ألكسندر أوبارين

اقرأ في هذا المقال


ما لا تعرفه عن ألكسندر أوبارين:

ألكسندر أوبارين؛ عالماً كيميائياً وأحيائياً معروفاً، اشتهر في زمانه وبعد وفاته في أبحاثه ودراساته التي لا تزال قائمة حتى يومنا هذا، قدّم العديد من الإسهامات والإنجازات التي كان لها دوراً كبيراً وواضحاً في تقدّمه واشتهاره خاصةً فيما يتعلق بمجال الكيمياء الحيوية، إلى جانب ابتكاراته التي ساهمت في تطوّر مدينته وازدهارها.

ولد ألكسندر أوبارين في الثاني من شهر مارس لعام “1894” للميلاد، حيث كان من مواليد مدينة أوغليتش الروسية التي نشأ وترعرع فيها، كما أنّ أولى أبحاثه ودراساته كانت في مسقط رأسه، إلى جانب ذلك فقد كان ألكسندر أوبارين ينتمي لواحدة من الأسر العريقة والمعروفة بعلمها، والتي كانت تحث على ضرورة تعلّم كل فرد من أفرادها؛ الأمر الذي جعل منه شخصيةً علمية وعملية في سنٍ مبكرة.

نبذة عن حياة ألكسندر أوبارين:

تميّز ألكسندر أوبارين بشدة ذكائه وفطنته وحدته، كما أنّه كان من أبرز وأشهر علماء ذلك الزمان خاصةً في أبحاثه وتجاربه التي ساهمت في تطوّر وتقدّم علوم الكيمياء، إلى جانب ذلك فقد اعتمد ألكسندر في نجاح دراساته على مبدأ التجربة والتطبيق حيث أنّه لم يقم بتقديم أية إسهامٍ أو إنجاز دون أن يتأكد من صحته وعدم احتوائه على أية أخطاء.

اشتهر ألكسندر أوبارين بكثرة سفره وتنقّله، حيث زار مُعظم مناطق ودول العالم؛ رغبةً منه في الترفيه عن نفسه أولاً، إلى جانب رغبته في تطوير علومه وثقافته نظراً لكونه كان يطمح للانضمام إل قائمة أشهر العلماء، هذا وقد تمكّن من خلال سفراته بأن يلتقي مع أشهر العلماء والمُبتكرين الذين ظهروا في تلك العصور، حيث تأثر بالعديد منهم وأخذ عنهم بعض من علومهم ومعارفهم.

تولى ألكسندر أوبارين العديد من المهام والأعمال التي كانت السبب وراء شهرته وترقيته، حيث عمل في بداية حياته أستاذاً جامعياً في العديد من الجامعات من أشهرها جامعة موسكو الحكومية، إلى جانب عمله في أشهر المختبرات العلمية التي تعنى بالتجارب والتطبيقات العلمية، هذا وقد عُرف عنه أنّه كان مُشاركاً في عضوية العديد من الجامعات والأكاديميات التعليمية، حيث كان عضواً في الأكاديمية الألمانية للعلوم في برلين والأكاديمية الروسية للعلوم إلى جانب مُشاركته في عضوية أكاديمية العلوم في الاتحاد السوفيتي.

ظهرت اهتمامات ألكسندر أوبارين في علوم الكيمياء وما يتعلق به من خلال تجاربه وأبحاثه التي كانت تهتم بذلك العلم، حيث اهتم بكل ما يتعلق به من نظرياتٍ وأدوات، إلى جانب أنّه تمكّن من تقديم شروحاتٍ تفصيلية للعديد من المفاهيم والمصطلحات الكيميائية، حتى نجح في ذلك؛ الأمر الذي جعل شهرته تزداد ومكانته العلمية والعملية تتطوّر بشكلٍ ملحوظٍ وسريع.

يُعتبر ألكسندر أوبارين واحداً من العلماء الذين حصلوا على العديد من الجوائز والتكريمات؛ تقديراً لهم على ما بذلوه من جهودٍ وتضحيات في سبيل إيصال علومهم، حيث حصل على جائزة كالينغا التي منحته إياها منظمة اليونسكو تقديراً له على مهاراته الاستثنائية في تقديم أفكاراً قيمة وعلمية للجمهور، إلى جانب حصوله على مجموعة من الأوسمة والميداليات المهمة من أهمها وسام لينين وميدالية لومونوسوف الذهبية.

أشهر إنجازات ألكسندر أوبارين:

تمكّن ألكسندر أوبارين كغيره من العلماء ومع استمرار أبحاثه ودراساته من تقديم مجموعة من الابتكارات والإسهامات التي كانت بمثابة موسوعةً علمية قائمة حتى هذا اليوم، حيث تركزت هذه الإنجازات بشكلٍ رئيسي على علوم الكيمياء الحيوية، ومن أهم تلك الإنجازات:

  • تمكّن ألكسندر أوبارين من دراسة كل ما يتعلق بكيمياء النباتات، حيث قدّم شروحاتٍ تفصيلية لكل ما يتعلق بالأفعال الإنزيمية التي تقوم بها الخلايا النباتية.
  • يُعتبر ألكسندر أوبارين واحداً من أهم العلماء الذين ساهموا في تطوير المبادئ والأسس الرئيسية لعلوم الكيمياء الحيوية الصناعية.
  • قدّم ألكسندر أوبارين مجموعة من الأبحاث والأوراق العلمية التي تناولت الحديث عن دور النباتات في عملية التغذية.
  • تمكّن ألكسندر أوبارين من خلال أبحاثه ودراساته الدائمة من الوصول إلى أنّ السبب الرئيسي وراء تطوّر أصل الحياة على سطح الأرض يعود إلى حدوث التفاعلات الكيميائية التدريجية للجزئيات الحاوية بشكلٍ رئيسي على عنصر الكربون.

  • ساهم ألكسندر أوبارين وبالتعاون مع الأستاذ الأكاديمي المعروف “أليكسي باخ” في بناء وتأسيس مجموعة من المعاهد الكيميائية الحيوية التي تعنى بالتجارب الكيميائية.
  • تركّزت أبحاث ودراسات ألكسندر أوبارين على الوصول إلى كيفية بدء الحياة على سطح الأرض، حيث قام بابتكار نظرية أحدثت ضجةً علميةً ضخمة عُرفت بنظرية “أصل الحياة”، حيث أكّد ألكسندر أنّه لا يوجد أية فروقات بين كل من الكائن والحي والمادة غير الحية، كما أنّه أثبت أنّ جميع الخصائص والمُميزات المُعقدة لتلك الحياة كانت قد نشأت نتيجة التطوّر المُستمر للمادة غير الحية.

وفاة ألكسندر أوبارين:

توفي ألكسندر أوبارين في مدينة الإكوادور الواقعة في أمريكا الجنوبية، حيث توفي في الحادي والعشرين من شهر أبريل لعام “1980” للميلاد وهو في السادسة والثمانين من عمره.


شارك المقالة: