أشكال المعززات في تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة

اقرأ في هذا المقال


أشكال المعززات في تعديل السلوك لذوي الاحتياجات الخاصة:

1- المعززات الغذائية:

أظهرت العديد من الأبحاث التي تخص تعديل سلوك المعوقين، أن المعززات الغذائية لها أثر على السلوك، والمعززات الغذائية تتضمن كل أنواع الطعام التي تكون محببه للطفل، ولكن استخدام هذه المعززات الغذائية قد يترتب عليه العديد من المشكلات، فكثيرون هم من يعترضون على آلية استخدام هذه المعززات، ويقولون أنه من غير المقبول بالنسبة  لمعدل السلوك إمكانية حصول الشخص على ما يحبه من الطعام، ومتوقف على تأدية السلوك الذي؛ يهدف برنامج العلاج إلى تقويتها.

وفي هذا الصدد لا بد من الإشارة إلى أن معدل السلوك لا يقفز مرة واحدة إلى هذا النوع من المعززات، حيث يتم استخدمه فقط في حال أن المثيرات الأخرى ليست ذات أثر كبير في السلوك المستهدف، كذلك فهو يبدأ مع الفرد من مستوى أدائه الحالي، فإذا كان لا يستجيب للمحفزات الأخرى، فمعدل السلوك يستخدم الطعام والشراب على الأقل في بداية برنامج العلاج، ونقول في بداية البرنامج؛ لأنه يعمل دوماً على ربط هذه المعززات بمعززات اجتماعية كالمدح والابتسام وغيرها؛ من أجل استبدالها بالمحفزات الغذائية في أقرب وقت ممكن.

كذلك فإحدى الاضطرابات الرئيسية التي تواجه الشخص المعالج عند تطبيق المعززات الغذائية، هي مشكلة الإشباع ومفهوم الإشباع هو أن المعزز يفقد فعالیته؛ بسبب استهلاك الشخص عدد كبيرة منه، ويمكن التغلب على هذه الاضطراب عن طريق استخدام أكثر من معزز واحد، وعدم إعطاء كمية كثيرة من المعزز نفسه.

2- المعززات المادية:

تتضمن المعززات المادية (Tangible Reinforcers) الحاجات التي تكون محببة للفرد كالألعاب والصور وغيرها، وبالإضافة إلى فعالية هذه المعززات فهناك من ينتقد استخدامها أيضاً، ويقول إن عرض محفزات خارجية للفرد يبدو وكأنه دفع شيء ما له بدل تأديته للسلوك المطلوب منه، بمعنى آخر فنقاد السلوكية يرون في التعزيز الخارجي رشوة، ومن الأمثلة عل المعززات المادية للأطفال صلصال ودراجة ونجوم وكرة وأقلام رصاص وطائرة ورق.

3- المعززات الرمزية:

أما النوع الثالث من المحفزات القابلة للتبديل أو ما يسمى بالمعززات الرمزية هي رموز محددة كالنقاط أو النجوم أو الكوبونات أو أي أشياء أخرى، يقوم الفرد بالحصول عليها عند تأديته للسلوك القبول المراد تقويته ويستبدلها فيما بعد بمعززات أخرى.

4- المعززات النشاطية:

أما المحفزات النشاطية فهي نشاطات محددة يحبها الفرد يسمح له بالقيام بها حال قيامة للسلوك المرغوب به، كالسماح للطفل بمشاهده برنامجه التلفزيوني المفضل فقط بعد الانتهاء من تأدية وظيفته المدرسية، أو السماح له بالخروج من البيت مع زملائه بعد أن يعمل على ترتيب غرفته، وتشمل المحفزات النشاطية الألعاب الرياضية المختلفة، والزيارات والرحلات والرسم وقراءة القصص وغيرها.

وإن لهذه المعززات إيجابيات كثيرة، منها أنه ينظر إليها على أنها أكثر تقبلاً من المعززات الغذائية والمادية، كذلك فالإشباع قليلاً ما يحدث عند استعمال النشاطات، واستخدام هذا النوع من المعززات غالباً ما يستند إلى قانون (بريماك) الذي وضعه عالم النفس (ديفيد بريماك) (David Premack)، ويسمى هذا القانون أيضاً بقانون الجدة، حيث أنه من المعتاد عن الجدة أن تقول كل طعامك أولاً، وبعد ذلك فقط سأعطيك الحلوى أو أدرس دروسك أولاً وبعد ذلك ستشاهد التلفزيون.

وبناء على هذا القانون، فإننا نجعل قدرة الفرد على أداء السلوك أو النشاط الذي يؤديه بشكل متكرر متوقفاً على تأديته للسلوك الذي قليلاً ما يؤديه، فمثلاً إذا كان الطفل يقضي أغلب وقته في مشاهدة التلفزيون، وفي حين لا يقضي إلا دقائق قليلة في تأدية واجبة المدرسي، وهدفناً هو السماح للطفل بمشاهدة التلفزيون فقط بعد قيامه بواجبه المدرسي.

الدراسات التي أوضحت فاعلية المعززات النشاطية:

ومن الدراسات التي أوضحت فاعلية المعززات النشاطية دراسة (بيرس وريسلي)، والتي أجريت في أحد الأحياء الفقيرة في مجتمع، تمثل هدف هذه الدراسة في محاولة زيادة عدد الأعضاء المشتركين في مركز ترفيهي، والتي تم إنشاؤه لأهل المنطقة ولما كان البعض قد أشترك طواعية بالمركز.

افترض الباحثان أن الترفيه هو بمثابة معزز لهم، وللتحقق من ذلك تجريبياً ومن أجل زيادة عدد الأعضاء المشتركين استخدم الباحثان الترفيه الإضافي كمعزز، ولذلك أعلن أن كل مشترك يسجل بوساطته عضو جديد سيحصل على ساعة ترفيه إضافية، ولقد كانت نتيجة هذا الإجراء على بساطته زاد عدد أعضاء المركز ازدیاداً كبيراً، ومن الأمثلة على المعززات النشاطية للأطفال الغناء ومشاهدة الفيديو وألعاب رياضية ومشاهدة الفيديو والذهاب إلى مدينة الألعاب.


شارك المقالة: