مستويات التعلم لذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


مستويات التعلم لذوي الإعاقة:

تساعد عملية تحديد التعلم العام والتربية الخاصة في تقديم العملية التعليمية التعلمية في نسق ومنحنى متدرج، وتهدف الدرجة أو الخطوة الأولى إلى إجراء عملية وقائية وتعمل على جعل التعلم العام منسجماً مع مزايا وسمات التصميم، وإذا لم يكتب للنجاح التحقق فإن الخطوات المتتالية تزيد من شدة التدريس ووضوحة، فعلى سيبل المثال طور كل من (fuchs & fuchs) نموذجاً بحيث تستخدم استراتيجيات التدريس المساعدة لتعليم الأقران بغية إتاحة تعليم سريع الخطى، ويمكن الطلبة من العمل بأزواج وأن يقوموا بدور المعلم والمتعلم على حد سواء إن من أهم مزايا التعلم الفعال الأداء اللفظي والتغذية الراجعة والسلوك الاستراتيجي والتفاعل.
قام هذان الباحثان (fuchs & fuchs) باقتراح خطوتين حبث عملا على دمج المزيد من المزايا والسمات التعليمية في الخطوة الثانية، ووضع الأهداف وتحديدها ومراقبة الذات والتعليم باستخدام جهاز الحاسوب، وكذلك التمثيل المحسوس لمفهوم الأعداد إذا اقتضت الضرورة ذلك، إن الخطوة الثالثة قد أولت أهمية خاصة للطابع الفردي لدى االطلبة وذلك من خلال دعم ومساندة التعلم المكثف والتعليم القائم على تعلم الخبرات، وفي مرحلة القراءة المبكرة حاول (oconnor) التقليل من محاولات الفشل وذلك من خلال القيام بعملية التدريس بتجزئتها إلى أربع مراحل تتنوع من حيث مدتها.
تتكون المرحلة الأولى من الصف بأكمله وكذلك الدروس التي تقدم المعلومات حول ما يسمى بالإدراك الصوتي، وفي المرحلة الثانية يتلقى الطلبة التعليم في مدة لا تزيد عن (12) دقيقة وثلاث مرات أسبوعياً لمدة (10) أسابيع، وتستهدف المرحلة الثالثة تلاميذ الصف الأول والذين تلقوا جلسات تعليمية حيث تبلغ مدة الجلسة الواحدة (30) دقيقة ولمدة (149) أسبوعاً، وفي مجموعات صغيرة وفي نهاية المرحلة الابتدائية الأولى الصف الأول لوحظ أن نسبة الفشل في القراءة بين هؤلاء الطلبة قد انخفضت بنحو (25%).
حيث يجب تركيز الجهود المبذولة لتطوير مناهج التعليم العام وتحسينها وكذلك رفع المستويات التي تتم من خلالها عملية التعليم والتعلم، ولقد وصف كل من (kameenui & carnine) ما يسمى بالأفكار الكبيرة والمهمة في تدريس مهارة القراءة وتشمل الإدراك الصوتي والمخارج الصوتية والطلاقة وتعلم المفردات، وكذلك تكوين معنى ودلالة من تعلم مهارة القراءة وفيما يتعلق بمادة الرياضيات تتمثل الأفكار الكبيرة العوامل الآتية فهم الأعداد والتفكير الهندسي والكفاءة في إجراء العمليات الحسابية وحل المشكلات وفيما يتعلق بما يسمى بالأفكار الكبيرة، فإنها تشمل الأفكار الكبيرة التي تتعلق بالكتابة كخط اليد والتهجئة وأنماط الكتابة عادة ما يسهل تطبيق منهاج التعليم العام ببذل الجهود الهادفة إلى الحد من مواجهة المشكلات والصعوبات في المستقبل ويقدم التعليم الوقائي والعلاجي لكافة الطلبة على حد سواء، ويهدف إلى إتاحة الفرص للطلبة ذوي الإعاقة المختلفة أو الذين يعانون صعوبات في التعلم إلى إتقان المهارات الأساسية اللازمة في التعليم العام.
وقد أثبتت هذه الجهود فعاليتها في تعليم مهارة القراءة واالتعبير الكتابي والرياضيات، وقد افترض كل من (fuchs & fuchs) بأن الممارسات الوقائية السليمة قد تبرز فعاليتها وتستند على البحوث وهذا يعني أن عناصر التدريس لا تعزز التعليم لدى الطلبة ذوي الإعاقة المختلفة أو الذين يعانون صعوبات التعلم فحسب بل أيضاً تتناسب مع الطلبة دون إعاقة وتلبي احتياجاتهم، وبالمقابل فإن الممارسات الوقائية وحدها لا تفي بالغرض ومن ثم فإن الحاجة لمزيد من أساليب التدريس المركزة باتت ملحة وضرورية ولا يتم تحقيق ذلك إلا من خلال زيادة الوقت الذي يتم من خلاله التدريس وتقليص حجم المجموعات المستهدفة.
وفضلاً عن ذلك فإننا قد نحتاج إلى المزيد من التدريس الواضح والذي يتم من خلال تعليم الطلبة ذوي الإعاقة المختلفة أو الذين يعانون صعوبات في التعلم الاستراتيجيات التي يستخدمها المتعلمون الأكثر فاعلية، ومن أجل تحسين أساليب التدريس الواضح فيجب تحديد الاستراتيجيات ونمذجتها، وينبغي أن يستخدم أي استراتيجيات للطلبة بصورة مستقلة وبمعزل عن الآخرين ويجب تعليم الطلبة الآلية والكيفية والماهية من استخدام مثل هذه الاستراتيجيات وتقديم التغذية الراجعة اللازمة والفورية لهم ومن وقت لآخر، وكذلك يجب على المعلمين مراقبة عملية التدريس ومتابعتها لضمان إتقان المهارات، وبالإضافة إلى ذلك ينبغي على المعلمين تدريب الطلبة على المهارات ذات المستويات العالية وإتاحة الفرص للطلبة لإدارة ما يتعلمونه من مهارات وتنظيمات؛ والهدف من ذلك اكتساب مهارات ومعارف رئيسة وكذلك اكتساب المهارات الأكثر تعقيداً والاستراتيجيات التي تعزز تحقيق الإنجازات.


شارك المقالة: