المصطلحات والتصنيفات في الإعاقة العقلية

اقرأ في هذا المقال


المصطلحات والتصنيفات في الإعاقة العقلية:

يعرف دليل المصطلحات والتصنيفات الإعاقة العقلية ( Intellectual disabilities ) بأنها الوظائف العقلية العامة التي تكون دون المستوى المتوسط والقائمة بالتزامن مع العجز في السلوك التكيفي، وتظهر خلال فترة النمو لدى الأطفال وذوي الإعاقة ويشبه هذا التعريف التعريفات الأخرى التي تم وضعها منذ تطوير اختبارات الذكاء (الإعاقة العقلية) هي حالة تتميز بالوظائف العقلية غير الطبيعية، وكان أساس هذا المفهون هو أعمال (بينه و تيودور سيمون) التي أقرت الحاجة إلى أساس دقيق للتشخيص التفريقي.
حيث لا يكون هناك نوع من التمادي عندما نقول أنه في الوقت الحالي يوجد عدد قليل جداً من الأطباء قادرين على التحديد الدقيق للإشارات الموضوعية والثابتة التي يمكن من خلالها التمييز بين الدرجات العقلية الأدنى لدى ذوي الإعاقة، ومما قد يفاجئ (بينه و تيودور سيمون) هو أنه لا يوجد أي إشارات مطلقة وموضوعية وثابتة للإعاقة العقلية، وفي الواقع إن الذكاء والذي يعتبر الإشارة الأقرب والأكثر استخداماً لدى معرفة ذوي الإعاقة العقلية هو أيضاً مفهوم استعصى على التعريف، ولا يزال محط جدل وعندما اكتشف (بينية) وسيلة لقياس المفهوم الذي كان يعتقد أنه يعكس قلقاً اجتماعياً مهماً أصبح عمله الأساس لتصورات لاحقة عن الإعاقة العقلية.
ومع مرور الوقت كافح الاختصاصيون مع تحديد مستويات الذكاء وتحديد درجات القطع لإنشاء فئة كان التغيير الأهم في تعريف عام(1973) مقارنة مع تعريف عام (1959) للإعقة العقلية هو العودة إلى قطع الدرجات الأكثر تقليدية باثنين من الانحرافات المعيارية تحت المتوسط، وإن تعريف (1959) قد حدد حدود الإعاقة بكون الذكاء له انحراف معياري واحد تحت المتوسط، ومن ثم كان يقصد تحويل التركيز من الإعاقة الشديدة إلى المجموعة الأكبر من الإعاقة المتوسطة وحدود الإعاقة.
ما بين عام (1959) إلى (1973) كان الطالب الذي تكون وظائفه العقلية العامة دون المتوسط العقلي بانحراف معياري واحد أقل من المتوسط يصنف غالباً بالإعاقة، ولكن وبعد عام (1973) لا يعتبر نفس الطالب ذو إعاقة عقلية فقد بدأ تطبيق التسمية فقط للطلبة الذين لديهم في وظائفهم العقلية ما لا يقل عن اثنين من الانحرافات أدنى من المتوسط، وبهذا توقف إطلاق مسمى الإعاقة على العديد من الطلبة بتوقيع قرار واحد من الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية.
وكما يتبادر إلى الذهن استمرت التغييرات التي ينبغي إدخالها على التعريف وفي عام (1983) أكد الدليل الثامن في التصنيف والمصطلحات على أهمية الحكم السريري وقام بتعديل فترة النمو باعتبارها من الحمل وحتى عمر (18) سنة وفي عام (1992) بدأ التعريف مختلفاً إلى حد كبير تشير الإعاقة العقلية إلى قيود كبيرة في الوظائف الحالية وتتميز بالأداء العقلي الذي دون الأداء المتوسط والقائم بالتزامن مع القيود ذات الصلة في اثنين أو أكثر من تطبيقات مهارات التكيف الآتية، التواصل والرعاية الذاتية والمعيشة المنزلة والمهارات الاجتماعية والتوجية الذاتي والصحة والسلامة والوظائف الأكاديمية والترفية والعمل وتظهر الإعاقة العقلية قبل سن (18).
وعلى الرغم من النظرة الجديدة للتعريف، إلا أنه ما زال يشمل نفس العناصر الرئيسة الثلاث للتعريف السابق وهي (القيود العقلية ومشكلات في السلوك التكيفي والعمر) الذي يبدأ فيه، فلم يتم قبول الطرائق الجديدة في النظرة إلى القيود الوظيفية في تعريف (1992) على أساس الحاجة إلى الدعم بدلاً من (IQ) معامل الذكاء بسهولة، وظهرت تعريفات بديلة بسرعة وعلى الرغم من أن أسباب تغير المعايير منطقية على سبيل المثال إدراج كثير من الطلبة من الأقليات في البرامج على مستوى الولاية والمناطق وزيادة الطلب على المعلمين فإن السهولة والقبول التي يحدث فيها التغير توضح المشكلات الكاملة في استخدام المعايير النفسية البحتة في عملية اتخاذ القرار.
وفي الوقت الراهن استخدم التعريف الذي قدمته الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائية (American Association on Intellectual and Developmental Disabilities) مفهوم الإعاقة العقلية والإعاقة النمائية للمساعدة في تشخيص وتقييم الأشخاص الذين يحتاجون إلى خدمات التربية الخاصة وتلقي المساعدة اللازمة لتنفيذ الأنشطة الحياتية اليومية، وتقدم هذه المساعدة في أي عمر وأي مكان لذلك فإن تصنيف الأشخاص بالإعاقة العقلية أو الإعاقات النمائية يؤدي إلى توفير خدمات الدعم اللازمة من قبل القائمين على تقديم الخدمات من جهة أخرى، فإن الأشخاص ذوي الإعاقات العقلية والإعاقة النمائية يحتاجون إلى حماية قانونية خاصة للتعبير عن أنفسهم شخصياً والمشاركة الكاملة في المجتمع.
بالإضافة إلى ذلك فإن الاختصاصيين الآخرين القائمين على تقديم الرعاية لهذه الفئة من الأفراد يحتاجون إلى استخدام المفهوم للتوضيح للآخرين والتبرير لهم ما هو متوقع من الشخص ذي الإعاقة النمائية أيضاً، وإن استخدام مصطلح الإعاقة العقلية أو النمائية مفيدة في تصنيف أنواع مختلفة من فئات الإعاقة كما أن المدافعة الذاتية والجهات القائمة عليها تستخدم المفهوم لتبرير الأسباب للآخرين، وعلى نحو واضح ومفهوم تصاحب الإعاقة العقلية والنمائية بعض الحالات الصحية التي يمكن تحديدها طبياً مثل متلازمة الكرموسوم الجنسي الهش وغيرها من الإعاقات النمائية.
ومن هنا تعرف الإعاقة العقلية من قبل الاختصاصيين في هذا المجال ولعل أفضل التعريفات التي عرفت الإعاقات العقلية والنمائية هو ذلك التعريف الذي قدمته الجمعية الأمريكية للإعاقات العقلية والنمائية، والتي كانت تعرف سابقاً باسم الجمعية الأمريكية للإعاقة العقلية لقد استخدم مفهوم الإعاقات العقلية ليشير إلى أن الشخص ذو الإعاقة العقلية يتصف بمحددات ملحوظة في كل من القدرات العقلية الوظيفية والسلوك التكيفي كما يعبرعنه في المهارات المفاهيمية العقلية والاجتماعية والمهارات التكيفية الأدائية أو العملية الممارسة، وتنشأ هذه الإعاقة قبل سن (18) سنة.
أما مصطلح الإعاقات النمائية (Developmental Disabilities) فيشتمل على الأشخاص ذوي الإعاقات المزمنة (Chronic) أو الإعاقات الشديدة والمتعددة (Severe) والذين تقع أعمارهم دون (18) سنة مع الإشارة هنا إلى أن متغير العمر قد يصل إلى عمر(22) سنة وفقاً للقانون المستخدم في الدولة أو المؤسسة المقدمة لخدمات الرعاية واستناداً إلى ذلك فإن الأشخاص المشمولين بهذا التعريف يتلقون خدمات التربية الخاصة وفقاً لحاجاتهم الخاصة.
وهكذا فإن الإعاقات النمائية وفقاً لهذا التعريف تخدم مظلة عام لتشمل الإعاقات العقلية (Intellectual disabilities )واضطراب طيف التوحد (Autism spectrum disorder ) و الإعاقات الحسية (Sensory disabilities ) والإعاقات الجسمية (Physical (disabilities أو الإعاقات المتعددة والشديدة (Multiple disabilities) وعلى نحو عام فإن وصف الإعاقة النمائية (Developmental Disabilitiey) يشتمل على المعايير الآتية تظهر قبل سن (22) عاماً لدى الأفراد ومزمنة وشديدة وتساهم بالإعاقة العقلية أو الإعاقة الجسمية أو كليهما وتنتج محددات وظيفية أساسية في الأنشطة الحياتية الرئيسية وتتطلب خدمات فردية خاصة منظمة ومخطط لها من قبل جيداً ومستمرة وطويلة الأمد.


شارك المقالة: