مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس

اقرأ في هذا المقال


تعتبر كل من المنطق والوجودية والأخلاق كمجالات متنوعة من مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس، حيث تتفوق فيها معرفتنا بالمثل على ما يمكن أن تقدمه التجربة، وتتضمن الأحكام في المنطق والوجودية أشكالًا من الضرورة تتجاوز ما يمكن أن تدعمه التجربة.

مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس

تختلف قوة حِجَج فرضية الحدس باختلاف مجالاتها على المعرفة المزعومة بقدر ما نركز على الادعاءات المثيرة للجدل في الوجودية على سبيل المثال أن المعرفة تعتبر موجود، وأن عقلنا مادة مميزة عن جسدنا، فإن الافتراض الأولي الذي نعرفه عن الادعاءات أقل من مقنع، ومع ذلك عند النظر إلى المجالات الأخرى من الواضح أن الحجة لها توسعات.

في مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس نحن نعرف قدرًا كبيرًا من القياسات وما نعرفه نعلم أنه صحيح بالضرورة، بحيث لا تبرر أي من تجاربنا الإيمان بهذه الضرورة، ولا يبدو أننا نبني معرفتنا على أي تجارب، ومنها ينشأ الضمان الذي يزودنا بالمعرفة من الإدراك الفكري للمقترحات التي من الواضح أنها جزء من تعلمنا.

وبالمثل يبدو أننا نمتلك معرفة أخلاقية كمجال من مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس مع تساوي كل الأشياء الأخرى، ومن الخطأ أن نترك الموقف وأن المتعة جيدة في جوهرها، ولا يوجد درس تجريبي حول الكيفية التي تسير بها الأشياء يمكن أن يضمن هذه المعرفة عن الكيفية التي يجب أن تكون عليها.

تثير مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس أسئلة إضافية يجب على العقلانيين الإجابة عليها، بقدر ما يؤكدون أن معرفتنا بالحقائق الضرورية في القياسات أو في أي مكان آخر عن طريق الحدس والاستنتاج هي معرفة جوهرية للعالم الخارجي، فإنهم مدينون لنا بصيغة هذا الشكل من الضرورة، ومنها يقف العديد من التجريبيين على استعداد للقول بأن الضرورة تكمن في الطريقة التي نتحدث بها عن الأشياء وليس في الأشياء التي نتحدث عنها.

وبالمثل إذا ادعى العقلانيين أن معرفتنا بالأخلاق هي معرفة شكل موضوعي للالتزام، فإنهم مدينون لنا بكيفية كون القيم الموضوعية جزءًا من عالم يبدو أنه حقائق لا قيمة لها.

الدفاع عن مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية

ربما الأهم في مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس أن أي من المدافعين عن فرضية الحدس في الاستنتاج يدينون لنا بتفسير لما هو الحدس وكيف يقدم معتقدات حقيقية مضمونة حول العالم الخارجي، فما هو الحدس لقضية ما وكيف يدعم فعل الحدس هذا اعتقادًا مضمونًا؟ تقدم حِجَتهم الحدس والاستنتاج كتفسير للمعرفة المفترضة التي لا يمكن تفسيرها بالتجربة.

لكن مثل هذا التفسير بالحدس والاستنتاج يتطلب أن يكون لدينا فهم واضح للحدس وكيف يدعم المعتقدات المبررة، لا تكفي التوصيفات المجازية للحدس على أنه استيعاب فكري أو رؤية، وإذا كان الحدس شكلاً من أشكال الإدراك الفكري الواعي، فيبدو أن كل ما يتم فهمه هو العلاقات بين مفاهيمنا ، بدلاً من الحقائق حول العالم الخارجي كما يجادل التجريبيون المدافعون عن مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية.

تتضمن إحدى المقاربات الحالية للدفاع عن مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس مناشدة النزعة المحافظة الهائلة، وهو المبدأ القائل بأنه إذا بدا الأمر كما لو كان الأمر كذلك، فمن الواضح للوهلة الأولى أن المرء مبرر للاعتقاد بأنه كذلك، ومن ثم يتم أخذ الحدس على أنه نوع معين من الظهور أو المظهر.

