من الطبيعي أن يتعرّض الإنسان يومياً إلى الكثير من الإحباط والقلق والضغط النفسي، ذلك بسبب التعرّض للعديد من الضغوطات النفسية والجسدية، ممّا يؤدّي إلى المعاناة من حالة مزاجية سيئة تزيد المشاعر السلبية داخل الإنسان، للتخلص من هذه الحالة والتمتع بصحة نفسية جيّدة يجب تخطّي هذه الاضطرابات من خلال تعزيز القدرة على التعامل مع ضغوط الحياة، العمل بشكل منتج، تكوين علاقات جيدة وناجحة مع الآخرين، كذلك التعبير عن الذات بمشاعر إيجابية مطلقة.
الإيجابية
هي أن ننظر لنصف الكوب المملوء ونفرح، هي أن يكون الشخص راضٍ بقدره في أسوء الظروف، كذلك أن يبتسم وهو يعلم أنّ هذا هو الخير له. بطبيعة الحال هناك فارق بين الإيجابية والرِّضا والقناعة، كذلك بين الاستسلام والخضوع للظروف، لكنّها تعني محاولة رؤية الجانب المشرق في كل أحداث الحياة، التمسك بالأشياء الجيدة، أن نجعلها داعمة لنا في تخطي الأوقات العصبية، مهما كانت المشكلة فإن فعل ذلك له دور كبير في حل أصعب المشاكل، كن واثقاً بالله و اجعل حسن ظنِّك بالله كبير ولا تيأس أبداً.
قم بالبحث عن هدفك وحلمك وانشغل به وازرع الإيجابية في كل من حولك، ربّي أطفالك على الإيجابية وعلّمهم أن يرضوا بما في أيديهم ولا ينظروا إلى ما في أيدي الآخرين إلّا بالغبطة.
خطوات التمتع بصحة نفسية إيجابية
النظام الغذائي السليم
لتجنّب مجموعة من الأمراض مثل مشاكل القلب والسكري والسرطان، يجب الحفاظ على توازن النظام الغذائي السليم، ممّا يساعد على رفع الحالة المعنوية، الذي يساهم في تزويد الدّماغ بالمغذيات الضرورية التي يحتاجها ليعمل بشكل جيد.
لرفع المعنويات وتحسين مستوى الصحّة النفسية ينصح بتناول 5 حصص من الفواكه والخضروات يومياً، ممّا يعزز الشعور بالرفاهية والرّاحة.
ممارسة الرياضة اليومية
إنّ التمارين الرياضية كفيلة بتمتع الإنسان بصحة نفسية وذهنية جيدة، لذلك مهم جداً الانتظام على ممارسة بعض التمارين الرياضية مثل المشي، ركوب الدراجات والسباحة، لما لها من تأثير فعال مثيل لمضادات الاكتئاب.
النوم لفترات كافية
إنّ فترات النوم القليلة والتي تكون غير منتظمة على المدى الطويل، تؤدّي إلى زيادة المشاكل العقلية أو النفسية، لذلك يجب الحصول على ساعات كافية من النوم؛ لرفع المعنويات وتحسين الصحّة النفسية وذلك بمعدل حوالي 8 ساعات على الأقل.
التخفيف من الإجهاد والتوتر
العوامل اليومية التي تسبب الإجهاد والتوتر كثيرة، لذلك يجب العمل على تقليل هذه الحالة النفسية الصعبة، يتم ذلك عن طريق اللجوء إلى تمارين اليوغا والتأمل لإدارة القلق والتقليل منه، نشير هنا إلى أنّه من المهم الحفاظ على النظرة الإيجابية؛ ذلك للحدّ من عوامل التعب ومساعدة الجسم على التمتّع بالراحة والاسترخاء.