التدخل والعلاج السلوكي لذوي الإعاقة:
توفر الإجراءات السلوكية للمعلمين خيارات واسعة في إدارة وضبط سلوكيات الطلبة ذوي الحاجات الخاصة، كما أنها تركز على أهمية فهم السلوك وعلى الأحداث السابقة واللاحقة في عملية التعليم والتعلم، لذا فإن الاستخدام المنتظم لها قد يزيد السلوك المرغوب مثلاً، ويستطيع المعلمون أن ينظموا النتائج الإيجابية التعزيز لتشكيل السلوكيات المرغوبة من خلال العقود السلوكية والتعزيز الرمزي.
وعلى الرغم من أنه يجب على المعلمين أن يركزوا على التدخل الإيجابي إلا أنهم قد يكونون بحاجة إلى أن يختاروا أساليب متنوعة من العقاب من أجل تخفيض السلوكيات المستهدفة غير المرغوبة، وأخيراً يجب على المعلمين أن يستخدموا هذه الأساليب بعناية، كما يجب أن يكون هناك تقييم مستمر فيما إذا كانت التغيرات المنشودة قد تحققت لدى طلبتهم بعد التحليل السلوكي التطبيقي أحد فروع العلم التي تهتم بفهم وتحسين السلوك الإنساني على الرغم من أن أنواعاً أخرى من العلوم الإنسانية والتطبيقية لها نفس الهدف تقريباً.
منهجية التحليل التجريبي للسلوك لذوي الإعاقة:
ما يميز هذا الفرع من العلوم هو الأهداف والإجراءات العلمية التي يستخدمها لقد أخذ التحليل السلوكي التطبيقي أهمية خاصة، وحظي باهتمام الباحثين النفسيين بعد أن أوجد العالم النفسي السلوكي (سكنر) منهجية التحليل التجريبي للسلوك التي هدفت إلى اكتشاف العلاقات الوظيفية بين السلوك والأنواع المتنوعة من المتغيرات البيئية، وتمتاز هذه المنهجية بالخصائص الآتية: معدل الاستجابة هو من أكثر المتغيرات التابعة شيوعاً والقياس المتكرر، وهو نتيجة للتعريف الدقيق لأنواع الاستجابة، وتستعمل المقارنات التجريبية ضمن الموضوع بدلاً من تصميمات مقارنة السلوك في المجموعة التجريبية والضابطة والتحليل البصري للبيانات الممثلة بيانياً أفضل من الاستدلال الإحصائي واستمرار مصداقية وصف العلاقات الوظيفية عبر الاختبارات النظرية.
واستخدم كل من (SKIBA & CASEY) تحليل (ميتا) للتعرف على جدوى وفعالية أساليب تحليل السلوك التطبيقي وذلك لرفع المستوى الأكاديمي وتحسين نتائج وأداء الطلبة في برامج التربية الخاصة، ومن خلال إجراء (41) دراسة لوحظ أن قيمة حجم التأثير من (26) مقياس قد بلغت (0.93)، ومن ثم فهذه المعطيات تشير إلى وجود انحراف معياري واحد لصالح الطلبة وخاصة الذين يخضعون منهم للتدخل والعلاج السلوكي ومن أجل تحسين مؤشرات السلوك.
فقد أشار هذان الباحثان (SKIBA & CASEY) إلى أن قيمة حجم التاثير بلغت ( 0.72) وهذا يعني أنه طرأ تحسين في عملية تعديل السلوك للتقليل من السلوك السلبي في القاعة الدراسية بنسة (78%) للطلبة الذين يخضعون للعلاج في التعليم العام وخاصة عند مقارنتهم مع طلبة آخرين لم يخضعوا لتعديل السلوك أو العلاج السلوكي، واستخلص كل من (Reid trout & schartz) بعض النتائج المهمة من الدراسات التي تتطرق إلى العلاج والتدخل السلوكي وذلك بغية تنظيم الذات لدى الطلبة وبصورة عامة فقد قلل التدخل أو العلاج المتعلق بتنظيم الذات السلوك السلبي وغير المرغوب لدى الطلبة.