الحاضر جزءًا من جامعة مدريد التقنية، كانت أول من بدأ محاضرات محددة وملموسة وليس بطريقة معممة، كما كان الحال في الهندسة التي بدأت بخلفية عسكرية، وكانت الهندسة المعمارية قبل سنوات من إنشاء المدرسة وأكاديمية الفنون الجميلة. كما انعقدت الجمعية التأسيسية للأكاديمية الملكية للفنون النبيلة الثلاثة، للقديس فرديناند في عام 1744، في منزل (G.D) أوليفيري، أول نحات للملك منذ عام 1741، حيث كان لديه أكاديمية خاصة ودراساته مهدت الطريق لتلك التي تم تنظيمها رسميًا في الجمعية.

واثنا عشر محاضرًا، أربعة لكل مادة تم تعيينها، حيث بدأت فصول المدرسة الجديدة، التي تعتمد على أكاديمية الفنون الجميلة في كاسا باناديريا، في بلازا مايور بمدري، واستمرت هناك حتى عام 1773، وذلك عندما انتقلت الأكاديمية إلى المبنى الحالي. وعلى الرغم من أن المدرسة الخاصة للفنون الجميلة تأسست عام 1845، ككيان مستقل، إلا أنها كانت في البداية تحت رقابة وتفتيش الأكاديمية. حيث تقع المدرسة التقنية العليا للهندسة المعمارية حاليًا، في مبنى حديث في (Ciudad Universitaria) في مدريد.

كلية الهندسة المعمارية البحرية:

أمر الملك تشارلز الثالث في عام 1772، بتأسيس مدرسة الهندسة البحرية، وذلك لتدريب أعضاء فيلق المهندسين المعماريين البحريين المستقبليين في 1770. وتم افتتاح الأكاديمية في (El Ferrol). وبعد عدة سنوات من التدريس، أدت سلسلة من الصعوبات إلى إغلاق المركز. وتم الاستعانة بالمهندسين البحريين الفرنسيين بعد مفاوضات مكثفة، وأعيد افتتاح المركز في أرسنال كاراكا، في قادس في عام 1848. كما أن مدرسة المهندسين المعماريين البحرية اليوم، الواقعة في (Ciudad Universitaria)، وهي واحدة من مدرستين من مدارس (UPM)، والتي بدأت بخلفية عسكرية، وهو مدني بالكامل في الوقت الحاضر. وبعد عدة سنوات حدث الشيء نفسه في مدرسة الطيران.

كلية هندسة التعدين:

كانت كلية هندسة التعدين هي الأولى التي تتمتع بطبيعة مدنية منذ يوم تأسيسها. حيث تأسست في 1777، بأوامر من الملك تشارلز الثالث ملك إسبانيا في المادين، سيوداد ريال، حيث يوجد بالفعل نوع من التدريس غير الرسمي، من أجل الاستفادة من عنصر مهم للغاية: مناجم الزئبق. حيث كان الزئبق في تلك الأيام مادة لا يمكن تعويضها لدمج الفضة، والتي كانت أحد المصادر الرئيسية للثروة في أمريكا اللاتينية، وخاصة في المكسيك. كما بدأت هذه المدرسة أنشطتها في سياق تاريخي، مماثل لتلك الموجودة في مراكز أخرى، مثل تلك الموجودة في ساكسونيا (فرايبرغ 1767) والمجر (شمنيتز 1770) وفرنسا (باريس 1778).

وتم نقل المركز إلى نائب الملك المكسيكي، وبقي هناك حتى نهاية حرب الاستقلال المكسيكية من إسبانيا. وثم تم نقله إلى مدريد حيث افتتح وزير الداخلية، مارتين دي لوس هيروس، المبنى في عام 1835. وتم افتتاح مبنى جديد لمدرسة هندسة التعدين في مدريد في تسعينيات القرن التاسع عشر.

كلية الهندسة المدنية:

في بداية القرن التاسع عشر، في عام 1802، تم تأسيس مدرسة الهندسة المدنية، والتي تعتبر الأفضل في إسبانيا، بمبادرة من (Augustin de Bethencourt)، الممثل البارز لروح التنوير الإسبانية البليغة. وكان يقع في (Palacio del Buen Retiro) في مدريد حتى مايو 1808. وفي بداية العام الدراسي 1889-1890، واصل الطلاب والأساتذة نشاطهم في المبنى الجديد في شارع ألفونسو الثاني عشر، حيث بقيت المدرسة حتى انتقلت إلى موقعها الحالي في (Ciudad Universitaria) في مدريد. كما تم تصنيف هذه المدرسة من قبل (El Mundo)، كأفضل مدرسة الهندسة المدنية في إسبانيا، وقد تم اعتماد شهادتها التي مدتها ست سنوات، من قبل مجلس الاعتماد للهندسة والتكنولوجيا (ABET).

كلية هندسة الغابات:

صدر مرسوم ملكي بإنشاء المدرسة الخاصة لهندسة الغابات في عام 1835، على الرغم من أنها لم تبدأ نشاطها حتى عام 1848 في (Villaviciosa de Odón) في مدريد. حيث أنشأ الخريجون الأوائل من مدرسة (Villaviciosa) فيلق مهندسي الغابات. ويقع مقرها الحالي في (Ciudad Universitaria) في مدريد.

كلية الهندسة الصناعية:

تنحدر محاضرات المهندسين الصناعيين من الندوة الوطنية لفيرغارا، وأنشطة الجمعيات الاقتصادية لأصدقاء البلد. حيث افتتح خوسيه الأول في مدريد معهد الفنون، وهو تقليد للمعهد الموجود في باريس، في عام 1809. وأعاد المرسوم الملكي في عام 1842، فتحه بنفس الاسم، ولكن في غضون فترة زمنية قصيرة تم إغلاقه مرة أخرى. ووقع وزير التجارة سيجاس لوزانو على المرسوم الملكي في عام 1850، لإنشاء المعهد الصناعي الملكي ودرجة البكالوريوس في الهندسة الصناعية.

كلية الهندسة الزراعية والغذائية وهندسة النظم الحيوية:

أسس وزير الأشغال العامة، مانويل ألونسو مارتينيز، المدرسة المركزية للزراعة في 1 أكتوبر 1855. وفي البداية أقيمت في ضيعة (La Flamenca)، في المُلكية الملكيّة في (Aranjuez). حيث تم إغلاقه في 3 نوفمبر 1868، وبموجب مرسوم آخر في عام 1869، انتقلها على الفور إلى مدريد. وتم التصديق عليها من خلال العديد من القواعد القانونية، وتم منحها ما يسمى بملكية لا فلوريدا أو لا مونكلوا، الحرم الجامعي الحالي في مدريد، بالإضافة إلى الأراضي المجاورة الأخرى.

وتم تشييد المبنى الجديد للمعهد الزراعي لألفونسو الثاني عشر في العقار. وفي وقت لاحق كان يسمى المعهد الوطني للزراعة، أما اليوم المدرسة التقنية العليا للهندسة الزراعية في مدريد. ومن بين الدراسات الأخرى، تستضيف درجة البكالوريوس في التكنولوجيا الحيوية، والتي تتمتع بأعلى درجة قبول في الجامعة بأكملها (12.914 / 14).

كلية هندسة الاتصالات:

كلية هندسة الاتصالات وهندسة الكهربائية وهندسة الحاسبات، حيث كانت المدرسة العامة للتلغراف أول ثلاث مدارس عليا تم إنشاؤها في القرن العشرين. وتأسست بموجب مرسوم في عام 1913، من ثلاثة أقسام، وصدر مرسوم آخر في عام 1920، مؤهل مهندس اتصالات. ومن عام 1912 إلى عام 1935، كانت تقع في مبنى في باسيو ريكوليتوس في مدريد، حتى عام 1936 في شارع فيراز، ثم في شارع كوندي بينالفير، حتى تم نقلها أخيرًا إلى جامعة (Ciudad Universitaria) في مدريد. كما إنها واحدة من أفضل مدارس الاتصالات ذات السمعة الطيبة في إسبانيا. وفي الواقع، كانت درجة الاتصالات السلكية واللاسلكية الخاصة بهم برنامجًا معتمدًا من (ABET) منذ عام 2008.

