التباين في تحديد الموهوبين والمتفوقين:
إن الطلبة الذين لديهم مستويات عالية من الذكاء متفوقين أكاديمياً ومبدعين، ولديهم مواهب فريدة من نوعها يتلقونها من خدمات التربية الخاصة، ولكنهم لا يواجهون القيود أو الصعوبات التي يواجهها معظم الطلبة الذين يتلقون خدمات التربية الخاصة من ذوي الإعاقة، ومع ذلك فإن العديد من هؤلاء الطلبة بسبب اختلافهم يواجهون معوقات بسبب المجتمع والنظم التعليمية الموجودة، فهناك بعض المناهج التعليمية التي لا تعمل على تطوير قدراتهم المعرفية أو لا تسمح لهم بالتعليم أكاديمياً بوتيرة متسارعة أحياناً بشكل غير مباشر عن طريق الأقران والمعلمين وأولياء الأمور الذين يمنعنون تطوير قدراتهم إلى الحد الأقصى.
ويعتقد بعضهم أن النتيجة هي خسارة كبيرة للأفراد والمجتمع بشكل عام إنّ فشل مساعدة الطلبة ذوي الإعاقة لتحقيق إمكاناتهم هي خسارة كبيرة للأفراد والمجتمع بشكل عام، إن فشل مساعدة الطلبة ذوي الإعاقة لتحقيق إمكاناتهم هو مأساة شخصية بالنسبة لهم ولأسرهم أما فشل مساعدة الطلبة الموهوبين لتحقيق إمكاناتهم فهو مأساة مجتمعية.
ولعل أكثر التعريفات قبولاً للموهبة والتفوق هو التعريف الآتي (الطلبة الموهوبون والمتفوقون هم الأشخاص الذين يتم تحديدهم من قبل فريق التقييم المتخصص بأنهم أشخاص ذوي قدرات متميزة في أدائهم المتقدم ولديهم إمكانيات عالية، ويحتاجون إلى برامج وخدمات تعليمية متميزة تلبي احتياجات الخاصة الناتجة عن النمو المعرفي المتقدم بهدف؛ تحقيق أهدافهم) وتشمل القدرات على الأداء العالي في المجالات الآتية منفردة أو مجتمعة الكفاءة المعرفية والعقلية العامة والكفاءة الأكاديمية المحددة والتفكير المبدع والمنتج والقدرة على القيادة والأداء المتميز والفنون البصرية.
ولا يوجد هناك أي إشارة إلى الحد الأدنى من درجة معينة للذكاء بهذا التعريف وبالإضافة إلى ذلك، فإن هذا التعريف يضم عبارة بأن هؤلاء الطلبة مختلفون عن زملائهم ولكن إذا توفرت بعض الظروف مثل برامج تعليمية جيدة وتحفيز الطالب فإن أداء الطلبة سيكون متسارعاً بشكل عام، مما يظهر الاختلاف بين الأداء المحتمل والأداء الحقيقي فإذا كان النظام التعليمي لا يتفق مع الاحتياجات الفردية للطلبة فإن الإنجاز لا يعكس الكفاءة والتحصيل، ونلاحظ أيضاً أن التعريف يشمل مناقشة مسألتين من هو الذي ينبغي أن يتلقى خدمات التربية الخاصة؟ وماذا ينبغي أن يضم هذا التعليم؟
