ما هو الجالينا
الجالينا: يُمثل هذا المعدن الهيئة الطبيعيّة لكبريتيد الرصاص الثنائيّة، إضافةً لاعتباره من أهم الخامات الرئيسيّة لمعدن الرصاص، كما يُعتبر هذا المعدن الأكثر توافراً وانتشاراً في الطبيعة، حيث يرتبط الجالينا بشكل مباشر بعدد من المعادن أهمها السفاليريت والكالسيت والفلوريت.
يحتوي الجالينا على كميّات ضئيلة من مجموعة من المعادن المختلفة كالزنك والكالسيوموالنحاس، إضافةً إلى احتوائه على كميّات من البزموت والأنتيمون، إضافةً لتفاعله بشكل واضح مع حامض الكبريتيك المركز.
استخدامات معدن الجالينا
الجالينا هو معدن ينتمي إلى مجموعة السليكونات، ويتميز بخصائصه الفريدة التي تجعله مادة ذات استخدامات واسعة في مجالات مختلفة. يتميز الجالينا بلونه الفضي المعدني، وهو ناتج عن تأكسيده السطحية التي تشكل طبقة رقيقة تحميه من التآكل. يتم استخدام الجالينا بشكل رئيسي في صناعة الصلب، حيث يُضاف إلى الزنك لتكوين ما يعرف بالصلب المجلفن، الذي يتميز بقوة ميكانيكية عالية ومقاومة ممتازة للتآكل.
بالإضافة إلى ذلك، يتم استخدام الجالينا في تصنيع البطاريات، حيث يشكل جزءًا من السبائك المستخدمة في إنتاج الأقطاب. كما يُستخدم أيضًا في صناعة الدهانات والطلاءات بفضل قدرته على توفير حماية فعّالة ضد التآكل. يعتبر الجالينا مادة ذات أهمية كبيرة في العديد من الصناعات نظرًا لتوفره على مجموعة من الخصائص الميكانيكية والكيميائية المميزة.
بالإضافة إلى التطبيقات الصناعية، يتم استخدام الجالينا أيضًا في مجال البناء، حيث يُستخدم في تكوين ألواح وأسلاك تستخدم في الهياكل المعدنية وأعمال السقف. تمتاز الجالينا بخفة وزنها وقوتها، مما يجعلها مادة مثالية للاستخدام في هياكل المباني. ومن النواحي البيئية، يُعتبر الجالينا مادة صديقة للبيئة بسبب قابليتها لإعادة التدوير، مما يسهم في تقليل الآثار البيئية السلبية. كما أنها تُستخدم في صناعة الطاقة الشمسية، حيث يُستخدم الجالينا في تغليف الخلايا الشمسية لتحسين كفاءة تحويل الطاقة.
يتأثر هذا المعدن بالعوامل الجويّة المُحيطة به؛ الأمر الذي يؤدي إلى تحلُّله وأكسدته حتى يتحول إلى الكبريتات والكربونات، كما أنّ هذا المعدن يُعتبر من المعادن الكبريتيديّة الفلزية شائعة الانتشار والوجود.
يندمج معدن الجالينا عند وجوده في العروق المائيّة الحارة مع معدن الفضة؛ الأمر الذي يجعله خاماً رئيسيّاً لهذا المعدن، كما أنّه من المُمكن أن يتواجد في الصخور الجيرية وذلك على شكل عروق مالئة للعديد من الفراغات المسامية.
أمّا أهم المعادن التي ترتبط مع هذا المعدن فهو معدن السفاليريت، حيث يحتوي الجالينا على كميات كبيرة من هذا المعدن والتي تملأ الشقوق والفراغات الموجودة في الحجر الجيري، هذا وقد يرتبط معدن الجالينا مع مجموعة اخرى من المعادن ولكن بكميات قليلة أهمها: الذهب والزرنيخ والسيلينيوم والأنتمون والباريت والمركزيت.
خصائص الجالينا
- تم تصنيفه ضمن معادن الكبريتيد.
- له صيغة كيميائيّة خاصَّة به.
- يمتاز بلونه الرصاصيّ اللامع.
- له سحنةً بلورية مُكعبة الشكل أو هيكلي.
- نظامه البلوري ثماني الأوجه.
- تبلغ قيمة صلابته حسب مقياس موس”2.75″.
- يمتاز ببريقه الحديدي.
- يظهر مخدشه باللون الرمادي المائل إلى الأسود.
- يمتاز الجالينا بليونته وثقله.
- يُعتبر الجالينا من المعادن سريعة وسهلة الانصهار.
- من المعادن المُعتمة غير الشفافة.
- يمتاز الجالينا بوزنه النوعي العالي وانفصامه الواضح.
- يُعتبر الجالينا من أثقل المعادن، يمتاز بليونته ومقاومته العالية للصدأ والتآكل.
- لا يتأثر الجالينا بالأحماض.
استخدامات معدن الجالينا
- يتم استخدامه في العديد من أنظمة الاتصالات اللاسلكية؛ نظراً لكونه من أشباه الموصلات.
- يتم استخدامه في صناعة أنواع مختلفة من جنطات السيارات.
- تم استخدامه منذ القدم في صناعة الكحل الذي يضعونه حول أعينهم؛ لحمايتها من أشعة الشمس المنعكسة.
- يدخل في صناعة بطاريات الرصاص؛ نظراً لاعتباره المصدر الرئيسي لمعدن الرصاص.
- يتم استخدامه بشكل كبير في صناعة الذخائر والصفائح.
- يتم البحث والتنقيب عن هذا المعدن بهدف استخراج الفضة منه.
- يتم اشتخدامه بشكل كبير في صناعة العديد من أنواع الزجاج والمواسير، إضافةً إلى دخوله في صناعة المواد اللاحمة والسبائك.
- يستخدم معدن الجالينا باعتباره المصدر الرئيسي للرصاص في صناعة الدروع الواقية من الأشعة السينية.
- يدخل في صناعة البطاريات وتغليف الكابلات إضافةً إلى استخدامه في صناعة أنواع مُختلفة من الأسلاك والأنابيب والشرائح.
- يتم استخدامه في غرف الأشعة نظراُ لكونه من المعادن العازلة للإشعاعات.
أماكن تواجد معدن الجالينا
ينتشر معدن الجالينا في العديد من دول ومناطق العالم، حيث يتواجد بكميات كبيرة في كل من أمريكا وأوروبا وأستراليا، إضافةً إلى تواجده في كل من آسيا وأفريقيا والصين والهند.
كما أنّه من المُمكن أن يتم العثور على كميات من هذا المعدن في مصر، حيث تكون هذه الكميات مصاحبة لمعادن الزنك تتواجد بشكل رئيسي في رواسب الصخور الرسوبية.