كلية هندسة الطيران:

في عامي 1926 و1928، تم إنشاء مؤهل مهندس الطيران والمدرسة العليا لهندسة الطيران ، الواقعة بالقرب من مطار كواترو فيينتوس في مدريد، في وقت واحد تقريبًا. كما تم إنشاء الأكاديمية العسكرية لهندسة الطيران بمرسوم صادر في عام 1939، واستعادت طابعها المدني من جانب آخر.

كما زودها قانون تنظيم التعليم الفني في عام 1957، بالاسم الحالي للمدرسة الفنية العليا لهندسة الطيران. وتم تأسيسها في مبنى حديث في (Ciudad Universitaria) في مدريد. وحاليًا مع خطة بولونيا، الدرجة التي يتم تدريسها هي هندسة الطيران والفضاء. تسمى الآن كلية الهندسة (ETSIAE) المدرسة الفنية العليا لمهندسي الطيران والفضاء، وهي أفضل مؤسسة في إسبانيا لإجراء دراسات الطيران. وبالإضافة إلى ذلك، يُعرف بأنه أحد أصعب البرامج في نظام التعليم الإسباني.

كلية علوم الحاسب والهندسة والرياضيات:

أحدث المراكز هي كلية علوم الكمبيوتر. حيث تم إنشاء معهد مدريد لعلوم الكمبيوتر في عام 1969، خارج إطار الجامعة حتى أصبحت الدراسات في عام 1976، جزءًا من الجامعة، وفي نفس الوقت، تم إنشاء مدرسة علوم الكمبيوتر. ومن اليوم الأول للمحاضرات في أكتوبر 1977، تم دمجها في (UPM). ومنذ عام 1988 تقع في حرم (Montegancedo).

كما تقدم كلية علوم الكمبيوتر أول درجة جامعية إسبانية، في الرياضيات وعلوم الكمبيوتر. حيث يقوم البرنامج بتكثيف دراسات الرياضيات وعلوم الكمبيوتر في درجة واحدة، مع التركيز بشكل خاص على الأُسس الرياضية لعلوم الكمبيوتر، والأدوات الحاسوبية للرياضيات. فهو يجمع بين موضوعات الرياضيات والمعلوماتية، مع التركيز على المجالات التي يكون فيها الاثنان أكثر صلة ببعضهما البعض، والتأكيد على العلاقات المتبادلة بين التخصصين، وذلك لتشكيل دورة للحصول على درجة علمية، يتم تدريسها بنجاح في جامعات عالمية رائدة، مثل معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا (MIT) في الولايات المتحدة، أو جامعة أكسفورد في المملكة المتحدة أو جامعة بيير إي ماري كوري في فرنسا.

كلية النشاط البدني (INEF):

منذ 14 سبتمبر 1998، كانت كلية النشاط البدني وعلوم الرياضة (INEF)، مركزًا تابعًا لجامعة مدريد التقنية، وفي 1 أكتوبر 2003، وتم دمجها في جامعة مدريد التقنية لتصبح جزء من الجامعة.

مدارس الهندسة المساعدين الفنيين:

تم إنشاء كليات الهندسة التقنية بالجامعة بشكل أساسي، وفي نفس الوقت مع المدارس الفنية العليا، وذلك لتوفير التدريب للمساعدين أو الفنيين. إلا أن هذه الأسماء اختفت تدريجياً، وأفسحت المجال للأسماء والمؤهلات الحالية.