نموذج علمي حديث لإعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة:
إن إعادة تأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة بموجب القانون، يستوجب أن تطبق التربية الخاصة ممارسات وإجراءات قد أثبتت فعاليتها والمستمدة من البحوث التي تنتج الأسلوب العلمي في دراستها، فمحاولات أو تجارب التصميم العشوائي تمثل المعيار الذهبي في تصميم البحوث وإجرائها، وذلك بغية اثبات فعالية التقنيات والأساليب التدريسية المستخدمة.
فقد اتضح لاحقاً أن كثيراً من البحوث تستخدم هذه الطريقة وهي طريقة المعياري الذهبي في تصميم الأبحاث، وبالمقابل فإن خبراء التربية الخاصة قد أيدوا استخدام مثل هذه الطريقة وأيدوا التزاماً كبيراً بأساليب البحث الأخرى الصحيحة، وتشمل هذه الأساليب التصميم غير العشوائي للمجموعات والدراسات التي تعنى بالعلاقات الترابطية والبحوث التي تعنى بموضوع أو حالة واحدة لا غير وكذلك البحوث النوعية؛ والهدف من ذلك هو إضفاء صبغة عملية على البحوث المتعلقة بالتربية الخاصة وذلك لإرساء قواعد معرفية صحيحة وذات مصداقية.
بحيث يمكن الاعتماد عليها واللجوء إليها وقت الحاجة، وعلى الرغم من ذلك فإن النقاد قد واصلوا النظر إلى القاعدة المعرفية للتربية الخاصة، وعلى أنها تنسجم مع الممارسات الواقعية بدلاً من تحديد معايير جوهرية للممارسات كأدلة حاسمة إلا أنه في واقع الأمر يقوم أسلوب الاستعراض السردي القصصي للبحوث بجمع المعلومات بشكل محدد، ويميل إلى اكتشافات الأفراد والنتائج التي توصلوا إليها مستقلة وبمعزل عن مكونات البحوث الأخرى، وهذا يعني أن المعلومات التي تم جمعها لم يثبت صحتها أو بطلانها وبالمثل فإن عملية إعداد البحوث وتركيبها تستخدم الأسلوب الرقمي المبني على تصنيف نتائج الدراسة مثل الاستعانة بالأرقام الإحصائية أو عدم الاستعانة بها إلا أن تقلبات الاستدلال الإحصائي، قد تجعل من النتائج عملية إشكالية لتحديد قضايا مادة البحث.
وقد اكتشف كل من (هيديجز ودلكين) أن قوة هذه الإجراءات قد تتقلص وتتلاشى تدريجياً وذلك نظراً للازدياد المضطرد للدراسات، ويتيح لنا تحليل (ميتا) إمكانية إجراء خلاصة منهجية وفعالة لنتائج واكتشافات الدراسات التي يجريها الباحثون فضلاً عن ذلك، فإن مثل هذا التحليل قد يتيح لنا إمكانية تعميم هذه الاكتشافات والنتائج من الناحية التجريبية بدلاً من استخدام الأساليب النظرية والمنطقية الشائعة في العلوم التربوية والسلوكية الأخرى، لقد تم التحدث عن أساليب وتقنيات تحليل (ميتا) بشكب كامل في بعض البحوث وإن السمة الرئيسية لتحليل (ميتا) هي ما يسمى بحجم التأثير وهي عبارة عن دراسة إحصائية تعمل على تحويل معطيات الدراسة إلى درجة الانحراف المعياري والتي تمثل مقدار الآثار والنتائج المترتبة على العلاج.