السلوك الإنساني والبيئة في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


السلوك الإنساني والبيئة في التربية الخاصة:

في عام (٢٠٠٤) قام المجلس الوطني للإعاقة بنشر وثيقة عنوانها النتائج التعليمية للأطفال ذوي الإعاقات متنبئاً التغيرات عديدة في المشهد التعليم للطلبة ذوي الإعاقات، وتشمل التغيرات الكبيرة والكثيرة التي حدثت في السنوات الأخيرة في التربية الخاصة التغيرات التي حصلت على قانون عدم إهمال أي طفل في عام (٢٠٠١) كان هناك قانون رعاية الأفراد ذوي الإعاقة في عام (٢٠٠٤) وقد أكد هذان القانونان على أن المعايير السلوكية يمكن أن يساعد التربويين في تحقيق هذه الأهداف المهمة.
لا يمكننا افتراض أن استخدام التقنيات التعليمية وتقنيات الإدارة سيعمل على تحسين نتائج جميع الطلبة، وأن هناك حاجة إلى مزيد من البحوث لتحديد ما إذا كانت بعض الاستراتيجيات التعليمية تلبي المعايير اللازمة، ففي الماضي كانت الأدوات التحليلية تستخدم لتحديد ما الذي تحتويه الأعمال في التربية العامة والتربية الخاصة، وما تحويه من تحليل تبادلي والتجارب العشوائية المنظمة والدراسات شبه التجريبية وتصاميم البحوث النوعية.
وبالمثل فقد اشتملت معايير تحديد الممارسات المبنية على البراهين استخدام بحوث الحالة الواحدة وهي منهجية علمية دقيقة تستخدم لتحديد المبادئ الأساسية للسلوك، ويشمل التشديد الحالي على معايير الأداء الخاصة بجميع الطلبة بمن فيهم الطلبة ذوي الإعاقة، وهذا يتطلب منهجية مثل منهجية بحوث الحالة الواحدة وذلك لإيجاد ممارسات تعتمد على البرهان والدليل، ويتم الآن استخدام مجموعة من التدخلات الفعالة والتي نتجت عن منهجيات بحوث الحالة الواحدة وترتبط التربية الخاصة وبحوث الحالة الواحدة بقوة مع التحليل السلوكي التطبيقي.
حيث إننا نرى أن السلوكية قد تم تنفيذها في صفوف التربية العامة والتربية الخاصة على حد سواء، ففي عام ١٩٦٨ أعلن مؤسسو التحليل السلوكي التطبيقي أنه إذا كان السلوك مهماً اجتماعياً، فإن تحليل السلوك سيهدف إلى تحسينه فإذا كان التغيير في السلوك يحدث فرقاً إيجابياً للمتعلم يمكن القول أن هذا السلوك مهم اجتماعياً، وتشدد التحليل السلوكي التطبيقي على تعليم السلوك الجديد من خلال تطبيق التدخلات الفعالة والمثبتة عملياً من خلال استخدام استراتيجيات المنظورالسلوك، ويؤكد بعض الخبراء أن المنهجية السلوكية كانت أحد التأثيرات الملحوظة والإنتاجية في التدخلات المستخدمة في مجال التعليم.
منذ صدور قانون التعليم للجميع والمعروف حالياً باسم قانون تعليم الأفراد ذوي الإعاقة وتشمل الطرائق والمبادئ المرتبطة بالتحليل السلوكي التطبيقي، وكما تشمل التعزيز السلبي والإيجابية والعقاب وتقييم السلوك الوظيفي والمراقبة الذاتية والتعزيز التفاضلي وغيرها، والسلوك الإنساني هو السلوك الذي يفعله الإنسان أو يقوله والسلوك الإنساني قابل للقياس والملاحظة المباشرة والسلوك الإنساني يؤثر في البيئة بجانبيها العادي والاجتماعي والسلوك الإنساني، ويحدث وفقاً لإجراءات منظمة وقانونية تتنبأ بها السلوك الإنساني، وقد يكون ظاهراً وقد يكون غير ظاهر، وأبعاد السلوكي التربية الخاصة هي شكل أو طبوغرافية السلوك، والفترة هي طول الفترة الزمنية التي يقضيها الشخص في الاستجابة، والكمون هي طول الفترة الزمنية بين المثير والاستجابة، والمعدل وهو سرعة السلوك، والقوة وهي شدة السلوك.
ويوصف السلوك الإنساني بأنه كل ما يفعلة الإنسان ليشمل بذلك الحركة الملاحظة والكلام اللفظي والتفكير والمشاعر وتصف النظرية السلوكية الإجرائية السلوك الإنساني على نحو الآتي، كل ما يفعله الإنسان أو يقوله والسلوك الذي يوصف بأنه قابل للقياس والملاحظة المباشرة ومتعلم وثابت نسيباً ويؤثر في البيئة بجابنيها المادي والاجتماعي ويحدث وفقاً لإجراءات منظمة وقانونية تتنبأ بها وقد يكون ظاهراً ويكون غير ظاهر.
أما البيئة فهي تلعب دوراً بارزاً في السلوك الإنساني ذلك أنه يظهر في ظل سياق بيتي محدد وتعود البيئة إلى الأحداث التي يمارس فيها السلوك فالبيئة تؤثر في السلوك من خلال نغيير المثير، والمثير هو كل ما يثير في المستقبلات الحسية للعضوية أو الكائن الحي أما الاستجابة فهي الفعل أو الممارسة الناتجة عن المثيرات السابقة والتي تظهر على نحو ملاحظ.

اختبار الفرضية والتدخل في التربية الخاصة:

يظهر لنا التقييم الأولي الأنماط التفاعلية القائمة بين السلوك والأحداث الأخرى في المواقف، وهذه الأنماط التفاعلية تؤدي بنا إلى فرضيات حول المتغيرات التي تضبط السلوك، ويشتمل التحليل الوظيفي على اختبار الفرضيات، ويتألف من التقييم الدقيق لمعرفة إذا كانت أي من المثيرات السابقة أو النواتج هي التي تضبط السلوك الذي يحدث في الواقع، ويعتبر اختبار الفرضيات أمراً في غاية الأهمية لأن الملاحظة الواقعية لسلسلة الأحداث السابقة والنواتج، وقد أهملت أو فقدت بعض المتغيرات التي تضبط السلوك أو ربما ترتبط بمتغيرات أخرى لم تحدد.


شارك المقالة: