مزايا التعلم القائم على الاكتشاف في التدريس التربوي

اقرأ في هذا المقال


التعلم بالاكتشاف في التدريس التربوي:

يشير التعلم بالاكتشاف إلى مختلف نماذج التصميم التعليمي، ويقوم على اشراك الطلاب في التعلم من خلال الاكتشاف، عادة ما تكون الأهداف التربوية ثلاثية الأبعاد: تعزيز التعلم العميق، تعزيز المهارات المعرفية الفوقية تطوير مهارات حل المشكلات والإبداع وما إلى ذلك، وتعزيز مشاركة الطلاب.

التعلم بالاكتشاف هو نوع من التعلم حيث يقوم المتعلمون ببناء معارفهم الخاصة عن طريق تجربة مجال، واستنتاج القواعد من نتائج هذه التجارب.

الفكرة الأساسية لهذا النوع من التعلم هي أنه نظرًا لأنّ المتعلمين يمكنهم تصميم تجاربهم الخاصة في المجال واستنتاج قواعد المجال بأنفسهم، فإنّهم في الواقع يبنون معرفتهم بسبب هذه الأنشطة البناءة، ويُفترض أنهم سيفهمون المجال على مستوى أعلى ممّا لو تم تقديم المعلومات الضرورية من قبل المعلم أو بيئة التعلم التوضيحي.

في التعلم بالاكتشاف يتعلم المشاركون التعرف على المشكلة وتوصيف الشكل الذي سيبدو عليه الحل، والبحث عن المعلومات ذات الصلة وتطوير استراتيجية الحل، وتنفيذ الاستراتيجية المختارة، في التعلم بالاكتشاف التعاوني يقوم المشاركون المنغمسون في مجتمع الممارسة بحل المشكلات معًا.

مزايا التعلم بالاكتشاف في التدريس التربوي:

  • يدعم المشاركة النشطة للمتعلم في عملية التعلم.
  • يعزز الفضول.
  • يخصص تجربة التعلم.
  • محفز للغاية لأنه يتيح للأفراد فرصة تجربة واكتشاف شيء ما لأنفسهم.
  • يبني على المعرفة والفهم السابقة للمتعلم.
  • يطور الشعور بالاستقلالية.
  • يجعلهم مسؤولين عن أخطائهم ونتائجهم.
  • التعلم كما يتعلم معظم البالغين في الوظيفة وفي مواقف الحياة الحقيقية.
  • سبب لتسجيل إجراءاتهم واكتشافاتهم  مثل عدم تكرار الأخطاء وطريقة لتحليل ما حدث وطريقة لتسجيل اكتشاف منتصر.
  • يجد طرقًا جديدة ومثيرة للاهتمام للمعلومات والتعلم  وعلى سبيل المثال المرق المصنوع من الكثير من نشا الذرة يمكن أن يصبح وسطًا للقولبة.

عيوب التعلم بالاكتشاف في التدريس التربوي:

قد يجادل معظم الباحثين بأن التعلم بالاكتشاف الخالص كاستراتيجية تدريس عامة وعالمية للمتعلمين المبتدئين والمتوسطين لا يعمل، وجه إلى النوع من التعلم مجموعة من الانتقادات وتتجسد هذه العيوب من خلال ما يلي:

  • أحيانًا ضخمة الحمل المعرفي الزائد، وإمكانية إرباك المتعلم في حالة عدم توفر إطار عمل أولي، وما إلى ذلك.
  • يعتبر الأداء القابل للقياس مقارنة بالتصاميم التعليمية الصلبة أسوأ في معظم مواقف التعلم.
  • خلق المفاهيم الخاطئة معرفة أقل بعد التعليمات.
  • يميل الطلاب الضعفاء إلى التحليق تحت المراقبة ويفشل المعلم في اكتشاف المواقف التي تتطلب علاجًا قويًا أو سقالات.
  • تعترف بعض الدراسات بأن الطلاب الأقوياء يمكنهم الاستفادة من العلاجات الضعيفة وخلص البعض الآخر إلى أنه لا يوجد فرق، ولكن الأهم من ذلك أنهم استنتجوا أيضًا أنّ الطلاب الضعفاء يستفيدون بقوة من العلاجات القوية.

يعتقد أنّه على الرغم من الحجج القوية للغاية في عدم الاستحسان حتى من نماذج التعلم بالاكتشاف الموجه مثل التعلم القائم على حل المشكلات، فإنّ النقاش لا يزال مفتوحًا، الآن العلم صعب جدًا ويضع عبئًا ثقيلًا جدًا على الذاكرة قصيرة المدى، وبالإضافة إلى ذلك من أجل حل المشكلات المعقدة بشكل معتدل يجب على الشخص إشراك العديد من المخططات، إذا لم يتوفر أي شيء في الذاكرة طويلة المدى فإنّ المتعلم عالق.

على الجانب الإيجابي سيتعلم الطلاب المنخرطون في الاكتشاف مع بعض السقالات والمراقبة التي يوفرها المعلم العثور على الموارد وقراءتها النصوص التقنية الموجودة على الإنترنت، لتكييف حل مع مستوى مهاراتهم ولتحليل مشكلة أي أنهم يتعلمون بعض المهارات التي ربما يمكن نقلها إلى وضع تعلم ذاتي مماثل.

التخطيط لتجربة تعلم بالاكتشاف في التدريس التربوي:

  • تحديد نشاطًا: للبدء في اختيار نشاط قصير نسبيًا بحيث يسهل التنبؤ بمحاولات المتابعة والتخطيط لها. حدد موضوعًا تكون مألوفًا ومريحًا لك شخصيًا، زفي البداية أيضًا من الأفضل غالبًا اختيار نشاط لا يحتوي على إجابة واحدة صحيحة، ولعب الأدوار أو إنشاء المنحوتات أو مراقبة خصائص الأشياء أو البحث عن عناصر مماثلة أو تصنيفها كلها تعمل بشكل جيد.
  • جمع المواد: على المعلم تذكر أن يكون لديه ما يكفي من المواد لكل متعلم لتكرار النشاط مرة واحدة على الأقل.
  • المحافظة على التركيز:  وتجنب تعلم الطلاب التي قد تكون ممتعة ولكنّها ستمنع المتعلم من إنهاء المشروع، إلا إذا كانت ذات قيمة وفضول كبيرين، وبدلاً من ذلك قم بتدوين الملاحظات المتعلقة بالاهتمام الجديد للمتابعة بمجرد اكتمال النشاط الأولي.
  • توخي الحذر: في حين أن فكرة التعلم بالاكتشاف هي أن يتراجع المدرب ويلاحظ السماح للطالب بالعمل بشكل مستقل، والتأكد من مراعاة السلامة، ويجب دائمًا الإشراف على الأنشطة مثل القص وغيرها من قبل شخص بالغ.
  • خطة الوقت الإضافي: افهم أنّ الطلاب الذين يعملون بمفردهم سيستغرقون على الأرجح وقتًا أطول من الوقت الذي يستغرقونه مع قيام شخص بالغ بنقلهم من خطوة إلى أخرى، والتأكد أيضًا من تخطيط الوقت للأنشطة المتكررة في حالة وجود فشل أو سبب آخر لتكرار النشاط.
  • عملية التسجيل والنتائج: أدرج في النشاط مطلبًا للطلاب الأكبر سنًا لتسجيل الإجراء والنتائج للطلاب الصغار دليل أو مساعدة أو حفظ السجلات النموذجية.
  • مناقشة ومراجعة: بعد اكتمال النشاط وقبل تكراره مرة ثانية إذا لزم الأمر، ناقش النشاط ونتائجه مع الطالب، واستخدم السجلات التي تم الاحتفاظ بها للمساعدة خلال هذه الخطوة، بمجرد تحليل النشاط، سجل أي ملاحظات أو أخطاء.
  • حاول مرّة أخرى: اجعل الطالب يكرر النشاط إذا لزم الأمر، وشجعه على مراعاة ما تمّ القيام به والمناقشة التي حدثت، والسماح له باستخدام أي سجلات تم الاحتفاظ بها لمساعدتها في إكمال النشاط بنجاح، وقدم المساعدة والإرشاد حسب الضرورة.
  • التخطيط لمزيد من أنشطة التعلم بالاكتشاف: فكر في كيفية عمل هذا النشاط للطالب، وعندما تخطط لمزيد من الأنشطة الاستكشافية ينبغي وضع إجابات هذه الأسئلة في الاعتبار، ما الذى اصبح بحالة جيده؟ ما الذي يمكن أن يكون أفضل؟ كيف يمكن تصحيح أو تخفيف أي مناطق مشكلة؟

دور المعلم في التعلم القائم على الاكتشاف في التدريس التربوي:

إنّ دور المعلمين في التعلم بالاكتشاف أمر بالغ الأهمية لنجاح نتائج التعلم، يجب على الطلاب بناء المعرفة التأسيسية من خلال الأمثلة والممارسات والتعليقات، يمكن أن يوفر هذا أساسًا للطلاب لدمج معلومات إضافية والبناء على مهارات حل المشكلات والتفكير النقدي.

لقد تمّ اقتراح أنّ التدريس الفعال باستخدام تقنيات الاكتشاف يتطلب من المعلمين القيام بواحد أو أكثر ممّا يلي:

  • يجب على الطلاب شرح أفكارهم الخاصة ويجب على المعلمين تقييم دقة الفكرة و تقديم التغذية الراجعة.
  • يجب على المعلمين تقديم أمثلة عن كيفية إكمال المهام.

شارك المقالة: