يوجد فرق بين التسويق المحلي والتسويق الدولي؛ بسبب الاختلاف الشديد بين البيئات المحلية للشركات والبيئات الخارجية، وخصوصًا إذا كان موضوع الاختلاف عن الأوضاع بين الأسواق في البلدان النامية الفقيرة والبلدان المتقدمة الغنية.
المزيج التسويقي الدولي:
اختلاف الوضع الاقتصادي والوضع الاجتماعي والوضع الثقافي بين البلدان، يسبب اختلاف في طبيعة المتطلبات والاحتياجات للأسواق المستهلكة التي تكون بنفس القدر من الاختلاف الاقتصادي والثقافي، ويكون من الصعب التمييز في البيئة التسويقية في كل من أوروبا الغربية والولايات المتحدة الأمريكية وكندا، إلا في حدود الخصوصية في المجال الثقافي الضيق، ويكون من الصعب جدًا التمييز بين الوضع في كوريا الجنوبية واليابان من حيث الأسواق وطبيعتها والحاجات والطلبات، باستثناء الاختلاف والتنوع في المستوى الاقتصادي لأفراد الدولتين.
بينما الوضع مختلف بشكل كامل بالنسبة للصين المجاورة والصاعدة، من حيث المتطلبات الاستهلاكية القائمة على أساس متوسط الدخل للفرد المتواضع. كما أنه يوجد تشابه كبير بين البيئات الثقافية والبيئات الاجتماعية بالنسبة للدول العربية. ولكن نظرة الشركات الأجنبية ليست واحدة تجاه السوق العربي وإنما مختلفة من دولة لأخرى وخصوصًا على صعيد المستوى الاقتصادي.
حيث يتم التركيز في البلدان العربية على مجموعة البلدان التي تتميز بإنتاج النفط، مثل المملكة العربية السعودية والكويت والإمارات العربية المتحدة بالنسبة لبعض السلع التي تكون ذات ثمن مرتفع، ما عدا حالة إعادة التصدير على اعتبار أن الإمارات العربية المتحدة هي من أكبر المراكز لإعادة التصدير في الدول العربية.
بينما تتجه الشركات الصناعية إلى البلدان العربية الأخرى بتنوع سلعي مختلف ومتنوع بشكل واضح تمامًا، من حيث النوعية ومن حيث السعر مع التركيز والمراعاة لأوضاع الفئات الفقيرة في الدول الغنية، وأوضاع الأغنياء في الدول الفقيرة نسبيًا. ولذلك فإن المزيج التسويقي من المفروض أن يختلف ويتنوع من سوق إلى سوق آخر، ومن دولة إلى دولة أخرى على مستوى الأعمال الدولية.
سياسات المزيج التسويقي الدولي:
سياسات المزيج التسويقي الدولي تتكون من أربعة سياسات، ولهذه السياسات دور واضح في عملية نجاح وظيفة التسويق الدولي أو فشله. وسياسات المزيج التسويق الدولي هي كالتالي:
- سياسات المنتجات.
- سياسات التوزيع.
- سياسات التسعير.
- سياسات الترويج.
