اقرأ في هذا المقال
- ما هي صفات الاختبارات التي يتم تطبيقها على الطفل المضطربين سلوكيا
- ما هي الأساليب والأدوات المستخدمة في الجوانب التربوية
- التقييم التشخيصي في الجوانب الأكاديمية والتربوية للطفل المضطرب سلوكيا
تتضمن عملية تشخيص الأطفال المُضطربين سلوكياً وانفعالياً في الجوانب الأكاديمية والتربوية، حيث يتم جمع المعلومات من خلال الاختبارات التربوية والملاحظات الرسمية وغير الرسمية وملاحظة الوالدين.
ما هي صفات الاختبارات التي يتم تطبيقها على الطفل المضطربين سلوكيا
- أن تكون لغة الاختبار بلغة الطفل.
- أن تكون الاختبارات صادقة بحيث تقيس الأهداف التي وضعت من أجلها.
- أن تكون هذه الاختبارات مؤهلة للحاجات الأكاديمية عند الطفل.
ما هي الأساليب والأدوات المستخدمة في الجوانب التربوية
- تحليل الجوانب المُتعلقة بالبيئة الصيفية: تُعَدّ عملية تحليل البيئة الصفية مهمة لدى الأطفال المُضطربين؛ لأنها قد تكون البيئة سبب في تأثيرها على ظهور السلوك المُضطرب لدى الأطفال. وبالتالي يجب إجراء التدخل المناسب. ويوجد عوامل يجب مراعاتها داخل الغرفة الصفية مثل عدد الطلاب، المساحة داخل الغرفة صفية وطبيعة المقاعد.
- المُلاحظة المُباشرة للسلوك: تُعَدّ المُلاحظة المُباشرة داخل الغرفة الصفية مهمة في جمع المعلومات، عن الأطفال المضطربين سلوكياً، حيث يكون الفرد دائم التبدّل والتغيّر ويتأثر بالعوامل المحيطة به، ويمكن للمُعلّم مُلاحظة السلوك المُباشر للأطفال داخل الغرف الصفية وجمع المُعلومات اللازمة.
- المُلاحظة المُنظمة: تستخدم هذه الطريقة لقياس السلوك الكمي، حيث تهتم بالتنظيمات المُسبقة للمُلاحظة؛ مثل تحديد الفئة أو التصنيف التي يريد المُعلّم ملاحظته لدى الأطفال المُضطربين، وتستخدم المُلاحظة المُنظمة عدد من البرامج التسجيل للسلوك.
- مقياس السلوك التكيفي التابع للجمعية الأمريكية للتخلف العقلي: يهدف هذا المقياس إلى التعرّف على السلوكيات الأطفال التكيفية وغير التكيفية، للأطفال المضطربين سلوكياً وانفعالياً.
- اختبارات الذكاء: تستخدم هذا الاختبارات في التقييم التشخيصي، حيث نحصل من خلالها على معلومات عن قدرات الطفل المعرفية والقدرات العقلية. ومن الاختبارات المُستخدمة لقياس القدرة العقلية هو اختبار ويسكلر، حيث يمكن قياس التشتت لدى الأطفال المضطربين سلوكياً من خلال اختبار الذكاء.
التقييم التشخيصي في الجوانب الأكاديمية والتربوية للطفل المضطرب سلوكيا
يُعتبر التقييم التشخيصي أداة أساسية لفهم وتحديد الاحتياجات الأكاديمية والتربوية للأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية. يُعد الأطفال المضطربون سلوكياً من بين أكثر الفئات التي تواجه تحديات في البيئة التعليمية، حيث تؤثر سلوكياتهم على تحصيلهم الدراسي وتكيفهم الاجتماعي. لذلك، من المهم إجراء تقييم تشخيصي شامل يمكن من خلاله تحديد النقاط التي تحتاج إلى تدخل ودعم مناسبين.
1. مفهوم الاضطرابات السلوكية لدى الأطفال
الاضطرابات السلوكية عند الأطفال تشير إلى مجموعة من السلوكيات غير النمطية التي تتعارض مع المعايير الاجتماعية وتؤثر على قدرة الطفل على التعلم والتفاعل الاجتماعي. تتراوح هذه السلوكيات من العدوانية والاندفاع إلى القلق المفرط والعزلة الاجتماعية. هذه الاضطرابات قد تنبع من عوامل متعددة مثل الجينات، البيئة، أو التجارب النفسية السلبية.
2. أهمية التقييم التشخيصي
التقييم التشخيصي هو عملية شاملة تهدف إلى جمع وتحليل المعلومات حول الطفل من خلال مجموعة متنوعة من الأدوات والأساليب. الهدف الرئيسي من هذا التقييم هو تحديد نقاط القوة والضعف لدى الطفل، وفهم العوامل التي تسهم في ظهور الاضطرابات السلوكية. من خلال التقييم، يمكن وضع خطة تدخل مخصصة لتلبية احتياجات الطفل الأكاديمية والتربوية.
3. خطوات التقييم التشخيصي
يشمل التقييم التشخيصي للأطفال المضطربين سلوكياً عدة خطوات رئيسية لضمان دقة النتائج وفعالية الخطط العلاجية:
جمع المعلومات الأولية: يبدأ التقييم بجمع معلومات شاملة عن الطفل من خلال المقابلات مع الوالدين والمعلمين، ومراجعة التاريخ الطبي والتعليمي للطفل. هذه المعلومات تساعد في تكوين صورة شاملة عن الخلفية التي قد تؤثر على سلوك الطفل.
الملاحظة المباشرة: ملاحظة الطفل في بيئته التعليمية وفي مواقف اجتماعية مختلفة يمكن أن توفر رؤى قيمة حول السلوكيات الإشكالية. من خلال الملاحظة، يمكن تحديد الأنماط السلوكية وتحديد الظروف التي تزيد من هذه السلوكيات.
التقييم النفسي والتربوي: استخدام اختبارات نفسية وتربوية متخصصة يمكن أن يساعد في قياس الجوانب المختلفة للنمو العقلي والمعرفي والعاطفي للطفل. يمكن أن تشمل هذه الاختبارات مقاييس الذكاء، واختبارات التحصيل الأكاديمي، وأدوات تقييم السلوك الاجتماعي.
تقييم البيئة المحيطة: البيئة المحيطة بالطفل، بما في ذلك الأسرة والمدرسة، تلعب دورًا كبيرًا في سلوكه، يجب تقييم هذه البيئة لتحديد العوامل التي قد تكون مؤثرة في الاضطرابات السلوكية.
4. الجوانب الأكاديمية والتربوية في التقييم
التقييم التشخيصي للأطفال المضطربين سلوكياً يجب أن يركز على الجوانب الأكاديمية والتربوية بشكل خاص، لأن هذه الجوانب غالباً ما تتأثر سلباً بالاضطرابات السلوكية.
تحصيل الأكاديمي: يمكن أن يؤثر السلوك المضطرب على قدرة الطفل على التعلم والتحصيل الأكاديمي، التقييم الأكاديمي يساعد في تحديد المواد الدراسية التي يحتاج فيها الطفل إلى دعم إضافي.
تطوير مهارات التعلم: قد يحتاج الأطفال الذين يعانون من اضطرابات سلوكية إلى استراتيجيات تعلم مخصصة تساعدهم على التركيز والتفاعل بشكل إيجابي مع العملية التعليمية. التقييم يمكن أن يحدد المهارات التي يحتاج الطفل إلى تطويرها لتحقيق النجاح الأكاديمي.
التفاعل الاجتماعي والتكيف المدرسي: جزء كبير من النجاح الأكاديمي مرتبط بقدرة الطفل على التفاعل مع زملائه ومعلميه. التقييم يجب أن يشمل جوانب التفاعل الاجتماعي والتكيف مع البيئة المدرسية، وتحديد السلوكيات التي تحتاج إلى تدخل لتحسين هذه الجوانب.
5. خطة التدخل والتوجيه
بناءً على نتائج التقييم التشخيصي، يتم وضع خطة تدخل مخصصة تهدف إلى دعم الطفل في المجالات التي تم تحديدها على أنها تحتاج إلى تعزيز. هذه الخطة قد تشمل:
استراتيجيات تعليمية مخصصة: مثل التعلم القائم على الأنشطة العملية أو استخدام الوسائل البصرية والسمعية لتعزيز الفهم والتركيز.
دعم سلوكي: تقديم برامج تعديل السلوك التي تساعد الطفل على تطوير سلوكيات إيجابية والتخلص من السلوكيات غير المرغوبة.
التعاون مع الأسرة: إشراك الأسرة في عملية التدخل لضمان أن يكون الدعم مستمرًا في المنزل، مما يعزز من فعالية التدخلات التعليمية والتربوية.
المتابعة والتقييم المستمر: يجب أن تتضمن خطة التدخل متابعة مستمرة وتقييم دوري لمدى تقدم الطفل، مما يسمح بتعديل الاستراتيجيات إذا لزم الأمر.
التقييم التشخيصي للأطفال المضطربين سلوكياً يلعب دورًا حاسمًا في تحديد احتياجاتهم الأكاديمية والتربوية وتوجيههم نحو مسار تعليمي ناجح. من خلال إجراء تقييم شامل ودقيق، يمكن وضع خطة تدخل فعالة تساعد الطفل على التغلب على التحديات السلوكية والأكاديمية، مما يعزز من فرصه في النجاح والتحقيق الذاتي. الدعم المستمر من قبل المعلمين، الأخصائيين، والأسرة هو المفتاح لضمان تحقيق هذه الأهداف.