حركة العيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


حركة العيش المستقل للأشخاص ذوي الإعاقة:

على الرغم من الجهود التي بذلت لإضافة أحكام تأهيل معينة في العيش المستقل لقانون التأهيل في بداية الستينات لم يبدأ بتحقيق هذا الهدف حتى السبعينات، وكان النجاح في هذه المرحلة هو النتيجة القصوى للأعمال التي قام بها الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة خصوصاً تلك المتصلة بالتعبير عن احتياجاتهم الحقيقة.
يتطلب تعريف العيش المستقل توضيحاً لمفاهيم التأهيل الأساسية بدأ (روبرتس) نقاشاً حول العيش المستقل عبر تقديم تعاريف لمصطلحين شائعين عن التأهيل وهما العجز والإعاقة.
عُرّف العجز: على أنه حالة طبية يتعلم الشخص خلالها كيفية التعامل معها ليضيفه إلى مفهوم عن ذاته، أما تعريف الإعاقة: فهي تتحدد أو تعرف من المدى الواسع من القيود والمجلدات والموانع البيئية وتوافر الخدمات الإنسانية وبالنتيجة، ومن أجل العيش المستقل يعتمد الأشخاص ذوي الإعاقة الشديدة كثيراً على توافر كل من خدمات تغيير الشخص وخدمات التغيرات البيئية.
تعتمد حركة العيش المستقل بالأساس على العيش المجتمعي وفرص المشاركة الاجتماعية، وقد بدأت هذه الحركة بمجموعة صغيرة من الطلبة ذوي الإعاقات الجسمية، وعندما قاموا بالتخييم والتظاهر ضد جامعة كاليفورنيا الأمريكية بهدف إلزامها بتقديم وتوفير تسهيلات تمكن هذه الفئة من الطلبة من إمكانية الوصول إلى الخدمات وتقديم التسهيلات اللازمة لها.
تعد حركة العيش المستقل حركة حقوق للأشخاص ذوي الإعاقة فهي تمثل حقوق الإنسان بالنسبة لهم وأكثر من ذلك فهي تؤكد على أن الأفراد في المجتمعات الإنسانية يجب أن يعاملوا ويحترموا من قبل الآخرين، وصف كثير من ملاحظة تفاعل المجتمع مع الإعاقة كيف تحد أدوار الاعتمادية المفروضة اجتماعياً من حرية اختيار الأشخاص ذوي الإعاقة، وتنكر وتتجاهل هذه الممارسات الاجتماعية رقابة الأشخاص ذوي الإعاقة.
وتنكر وتتجاهل هذه الممارسات الاجتماعية الأشخاص ذوي الإعاقة على حياتهم خاصة فيما يتعلق بمشاركتهم في المجتمع وفقاً لرغباتهم وفدراتهم الشخصية ظهرت حركة العيش المستقل، والتي يعود تاريخها لأوامر الستينات تتفاعل مع هذه الممارسات الاجتماعية، حيث وجدت مجموعتها الأساسية في ذلك الوقت من جماعات تعاني من ضعف الحركة مثل تلك الإعاقات الخلقية الناتجة عن أسباب الأصالة في الحبل الشوكي والشلل الدماغي والتصلب المتعدد ومتلازمة مابعد شلل الأطفال؛ ولأن سبب معظم هذه الحالات إعاقات في النمو تظهر في أواخر سن المراهقة أو بدايات سن البلوغ.
فقد ركزت الحركة على الاحتياجات الأساسية لليافعين الأكبر سناً والبالغين العاملين الأصغر سناً وعلى نحو عام كان أكثر أعضاء حركة العيش المستقل فاعلية خلال العقد الأول منها من المجتمعات الأكاديمية، وشددت حركة العيش المستقل على توقع الشخص الذي يعاني من الإعاقة الحصول على الفرصة في المشاركة بصنع القرار الذي يعنيه بطريقة مباشرة أو غير مباشرة.
تساءل المشاركون في هذه الحركة عن شرعية التطلعات الثقافية مما جعلهم في حالة من التبعية النسبية بالإضافة إلى ملاءمة الممارسات التقليدية والمجتمعية المتنوعة الناتجة عن التطلعات، وطالما أن التقدم في علم الطب قد زاد كن المدى العمري للأشخاص ذوي الإعاقة الجسمية الشديدة وأنواع أخرى من الإعاقة مثل الأشخاص الذين يعانون من الاضطرابات الحسية أو الأمراض العقلية أو التأخر العقلي.
وقد أصبحت المجموعة الأساسية لحركة العيش المستقل أكثر تنوعاً فيما يتعلق بنوع وعمر وجغرافية الإعاقة وهكذا فإن عدداً محدداً فقط واجه تحدي توسيع المجموعة الأساسية هذه إلى المزيد من الأقليات العنصرية والعرقية، وعلى الرغم من تكريس برامج العيش المستقل للمزيد من الجهود لتنشيط حملات التوعية، ومن هنا يمكن أن توصف حركة العيش المستقل بأنها حركة سياسية أو حقوق مدنية تضم الأشخاص ذوي الإعاقة الذين منعوا من الوصول لهذه الحقوق.
زودت حركة الحقوق المدنية مع إبرازها حق التفويض الحق في التصويت وشغل المناصب وحق الفائدة المساعدة في الدخل والعناية الطبية نماذج عملية مؤثرة لحركة العيش المستقل، وعلى سبيل المثال حاربت حركة العيش المستقل بشكل فعال للوصول لحقوق التوظيف المتساوية بالإضافة إلى حقوق العناية الطبية والتعليم والخدمات الاجتماعية والنقل والسكن عبر السعي بكل قوتها.
الحفاظ على العمل إلى أمر أساسي بالنسبة لشخص ذوي إعاقة والأسر الآخر هو أن يتمكن من العمل، ولذلك حارب أعضاء حركة العيش المستقل للحصول على حقوقهم مثل حقوق المساعدة في الدخل وحقوق خدمات الرعاية إضافة إلى حقوقهم المدنية، وهنالك مثال واحد عن الحصول على الحقوق في تعديلات الضمان الاجتماعي ضد الإعاقة.
وحيث ساعد هذا القانون على التخلص من عوامل مثبطة معينة في العمل من خلال السماح للأشخاص ذوي الإعاقة لاستبدال تكاليف المعيشة المستقلة، في حساب فوائد الدخل واستقرت حركة المساعدة الذاتية وساعد الأشخاص ذوي الإعاقة بعضهم بعضاً في تلبية احتياجاتهم التي لم تحقق لهم من قبل الوكالات الاجتماعي.


شارك المقالة: