لا يتوقع الأطفال المعوقين عقلياً النجاح؛ بسبب الفشل والإحباط ويتوقع الإخفاق ينطوي على مضامين سلبية على صعيد الدافعية للتعلم، فلذلك فإن على معلمي هذه الفئة من الأطفال أن يكونوا على معرفة جيدة بأساليب استثارة الدافعية للتعلم، يستعرض هذا الجزء أهم الاستراتيجيات العلمية التي تساعد في زيادة الدافعية للتعلم.
سبل استثارة دافعية الطفل المعوق عقلياً للتعليم:
- استخدام التعزيز بشكل فعال مع الأطفال:
لقد أوضحت البحوث العلمية في علم السلوك أن معظم السلوك الإنساني تضبط نتائجه، فالإنسان يميل إلى تكرار السلوك الذي يعود علية بنتائج إيجابية وإلى خفض السلوك، فالذي يعود عليه بنتائج سلبية والتعزيز بوجه عام والتعزيز الإيجابي بوجه خاص تقديم مثيرات أو أحداث أو أشياء إيجابية، فبعد حدوث السلوك مباشرة مما يؤدي إلى زيادة احتمال حدوث ذلك السلوك. - زيادة خبرات النجاح وتقليل خبرات الفشل لدى الأطفال:
إن النجاح يولد الحماسة والمواظبة والاعتزاز بالنفس أما الفشل فيولد الإحباط، فربما التشكك في الذات بكلمة أخرى النجاح هو مفتاح الشعور بالكفاية، بالتالي زيادة الدافعية ومن النتائج الايجابية للخبرات الناجحة زيادة جاذبية المهمة التي ينجح الفرد في تأديتهم وزيادة مستوى الطموح وحث الفرد على اختيار الأهداف الواقعية.
على أي حال لا يعني أن يكون الشغل الشاغل للمعلم هو التخوف على الطالب ذوي الإعاقة العقلية من الإخفاق أو تصميم البرامج التربوية على نحو يؤدي إلى النجاح دائماً، فنحن جميعاً ننجح أحياناً ونفشل أحياناً على أن الطالب لا يحتاج إلى أن يفشل بشكل متكرر لكي يتعود على قبول الفشل في حالة حدوثة، فإن الطريقة الأفضل لمساعدة الطالب على تحمل الفشل هو تزويده بذخيرة كبيرة من خبرات النجاح. - تحديد الأهداف التعليمية المناسبة:
الأهداف التعليمية المناسبة هي الأهداف التي تشكل تحدياً كافياً للمتعلم وقدراته وتضمن له قدراً كافياً من احتمالات النجاح واستثارة دافعية الطالب ذوي الإعاقة. - تجزئة المهمات التعليمية:
على المعلم أن يهيأ الظروف التي تزيد من احتمالات نجاح الطالب وإزالة الظروف التي تؤدي إلى فشله بشكل مكرر، حيث يجب تجزئة المادة التعليمية إلى وحدات صغيرة نسبياً لتناسب الطلاب وإيضاح المطلوب من الطالب والتأكد من أنه يفهم التعليمات.