ماهو الأوزميوم
الأوزميوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والوجود، يدخل في العديد من الصناعات والإستخدامات، يُرمز له بالرمز الكيميائيّ”Os”، عدده الذريّ يُساوي”76″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثامنة والدورة السادسة، يتبع في تصنيفه إلى الفلزات الإنتقاليّة.
يعود هذا العنصر في تسميّته إلى إحدى المُصطلحات الإغريقيّة والتي تعني الرائحة الطيبة أو العطر، قام باكتشافه العديد من العلماء وذلك من خلال قيامهم بإجراء العديد من الدراسات والأبحاث على مجموعة من بقايا بعض العناصر، حيث تم اكتشافه بشكلٍ أساسيّ من خامات البلاتين عند وضعه وإذابته في الماء أو في حمض الهيدروكلورنتريك.
أماكن تواجد الأوزميوم
يُعتبر الأوزميوم من أكثر العناصر وفرةً وتواجداً في الطبيعة، إلى جانب كونه أكثرهم كثافة، هذا وقد ينتشر في العديد من مناطق ودول العالم، حيث يرتكز انتشاره في كل من الصينوالهند واليابان إلى جانب وجوده وبكميّات مُتفاوتة في البرازيلوالنمساوكندا، كما أنّه قد تم العثور على كميّات من هذا العنصر في بعض المناجم الموجودة في كاليفورنيا وتسمانيا.
كما أنّه ومن المُمكن أن يتواجد بكميّات كبيرة نوعاً ما في كل من جبال الأورال والأمريكيتين الشماليّة والجنوبيّة، هذا وقد يُمكن انتاج هذا العنصر نتيجة العمليّات المُستمرة لتكرير عنصر النيكل، إلى جانب الحصول عليه من الخامات المُعالجة لعنصر لذلك العنصر.
إلى جانب ذلك فمن المُمكن أن يتم العثور على هذا العنصر في الإيريدوزول المعدنيّ، إضافةً إلى وجوده في العديد من رمال الأنهار خاصةً تلك التي تكون حاملة لمعدن البلاتين وبكميّات كبيرة، مما يعني أنّ هذا العنصر كغيره من العناصر التي لها القدرة على الارتباط بمجموعة كبيرة من المعادن والعناصر المُختلفة، إلى جانب أنّه لا يمكن أن يوجد في الطبيعة بشكلٍ حر أو مُنفرد.
يحتوي هذا العنصر كغيره من العناصر الكيميائيّة على مجموعة من المركبات المُختلفة والتي تدخل في بعض من مجالات واستخدامات الحياة، مع ضررورة أخذ الحيطة والحذر عند استخدامها؛ وذلك نظراً لسُميّتها المُنخفضة التي قد تؤدي في أغلب الأحيان إلى الإصابة بمجموعة من الأعراض والأمراض.
خصائص الأوزميوم
- يُعد هذا العنصر معدناً صلباً.
- يمتاز بلونه الفضيّ الفاتح الذي يميل في أغلب الأحيان إلى الأزرق.
- يظهر في أغلب الأحيان في الحالة الصلبة.
- له نظاماً بلوريّاً سداسيّ الشكل.
- يمتلك مغناطيسيّة مُسايرة.
- كهروسلبيته مُنخفضة.
- يمتاز بلمعانه الواضح وبريقه العالي.
- قابل للسحب والطرق والتشكيل.
- يمتلك نقطة انصهار عاليّة جداً وضغط بخار مُنخفض مُقارنةً بباقي العناصر الكيميائيّة الأخرى.
- يمتاز برائحته الحادة والكريهة.
- قابل للتبخر وذلك عند انخفاض درجات الحرارة.
- يُعدّ عاملاً مؤكسداً قوياً جداّ.
- يمتاز بكثافته الكبيرة حيث أنّ كثافته أكبر من كثافة عنصر الإيريديوم، إضافةً إلى وزنه الثقيل.
- يمتاز بليونته وهشاشته.
- يمتاز بصعوبة تشغيله واستخدامه؛ نظراً لكونه من العناصر شديدة القساوة.
- يُعدّ الأوزميوم عنصراً قليل الإنضغاطيّة.
- يمتاز بقابليّته العاليّة لعمليّات القصف.
استخدامات الأوزميوم
- يدخل في صناعة بعض أنواع السبائك المعدنيّة خاصةً سبائك البلاتين والإيريديوم.
- يُمكن استخدامه في صناعة بعض من الآلات الموسيقيّة إلى جانب استخدامه في صناعة بعض أدوات ومُعدات التصوير.
- يتم استخدام أحد أكاسيده في عمليّات صبغ الأنسجة إلى جانب استخدامه في عمليّات تلوين الأصابع.
- يدخل في صناعة العديد من الأسلاك والوصلات الكهربائيّة.
- يُمكن استخدامه في صناعة بعض رؤوس أقلام الحبر الجافة.
- يدخل في أغلب الأحيان في عمليّات التحري والبحث عن بصمات الأصابع.
- يتم استخدامه في عمليات الطلاء وصناعة العديد من الدهانات.
- يدخل في صناعة أنواع مُتعددة من الزجاج.
- يُمكن استخدام نظائر هذا العنصر في عمليّات التأريخ وتحليل البيانات.
نظائر الأوزميوم
يمتلك هذا العنصر كغيره من العناصر عدداً من النظائر المُستقرة والمُشعة، حيث يصل عدد النظائر الطبيعيّة المُستقرة إلى مايقارب سبعة نظائر أساسيّة وهي نظير الأوزميوم”190″ و”189″ و”188″ والنظير”187″ و”184″.
إلى جانب ذلك فإنّه يمتلك نظير الأوزميوم”186″ والنظير”192″ حيث تُعتبر هذه النظائر من أكثر النظائر وفرةً وانتشاراً في الطبيعة، إضافةً إلى كونهما يخضعان بشكلٍ مُستمر لعمليّات إضمحلال ألفا باستخدام مادة مُشعة لها عمر نصف مُحدد.
يُعدّ نظير الأوزميوم”187″ وليداً عن نظير لعنصر آخر، والذي يتم استخدامه بشكلٍ كبير في عمليّات تأريخ الأرض، إلى جانب استخدامه في تحديد وقياس مقدار التجويّة لجيمع العصور الجيولوجيّة الماضيّة، كما أنّه ومن المُمكن استخدامه في عمليّات تحديد ثبات واستقرار ستار صفائح القارات المُتعددة.
أكسيد الأوزميوم الثلاثي
هو مركب كيميائيّ، له صيغة كيميائيّة خاصة به، يمتاز بقابلتيه العاليّة لللإشتعال، يتم استخدامه بشكلٍ رئيسيّ في عينات المجهر الإلكترونيّ باعتباره قادر على التثبيت نظراً لكثافته ووزنه الكبير، ونتيجةً لهذا التثبيت فإنّه سيتم حفظ جميع المُكوّنات الخلويّة الموجودة في العينة المُراد فحصها وإجراء الدراسة عليها.
يمتاز هذا الأكسيد بقدرته العاليّة على التفاعل مع مجموعة من الروابط الثنائيّة خاصةً الحاويّة على كميّة من الدهون، ونتيجةً لهذا التفاعل سيتم ربط جميع الجزئيّات مع بعضها البعض، مما يجعل الأوزميوم يتراكم ويظهر على الطبقة الخارجيّة للدهون؛ الأمر الذي يُساعد على ظهور غشاء الخلية كغشاء ثلاثي وذلك عند وضعها على المجهر الألكتروني.