الحدس أن الموقف هو حالة من الظهور لواحد لا يعتمد على الاستدلال من معتقدات أخرى وينتج عن التفكير في هذا الموقف، مثل تعارض الإدراك أو التذكر أو الاستبطان، تمامًا كما يمكن أن يبدو أو يظهر للمرء كما لو كانت هناك شجرة خارج النافذة مثلًا، فإنه يمكن أن يبدو فكريًا أو يظهر للفرد كما لو أنه لا يوجد شيء يمكن أن يكون أحمر بالكامل وخضراء بالكامل.

يهدف هذا النهج إلى إزالة الغموض عن الحدس والدفاع عن المجالات التي ترمي إليها مجالات فرضية الحدس، حيث إنها تعتبر مجرد شكل آخر من أشكال الحالة الظاهرية جنبًا إلى جنب مع تلك التي نكتسبها من الإدراك الحسي والذاكرة والاستبطان، ومع ذلك فهو لا يخبرنا بكل ما نحتاج إلى معرفته، أي كلية فكرية سواء كانت الإدراك الحسي أو الذاكرة أو الاستبطان أو الحدس، تزودنا بمعتقدات مضمونة فقط إذا كانت موثوقة بشكل عام.

مجال الإدراك الحسي في فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية

تنبع موثوقية الإدراك الحسي كمجال من مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس من العلاقة السببية بين كيفية وجود الأشياء الخارجية وكيف نختبرها، وتفسير مصداقية حدسنا فيما يتعلق بالعالم الخارجي، وقضية حدسنا حقيقية معينة هو نتيجة تفاعل سببي بيننا وبين بعض جوانب العالم في كشف ماهية طبيعة هذا التفاعل السببي.

أصبح الإدراك الحسي من القضايا أكثر إلحاحًا من خلال الاستجابة التجريبية الكلاسيكية للحِجَج مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس، حيث يُنسب الرد عمومًا إلى هيوم ويبدأ بتقسيم جميع الافتراضات الحقيقية إلى فئات.

يمكن بطبيعة الحال تقسيم جميع الموضوعات المتعلقة بالعقل البشري أو الاستفسار من حيث مجال الإدراك الحسي إلى نوعين تتمثل في علاقات الأفكار ومسائل الحقيقة، وبكل تأكيد يكون إما مؤكدًا بشكل حدسي أو برهاني، ويمكن اكتشاف مقترحات من هذا النوع من خلال مجرد عملية الفكر، دون الاعتماد على ما هو موجود في أي مكان في الكون.

يمكن أن يزودنا الإدراك الحسي في الحدس والاستنتاج بمعرفة الحقائق الضرورية مثل تلك الموجودة في الرياضيات والمنطق، لكن هذه المعرفة ليست معرفة جوهرية للعالم الخارجي، إنها فقط معرفة علاقات أفكارنا، فإذا قام العقلاني بتغيير الحِجَة بحيث تلجأ إلى المعرفة في الأخلاق، فإن رد العالم ديفيد هيوم هو تقديم تحليل لمفاهيمنا الأخلاقية التي من خلالها يتم اكتساب هذه المعرفة تجريبياً معرفة الأمور الواقعية.

الأخلاق والنقد ليسا موضوعين للفهم كما هو الحال مع الذوق والعاطفة والجمال لتوضيح مجال الإدراك الحسي لفرضية الحدس الاستنتاجية، سواء كان أخلاقيًا أو طبيعيًا يكون الشعور به أنسب مما يُدرك، أو إذا فكرنا في ذلك وسعينا إلى إصلاح المعيار، فإننا نعتبر حقيقة جديدة أو الذوق العام للبشرية أو بعض الحقائق الأخرى التي قد تكون موضوعًا للتفكير والتقصي.

في النهاية نجد أن:

1- فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في علم النفس تعتبر ذات مجالات متنوعة يمكن أن تشتمل علم المنطق والأخلاق وعلم الوجودية بالإضافة للإدراك الحسي.

2- تتضمن إحدى المقاربات للدفاع عن مجالات فرضية الحدس في العقلانية مقابل التجريبية في مناشدة النزعة المحافظة الهائلة، وهو المبدأ القائل بأنه إذا بدا الأمر كما لو كان الأمر كذلك.


شارك المقالة: