مراحل تطور مفهوم الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


مراحل تطور مفهوم الإعاقة:

على الرغم من أن الإعاقة لا تشكل أي مشكلة من حيث المبدأ، فإن توحيد المفاهيم والإجراءات ليس مجرد مهمة تدبير منزلي، إن الحفاظ على التنوع التعريفي يستمر جزئياً، لأنه حتى في ظل أفضل الظروف هناك حاجة إلى مدى واسع من التفكير الجاد والعمل على تفعيل المفهوم إضافة إلى ذلك حتى عندما يمكن لجميع الأطراف أن يتفقوا على أن هنالك حاجة إلى مفاهيم أو إجراءات جديدة.
فإن تعريفات الإعاقة تحمل عواقب بالنسبة للوكالات أو المؤسسات والاختصاصيين، ومن الواضح أن تطوير نظام تصنيف شامل مثل التصنيف الدولي للأداء الوظيفي للعجز والصحة هي مهمة كبيرة، وتتطلب سنوات من التحضير من فِرق العمل التي تمثل مختلف التخصصات المهنية والأكاديمية، وتستلزم إنفاق كثير من المال وتمثل الآثار بعيدة المدى من تعريف الإعاقة بأنها تجربة مُتعددة العوامل.
فمن الممكن النظر إلى التنوع التعريفي للإعاقة باعتباره التطوير التدريجي الذي حاول الابتعاد عن مشاهدة الإعاقة فقط من التشخيص السريري إلى مفهوم أوسع بكثير من الإعاقة كتجربة تفاعلية، وتتضمن قوى وظيفية ونفسية واجتماعية في السياق التنموي.
إن نظام التصنيف على أساس تحديد وتشخيص ووصف الإعاقة كتفاعل عوامل، لديه القدرة أن يؤدي إلى فهم أفضل للتخصصات الأكاديمية للإعاقة والتدريب الذي تقدمه وإعداده للطلبة ذوي الإعاقة في مجال العلوم، وهو مجال غير واضح جداً في التربية الخاصة، وبحوث التكنولوجيا وهو استخدام برنامج حاسوبي لدعم تعليم العلوم، ومن الممكن أن يسهم تقييم البرمجيات من قبل الشركة المصنعة أو مطورها ودمج البرمجيات في إعداد التعليم للطلبة ذوي الإعاقة في تأثير المحتمل في مهارات حل المشكلات ومهارات التفكير العليا وتعلم مبادئ العلوم.
وقد أفادت (ماكجي وهوارد) بشأن الجهود المشتركة من المعلمين والباحثين لتحديد تأثير البرمجيات التي تناول محتوى العلوم تحقيق المهارات من خلال تطبيقات في الصفوف الدراسية، وعقب التطبيق تم تحليل البيانات وتنقيح الأنشطة الصفية لتعزيز استخدام البرمجيات المنشودة وتأثيرها بشأن وصف وحدة الصف الخامس مثلاً في استكشاف المجموعة الشمسية إن المؤلفين ومعلمي الصفوف قدموا تقريراً بأن الطلبة المعرضين للخطر كانوا قادرين على إكمال المشروع فضلاً عن أقرانهم.
حيث يتم تقديم المزيد من المهارات المباشرة مثل مهارات التواصل والمبادرة والالتزام بالمهمة، وقدرته على العمل مع الآخرين، قد يدعم الفرضية القائلة بأن أنشطة الوسائط المتعددة التعاونية تساعد الطلبة المعرضين للخطر في إجراء اتصال مع العالم الحقيقي، وتسمح بعض البرامج للمعلمين بتصميم تعليمي يلبي الاحتياجات الفردية للطلبة ذوي الإعاقة ولا سيما عندما وجد الطلبة ذوي الإعاقة استخداماً مفيداً للمنهج القائم على الرسوم البيانية لكتابة وتنظيم الأفكار باستخدام كلماتهم الخاصة.


شارك المقالة: