حجر الأوبال وخصائصه

اقرأ في هذا المقال


ماهو الأوبال

الأوبال: هو من الأحجار الكريمة المشهورة، نصفهُ شفَّاف ونصُهِ مُعتم، وينتمي إلى مجموعة السّيليكات غير المُتبلورة؛ ممَّا يعني أنّه نوع من أنواع السيليكا المائيّة، ويظهر بعدد من الألوان التي لاحصر لها، هذا وقد يظهر أحياناً بلونهِ الشَّفَّاف المائل إلى اللون الأبيض.

هذا وقد يظهر حجر الأوبال بدرجاتٍ مُتباينةٍ من الألوان، حيث يُعتبر حجر الأوبال الأزرق هو الأكثر شيوعاً، ويأتي في المرتبة الثانية الأوبال الأصفر وهو السبب الذي يُسهِّل تميزه عن باقي الأحجار الأخرى، في حين يُعتبر الأوبال الأسود أكثر الأنواع قيمةً وانتشاراً.

تواجد الأوبال 

انتشر حجر الأوبال بشكل كبير جداً في القارّة الأستراليّة التي تُعتبر من أكبر وأهمِّ مواطن حجر الأوبال الثمين الموجود في العالم، حيث قامت أستراليا بجعل هذا الحجر رمزاً وطنيّاً يُعبر عن عراقتها وازدهارها ورُقيّها. هذا وقد يظهر حجر الأوبال بكمّيّات كبيرة في كلٍّ من المكسيك والمجر وأستراليا، إضافةً إلى ظهورهِ في النمسا وأثيوبيا التي قامت بإنتاج أفخم وأرقى الأنواع من حجر الأوبال، والتي تمتاز بجاذبيّتها وجمالها ورونقها.

ارتبط حجر الأوبال كغيره من الحجارة بالعديد من المُعتقدات والأساطير والخرافات، حيث كان البعض يعتقدون بأنّ هذا الحجر قادر على جلب الحبِّ والحظِّ والسَّعادة لمن يقوم بارتدائه، إضافةً إلى قدرته على تهدئة العواطف والنفس، ودوره الكبير في منح الأمل والاستقرار لدى من يمتلكه.

السبب وراء تسمية حجر الأوبال

أمّا السبب وراء تسمية حجر الأوبال بهذا الاسم فإنّهُ يعود إلى أصول ماقبل التاريخ، حيث تعني كلمة أوبال” الجوهرة الثمينة”، والتي دخلت بشكل كبير في صناعة العديد من المجوهرات إضافةً إلى استخدامه في أعمال الزينة المُتعدِّدة والمُتنوّعة، ولكن وعلى الرغم من أنّ هذا الحجر يُعتبر من الحجارة ذات القيمة الاقتصادية العالية إلَّا أنّه اكتسب سمعةً سلبيّةً بين البشر.

يُعتبر حجر الألماس بديلاً مُناسباً عن الألماس؛ نظراً لإطلالته المُذهلة والمُثيرة، حيث يتم إهداء هذا الحجر في المُناسبات المُهمَّة كولادة مولود جديد؛ نظراً لاعتقاد البعض بأنّه قادر على حماية المولود من العين والشر والحسد، إضافةً إلى اعتقادهم بأنّه قادر على طرد الطاقة السلبيّة من الجسم.

ودخل حجر الأوبال في العديد من الصناعات التي تتعلّق بشكل رئيسيّ في صناعة الحُليّ والمُجوهرات التي تتناسب مع المُناسبات وخاصةً في أعياد الميلاد، هذا وقد تمَّ تسمية هذا الحجر بأسماء مُتعدِّدة تُشير جميعها إلى الحجر القيّم والنفيس.

ومن أشهر الأسماء التي سُمِّي بها حجر الأوبال؛ عيثن الهر وعين الشمس، إضافةً إلى أنّه قد يُسمَّى بالحجر الناريّ وأوبالس أو أوبالا، هذا وقد يمتاز حجر الأوبال بتوهُّجه الزجاجيّ الكبير، أمّا السبب وراء تباين ألوانه فيعود إلى تداخل الضوء الساقط عليه، إضافةً إلى احتوائه على مجموعة من الشوائب الدَّاكنة والتي تتكوّن بشكل رئيس من مجموعة من النقاط الحمراء أو الورديّة، والتي تنتشر في جميع أنحاء هذا الحجر.

هذا وقد يحتوي حجر الأوبال على العديد من الأنماط والأشكال الوميضيَّة غير الاعتياديّة؛ الأمر الذي يجعل قيمته تتساوى مع قيمة العديد من الأحجار الكريمة الثمينة كالألماس والياقوت والزمرد.

بعض النصائح الواجب اتباعها عند ارتداء حجر الأوبال لأول مرّة

  • يُنصح بأن يوضع هذا الحجر في طبق من الفضة أو البلاتين أو الذهب قبل ارتدائه حتى لايُسبِّب أيَّ نوعٍ من الحساسيّة أو الحكَّة.
  • من المُحبَّب وحسب اعتقاد الكثير أنّه يُنصح باختيار يوم الجمعة لارتداء هذا الحجر لأوَّل مرَّة؛ نظراً لكونهِ يوماً مباركاً قادراً على أن يحمي صاحبه مدى الحياة.
  • ضرورة التأكُّد من أنّ هذا الحجر لا يحتوي على أي نوع من التشقُّقات او البقع السوداء التي قد تظهر في معظم الأوقات على سطحه.

خصائص حجر الأوبال

  • يُعتبر حجر الأوبال معدن من المعادن مُنخفضة الحرارة.
  • يتكوّن بشكل رئيس من المياه؛ الأمر الذي يتطلَّب ضرورة توافر الماء في جميع أنحاء المكان الذي يتواجد فيه حجر الأوبال.
  • تمَّ اعتباره إحدى أشكال السيليكا خاصةً ثاني أكسيد السيليكون، والذي يختلط بشكل رئيس مع إحدى جزيئات الماء.
  • من الحجارة سريعة وسهلة الجفاف إذا تمَّ تعريضها للحرارة أو لإحدى المواد الكيميائيّة.
  • يمتاز بمساميّته العالية.
  • من أكثر الحجارة جاذبيّةً .
  • يمتاز بنُدرة تواجده وانتشاره، كما أنّه يتمتَّع بقيمة كبيرة عند الأشخاص المعنيين بعلم الكريستال بشكل خاص.
  • لهُ صيغة كيميائيّة خاصَّة به.
  • من الحجارة مُتفاوتة أو منُخفضة الحرارة.
  • لهُ نظام كريستالي غير مُنتظم.
  • يمتاز ببريقه الشمسيّ وشفافيته.

حجر الأوبال الصناعي

يتمُّ في بعض الأحيان صنع حجر الأوبال في العديد من المُختبرات، حيث يمتاز الحجر المُصنّع بنفس صفات وخصائص الحجر الأصلي، هذا وقد يتمّ تسميته بالأوبال الثنائيّ والأوبال الثلاثيّ.

ويُعتبر الأوبال الثلاثيّ المصدر الرئيس والأساسيّ في تكوين الأوبال الثنائيّ، حيث يتكوّن هذا الأوبال بشكل خاص من طبقة شفافة تتكوّن من الكوارتز، أمّا بالنسبة للأوبال الثنائيّ فهو يُعبر عن شريحة ورقية تتكوَّن بشكل رئيس من الأوبال الأصلي، والتي تكون مُلتصقة على حامل أو شريط أسود.

حجر الأوبال الناري

يُعتبر حجر الأوبال الناريّ من أشهر أنواع حجر الأوبال، ويعود في تسميتهِ إلى لونه الأحمر المُلتهب، إضافةً إلى أنّه قد يظهر في أغلب الأحيان بدرجات مُتفاوتة ومُتعدّدة من الألوان بدءاً من اللَّون الأصفر إلى اللَّون البرتقاليّ انتهاءً باللَّون الأحمر.

هذا وقد يمتاز هذا النوع من تكلفته المُنخفضة الأمر الذي يجعله أكثر الأنواع شُهرةً، حيث تمَّ اعتبار حجر الأوبال الناريّ من الأحجار الكريمة المُهمَّة لدى العديد من الثقافات والحضارات.

المصدر: Gemstones: Understanding, Identifying, Buying" للكاتبين Keith Wallis وCally Oldershaw"Gem: The Definitive Visual Guide" للمؤلف DKSmithsonian Handbooks: Gemstones" للمؤلف Cally Hall


شارك المقالة: