ماهو الباريوم
الباريوم: هو عنصر من العناصر الكيميائيّة، نادر الانتشار والوجود، يُرمز له بالرمز”Ba”، عدده الذريّ يساوي”56″، يقع في الجدول الدوريّ ضمن عناصر المجموعة الثانية والدورة السادسة، يتبع في تصنيفه الفلزات القلويّة الترابيّة.
يُعتبر الباريوم من العناصر الكيميائيّة التي تم عزلها وفصلها عن العناصر التي يرتبط بها، إلّا أنّه وبالرغم من جميع الدراسات والمُحاولات التي قام بها العلماء لم يستطيعو عزل إلّا أكسيد الباريوم، حيث تمت عمليّة العزل هذه عن طريق اللجوء إلى عمليّة التحليل الكهربائيّ؛ الأمر الذي أدى إلى تنقيّة الباريوم والحصول عليه خالياً من الشوائب.
هذا وقد تم اكتشاف الباريوم منذ العصور القديمة، حيث أنّه وفي بداية اكتشافه تم العثور على مجموعة من الحجارة تتشابه في شكلها مع الحصى؛ حيث كانت هذه الحجارة موجودة في العديد من الصخور البركانيّة المُنتشرة في العديد من المناطق والدول.
يمتاز هذا العنصر بقابليّته للتوهج وذلك عند تعرُّضه بشكلٍ دائم ولفتراتٍ طويلة للضوء، إلى جانب تشابه هذا العنصر في العديد من خصائصه مع عنصر الفسفوريت والباريت.
خصائص الباريوم
- يتأثر بشكلٍ كبير في جميع العوامل التي تُحيط به خاصةً الرطوبة.
- قابل للذوبان.
- يمتاز بتفاعله العنيف مع الماء.
- له بُنيةً بلورية مُكعبة الشكل.
- يمتلك مغناطيسيّة مُسايرة.
- حسب مقياس موس فإنّ معدل صلادته يساوي”2.5″ موس.
- كهروسلبيته مُنخفضة نوعاً ما.
- له نقاط انصهار وغليان ثابتات.
- يمتاز بلونه الأبيض الفضيّ.
- يُعتبر الباريوم من الفلزات الطريّة الهشّة.
- قابل للإتحاد مع العديد من العناصر والمواد الكيميائيّة المُختلفة.
أكسيد الباريوم
هو مركب كيميائيّ، له صيغة كيميائيّة خاصة به”BaO”، يظهر هذا المركب على شكل بلورات نقيّة تمتاز بلونها الأبيض، يمتاز بمساميته وكثافته العاليّة.
كما أنّ هذا المركب يمتاز بشكلٍ رئيسيّ بتفاعله الشديد مع الماء؛ الأمر الذي يؤدي إلى تكوين تكوين هيدروكسيد الباريوم، كما أنّه قابل للانحلال في كل من الميثانول والإيثانول.
هذا وقد يتم تحضير هذا المركب عن طريق عمليّة التفكك الحراري التي تحدُّث لكربونات الباريوم، حيث تحدُّث عمليّة التحضير هذه تجاريّاً وذلك من خلال سحب الغاز الذي ينتج من عمليّات التفاعل المُتعددة.
إلى جانب ذلك فقد يتم استخدام هذا المركب بشكلٍ رئيسيّ في تحضير بيروكسيد الباريوم المُستخدم في تحضير الماء الأكسجيني، إضافةً إلى استخدامه في تحضير هيدروكسيدات الباريوم، هذا وقد يعتبر أكسيد الباريوم واحداً من أهم المُجففات القاعديّة.
بيروكسيد الباريوم
هو مركب كيميائي، له صيغة كيميائية خاصة به” BaO2″، يظهر هذا المركب على شكل مسحوق بلوريّ لونه أبيض، قابل للانحلال في الماء ولكن بشكل قليل جداً، كما أنّه قادر على التفكك أثناء تسخينه.
يتم تحضير هذا المركب عن طريق تعرُّضه للأكسجين الموجود في الهواء الجوي؛ الأمر الذي يجعله يُستخدم في تحضير الماء الأكسجيني لكونه أيضاً قادر على التفاعل مع حمض الكبريت.
كبريتيد الباريوم
هو مركب كيميائي، يمتاز بقدرته العالية على الذوبان في الماء، كما أنّه يُعدّ المصدر الرئيسيّ لحدوث العديد من التفاعلات، ومن هذه التفاعلات تفاعل الأكسجين مع الباريت ليتم انتاج الكبريتات، إضافةً إلى تفاعل ثاني أكسيد الكربون مع الباريت ليتم انتاج الكربونات.
أماكن تواجد الباريوم
يتواجد الباريوم في العديد من مناطق ودول العالم، حيث أنه ينتشر وبكميات كبيرة في كل من روسيا، كندا، الصين،الهند، إلى جانب وجوده في كل من النمسا وإنجلترا ورومانيا.
هذا وقد يُعتبر الباريت المصدر الرئيسيّ لعنصر الباريوم، إضافةً إلى ذلك فقد يتواجد الباريوم في العديد من الرواسب المُنشرة في العديد من المناطق، كما يُعتبر اليوريت مصدر آخر من مصادر الباريوم ولكنّه يكون بنسب وكميات أقل من الباريت.
كما أنّه ومن الممكن ان يتواجد هذا العنصر في العديد من الأحجار الكريمة كالبنتوريت وهو من الأحجار الكريمة نادرة الوجود، يمتاز بلونه الأزرق، إضافةً إلى كونّه يُعتبر رمزاً مُهماً لإحدى الولايات الرسميّة الموجودة في كاليفورنيا.
أخطار الباريوم
لم يتوصل العلماء إلى مدى سُميّة هذا العنصر، لكن أفادت العديد من الدراسات إلى أنّ مركبات الباريوم سامّة وخطيرة جداً خاصةً تلك المربكات القابلة للذوبان.
يؤدي تزايد كميّة هذه المركبات وارتفاع نسبتها في جسم الإنسان إلى الإصابة بالعديد من الامراض، حيث تؤثر بشكلٍ رئيسيّ على الجهاز العصبي؛ مما يؤدي إلى عدم انتظام عمل القلب ونبضاته، إضافةًَ إلى الإصابة بالقلق والإضطراب المُستمر، هذا وإنّ ارتفاع نسبة الباريوم في الجسم تؤدي إلى الشعور بضيق التنفس والشلل.
هذا وقد تؤدي أضرار هذه المركبات إلى وصولها لمعظم أجهزة الجسم خاصةً جهاز المناعة، إلى جانب تضرُّر كل من العينين والجلد حيث أنّه قد يؤدي في أغلب الأحيان إلى الإصابة بالعمى.
وللتقليل من خطر الإصابة بمثل هذه الأعراض يُنصح بضرورة أخذ الحيطة والحذر عند استخدام هذا العنصر، إلى جانب أنّه يُنصح بضرورة تخزين وحفظ الباريوم في أماكن مُخصصة كوضعه مع عنصر الأرغون، أو وضعه بالقرب من الزيوت المعدنيّة.
كما أنّ هذا العنصر يتأثر بالعديد من العوامل مما يجعل ضرره أكبر وأخطر ومن هذه العوامل: الحرارة والضغط والنيران، إلى جانب تأثره بالرطوبة والإحتكاك والكهرباء الساكنة، هذا وقد يتأثر الباريوم بشكلٍ كبير عند تعرُّضه ولفتراتٍ طويلة لمجموعة من الأكسدة والأحماض.