ما هي عناصر القراءة لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية

اقرأ في هذا المقال


يُنظَر إلى القراءة على أنها عملية مُعقَّدة وتنطوي على تحديات تواجه الأطفال ذوي الإعاقة السمعية، فهي تتطلب مهارات متنوعة حتى تفهم التحديات التي تواجههم في القراءة، فإننا سوف نناقش العناصر الأساسية للقراءة.

عناصر القراءة لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية

  • الخبرة والمعرفة السابقة: تساعد الخبرة والمعرفة السابقة على تشكيل توقعات القارئ حول النص الكتابي، فهذه التوقعات تساعد على تطوير الفهم وبناء المعنى، حيث تشتمل المعرفة والخبرة على معرفة عامة بالكلمات ومعرفة محددة بالموضوع، بالإضافة إلى الخبرة السابقة بالكتابة لدى الأطفال ذوي الإعاقة السمعية.
  • المفردات: تعتبر المعرفة بالمفردات عاملاً رئيسياً للفهم القرائي، فهي مهمة للتمييز بين مستويات معرفة الكلمات؛ لأن معرفة الكلمات يعتمد على كيفية استعمال الكلمة من قبل مؤلف النص، فعند تعلّم الأطفال ذوي الإعاقة السمعية مفردات جديدة، فإن المستوى الأول يكون تعلّم معاني جديدة للكلمات المعروفة، أمّا المستوى الآخر فيشتمل على توضح وإغناء معاني الكلمات المعروفة.
  • معرفة الكلمة: تتطلَّب القراءة المعرفة بالكلمات المطبوعة على الورق، فهذا يحقق من خلال إدراك معنى الكلمات ككل أو فك أجزاء الكلمات، فالقارئ لديه أربع استراتيجيات لإدراك الكلمات وهي الكلمات المنظورة والعلاقة بين الصوت والحرف والإشارات القواعدية والإشارات السياقية.
  • فهم الجمل: حتى يفهم الطلبة النص الكتابي، فإن الطلبة أيضاً بحاجة إلى فهم البناء القواعدي للجمل البسيطة التي تشمل على فعل وفاعل ومفعول به، أسهل في فهمها من الجمل المعقدة قواعدياً بالنسبة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية، حيث يصبح فهم الجمل أصعب بالنسبة للطلبة الصم إذا استخدم المؤلف أو الكاتب أو أن النص الكتابي يتَّصف بالمعاني المجازية.

التحديات التي تواجه الأطفال ذوي الإعاقة السمعية

أ. صعوبات في تعلم الأصوات: الأطفال ذوو الإعاقة السمعية قد يواجهون صعوبات في سماع وتمييز الأصوات، وهو أمر أساسي في تعلم القراءة والتهجئة. عدم القدرة على سماع الأصوات قد يؤثر على قدرتهم على فهم العلاقة بين الحروف والأصوات.

ب. التحديات في تطوير المفردات: اللغة المنطوقة تشكل جزءاً كبيراً من تعلم المفردات. الأطفال الذين لا يستطيعون سماع الكلمات بشكل واضح قد يجدون صعوبة في اكتساب مفردات جديدة، مما يؤثر على فهمهم للنصوص.

أهمية توفير الدعم المناسب لتعليم ذوي الإعاقة السمعية 

أ. توفير وسائل تعليمية بديلة: استخدام وسائل تعليمية مثل لغة الإشارة، الصور، والرموز يمكن أن يساعد الأطفال ذوي الإعاقة السمعية في فهم النصوص وتطوير مهارات القراءة. هذه الوسائل توفر لهم طرقاً بديلة لتلقي المعلومات.

ب. تطوير بيئة تعليمية شاملة: إنشاء بيئة تعليمية شاملة ومتنوعة تدعم استخدام أساليب تعليمية مختلفة يمكن أن يعزز من تجربة تعلم القراءة. يشمل ذلك استخدام التكنولوجيا مثل التطبيقات التعليمية والكتب الإلكترونية التي تدعم التعلم البصري.

استراتيجيات تعليم القراءة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية

أ. التعلم البصري: التركيز على التعليم البصري يمكن أن يكون مفيداً. استخدام الصور والرسوم البيانية والكتب المصورة يمكن أن يساعد الأطفال في ربط الكلمات بالصورة، مما يعزز فهمهم للنصوص.

ب. تدريس اللغة الإشارية: تدريس لغة الإشارة بجانب القراءة يمكن أن يساعد الأطفال على فهم النصوص بشكل أفضل. يمكن أن تساعد لغة الإشارة في توضيح معاني الكلمات والمفاهيم المعقدة.

ج. التفاعل النشط: تشجيع الأطفال على التفاعل بشكل نشط مع النصوص من خلال القراءة الجماعية والنقاشات يمكن أن يعزز من فهمهم واهتمامهم بالقراءة. التفاعل النشط يساعد على تعزيز الفهم العميق للنصوص.

دور التكنولوجيا في دعم تعلم القراءة لذوي الإعاقة السمعية

أ. التطبيقات التعليمية: هناك العديد من التطبيقات التعليمية المصممة خصيصاً لدعم تعلم القراءة للأطفال ذوي الإعاقة السمعية. هذه التطبيقات تستخدم أساليب تفاعلية مثل الصوتيات المعززة، النصوص المكتوبة، والرموز لتسهيل عملية التعلم.

ب. الكتب الإلكترونية: توفر الكتب الإلكترونية ميزات مثل الترجمة التلقائية ولغة الإشارة المصاحبة، مما يمكن أن يكون مفيداً للأطفال ذوي الإعاقة السمعية. يمكن أن تحتوي هذه الكتب على نصوص مصاحبة للصوت أو تفسيرات بصرية تساعد في فهم المحتوى.

تعد القراءة مهارة أساسية في التعليم والتطور الشخصي، ولكن الأطفال ذوي الإعاقة السمعية يواجهون تحديات فريدة عند تعلمها. من خلال توفير الدعم المناسب، استخدام استراتيجيات تعليمية فعالة، والاستفادة من التكنولوجيا، يمكن تحسين مهارات القراءة لدى هؤلاء الأطفال. التعاون بين الأسرة والمدرسة، وتوفير بيئة تعليمية شاملة، يلعبان دوراً حاسماً في نجاحهم في تعلم القراءة وتحقيق إمكانياتهم الكاملة.


شارك المقالة: