إجراءات وترتيبات عملية التدريس لذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


فاعلية التعليم لذوي الإعاقة:

لقد حرصت التربية الخاصة ومنذ الأزل على تقديم العون والمساعدة للطلبة ذوي الإعاقة المختلفة أو ذوي صعوبات تتراوح شدتها من طفيفة إلى حادة أو مزمنة في التعليم العام، وقد أكدت كافة الأعراف والقوانين على ضرورة توفير بيئة تعليمية جيدة لمثل هؤلاء الطلبة تكون أقل تقيداً لهم وتطلق العنان لقدراتهم وطاقاتهم بمعنى آخر تقديم المساعدة اللازمة لمثل هؤلاء الطلبة وذلك بغية دمجهم مع أقرانهم الأسوياء.

إجراءات وترتيبات عملية التدريس لذوي الإعاقة:

التعليم المشترك هو عبارة عن ممارسات وخدمات خاصة تقدم إلى الطلبة الذين تم دمجهم في برامج التعليم العام بعد تلقيهم للتدخل والعلاج لتلبية احتياجاتهم المختلفة، وقد قام كل من (cook & fined 1995) بتعريف التعليم المشترك أن يقوم خبيران أو أكثر بتقديم التعليم الأساسي إلى مجموعة متنوعة من الطلبة وفي مكان واحد، وهناك حاجة ماسة إلى إجراء المزيد من البحوث قبل اتخاذ القرار بشأن التعليم المشترك باعتباره من أهم خيارات تقديم الخدمات التعليمية للطلبة الذين يواجهون صعوبات في التعلم، وخاصة في مناهج التعليم العام تشمل قاعات الدرس التي تتعلق بالتعليم العام أو التربية الخاصة بعض البرامج التي يتم تدريسها من قبل معلم خاص أو مساعد مهني.
وأظهرت نتائج تحليل (ميتا) بأن التدخل المبكر من قبل تلك الفئة من المعلمين كان فعالاً، وقد يكون التدخل المبكر في تعليم مهارة القراءة ناجحاً وخاصة تكون مقدمه من قبل مساعده مهنية وبالمقابل يجب إخضاع هؤلاء المساعدين المهنيين للتدريب المكثف، وأن تقديم لهم خطط دراسية مصممة جيداً وأساليب تدريس فعالة وخاصة عندما يعملون بصورة فردية أو على شكل مجموعات صغيرة وعند التطرق إلى مدى فعالية المعلمين غير المحترفين في التدخل أو العلاج في مهارة القراءة التي تعنى بالمخارج الصوتية للحروف.
فقد لوحظ بأن الطلبة الذين خضعوا للتدريب من قبل معلمين غير محترفين كان أداؤهم فعالاً وخاصة في مهارة القراءة والتهجئة وتراوحت نسبة حجم التأثير من المتوسط إلى كبيرة، ويشير (بوريش) إلى أن التدريس الفعال هو التدريس الذي يشتمل على السلوكيات التي تؤدي إلى توضيح الدرس التعليمي خطوة بخطوة والتنويع بالتعليم من حيث الوسائل المستخدمة واستخدام التساؤل والتغذية الراجعة واستراتيجيات التدريس واستخدام مهمات تعليمية موجهة وتوزيع مناسب للوقت خلال عملية التدريس وإشراك الطلبة وفتح المجال لهم بالعمل والتفكير وتخصيص من (60-70%) من الوقت لقضائه في المهمات التعليمية المتوسطة إلى العالية الأداء.


شارك المقالة: