أدوات التقييم النفسي للصحة العقلية والسلوكية

اقرأ في هذا المقال


أدوات التقييم هي موارد مصممة لمساعدة الفرد في التعرُّف على الحاجة إلى زيارة الطبيب أو استخدام الطبيب عند التشاور مع المريض، يمكن أن تكون هذه الموارد في شكل ورقي أو رقمي، تستخدم أدوات التقييم النفسي قاعدة بيانات للأسئلة الموحدة لتحديد الصحة العقلية للفرد وما إذا كانت تشكل خطر على نفسه أو على الآخرين، تقييمات الصحة العقلية والسلوكية هي أداة قيمة ولكن كيف تعمل وماذا يمكن أن تفعل لممارستنا؟

ما هو تقييم الصحة العقلية والسلوكية؟

يتكون تقييم الصحة العقلية السلوكية من سلسلة من الأسئلة والمقابلات والفحوصات العقلية والجسدية التي يستخدمها الأطباء لفهم المرضى، لا تهدف تقييمات الصحة السلوكية إلى تقديم تشخيصات كاملة، بدلاً من ذلك فإنَّ الغرض منها هو إرساء الأساس وتحديد مخاوف المريض بشكل أفضل، يستفيد كل من الأطفال والبالغين من استخدام تقييمات الصحة العقلية والسلوكية.

توفر المعلومات التي تم جمعها من خلال استخدام أدوات التقييم معلومات قيمة حول صحة المريض وتوفر نقطة انطلاق للتشخيص والعلاج، كما توفر أدوات تقييم الصحة العقلية الموحدة فرصة للأطباء لفهم مرضاهم بشكل أفضل (كفاحهم ومخاوفهم وعاداتهم وسلوكياتهم)، من خلال استخدام أدوات التقييم يمكن تقييم هذه الأعراض والسلوكيات والمخاوف وتجميعها لإنشاء ملف تعريف شخصي لحالتهم.

تسمح أدوات التقييم بتشكيل عرض شامل للصحة العامة للمريض، تسمح تقييمات الصحة العقلية أيضاً لكل من المريض والأطباء بتحديد الأهداف وقياسها أثناء العلاج، يبدأ تقييم الصحة العقلية عادةً عندما يقوم المريض بتحديد موعد مع طبيبه العام، سيقوم الممارس العام بإجراء فحوصات جسدية واختبارات طبية أخر بمجرد استبعادهم لوجود مرض جسدي، سيقومون بعد ذلك بإحالة المريض إلى أخصائي الصحة العقلية والذي سيكمل قائمة مرجعية مختصرة للمشكلة ويدير المزيد من نماذج تقييم الصحة العقلية.

ستكون هذه الاختبارات النفسية رسمية وموحدة أو غير رسمية وغير موحدة، يمكن أن تكون تقييمات تمّ الإبلاغ عنها ذاتياً أكملها المريض أو أجراها معالج، بعض الصيغ المعيارية لتقييم الصحة النفسية هي المقابلات والاختبارات الموحدة وملاحظات واستبيانات ومقاييس التقييم وقوائم المراجعة.

أدوات التقييم النفسي للصحة العقلية والسلوكية:

يستخدم أخصائيوا الصحة العقلية مجموعة متنوعة من الأدوات لتقييم الصحة العقلية والرفاهية، تشمل الأغراض الشائعة للاختبار النفسي فحص وجود أو عدم وجود حالات صحية نفسية شائعة وإجراء تشخيص رسمي لحالة الصحة العقلية وتقييم التغيرات في شدة الأعراض، كذلك مراقبة نتائج العميل خلال مسار العلاج.

  • الفحص:  يمكن استخدام تدابير نفسية موجزة لفحص الأفراد لمجموعة من حالات الصحة العقلية، غالباً ما تكون إجراءات الفحص عبارة عن استبيانات يملؤها العملاء، يميل الفحص إلى الإدارة سريعاً ولكن النتائج تكون إرشادية فقط، إذا تم العثور على نتيجة إيجابية في اختبار الفحص، فيمكن متابعة اختبار الفحص باختبار أكثر تحديد.
  • التشخيص: تدابير التقييم النفسي يمكن أن تدعم الطبيب المؤهل في إجراء تشخيص رسمي لمشكلة الصحة العقلية، يمكن أن يشمل تقييم الصحة العقلية بغرض دعم التشخيص استخدام المقابلات التشخيصية شبه المنظمة والاستبيانات التي تم التحقق من صحتها، غالباً ما تحمل العناصر الموجودة في مقاييس التقرير الذاتي المستخدمة للتشخيص تطابق وثيق مع المعايير المحددة في أدلة التشخيص (ICD و DSM).
  • مراقبة الأعراض والنتائج: تتطلب إحدى خيوط الممارسة القائمة على الأدلة أن يستخدم المعالجون مقاييس النتائج لمراقبة التقدم وتوجيه مسار العلاج، غالباً ما يطلب علماء النفس ومعالجوا العلاج المعرفي السلوكي وغيرهم من المتخصصين في الصحة العقلية من عملائهم، إكمال إجراءات الإبلاغ الذاتي بانتظام لتقييم التغيرات في شدة الأعراض.

أنواع أدوات التقييم النفسي للصحة العقلية والسلوكية:

يمكن استخدام أدوات التقييم لمساعدة المرضى سواء كانوا صغار وكبار في العديد من مشكلات الصحة العقلية والسلوكية، فيما يلي أنواع من أدوات الصحة العقلية للبالغين والأطفال، بالإضافة إلى أمثلة شائعة من كل فئة:

أدوات تقييم القلق:

يمكن أن تساعد أدوات تقييم القلق في تحديد نوع القلق الذي ترتبط به أعراض المريض ارتباطاً وثيقاً، بالإضافة إلى شدة تلك الأعراض، مثل مقياس ضغط وقلق الاكتئاب (DASS) وجهاز فحص اضطرابات القلق المعمم (GAD-7) ومقياس تقييم قلق هاملتون ومقياس القلق من (Zung).

أدوات تقييم الإدمان:

هناك العديد من الأدوات المتاحة لجميع أنواع الإدمان، بما في ذلك الإدمان على المخدرات والكحول والقمار، تشمل أدوات تقييم الإدمان المفيدة مؤشر شدة الإدمان (ASI) وموجز مراقبة الإدمان واختبار فحص تعاطي المخدرات (DAST) واختبار تحديد اضطرابات تعاطي الكحول (AUDIT-C) وتقييم شاشة القمار في ساوث أوكس.

أدوات تقييم اضطرابات المزاج:

نظراً لأنّ أعراض اضطرابات المزاج المختلفة قد تظهر أعراض متشابهة، يمكن استخدام أدوات التقييم للمساعدة في تحديد الاضطراب الذي يتوافق معه المريض بشكل وثيق، على سبيل المثال يمكن استخدام استبيان اضطراب المزاج ومقياس الطيف ثنائي القطب جنباً إلى جنب؛ ذلك للمساعدة في تحديد ما إذا كان المريض يعاني من أعراض الاضطراب ثنائي القطب بدلاً من اضطراب الشخصية الحدية أو شيء مشابه.

أدوات تقييم الاكتئاب:

يعاني كل مريض من أعراض الاكتئاب بشكل مختلف عن الآخر، يمكن أن تساعد أدوات فحص الاكتئاب في توجيه الجلسات أو الاختبارات نحو احتياجات المريض الخاصة، مثالان على أدوات تقييم الاكتئاب هما مقياس اكتئاب الشيخوخة ومقياس (Zung) الذاتي للاكتئاب.

أدوات تقييم اضطرابات الشخصية:

أداة شائعة لاضطراب الشخصية هي مقياس التقرير الذاتي لـ (ADHD) اضطراب نقص الانتباه مع فرط النشاط للبالغين، يستخدم لقياس أعراض البالغين الذين قد يتعايشون مع (ADHD).

أدوات تقييم الانتحار والصدمة النفسية:

إذا كان المريض يعرض علامات التحذير من الانتحار، فإنّ أدوات التقييم مثل مقياس كولومبيا لتصنيف خطورة الانتحار يمكن أن تساعد في قياس شدة تلك الاتجاهات، أمّا الصدمة فلها عدة فئات فرعية، هناك أداتان شائعتان لتشخيص الصدمات النفسية هما، قائمة مراجعة اضطراب ما بعد الصدمة ومقياس كيسلر للاضطراب النفسي.

أدوات تقييم اضطرابات الأكل:

مقياس تشخيص اضطرابات الأكل مفيد عند التعامل مع حالات الاشتباه في فقدان الشهية أو الشره المرضي أو اضطراب نهم الطعام.

أدوات تقييم الصحة السلوكية:

تم تصميم تقييمات الصحة السلوكية لتوفير رؤية أفضل للحياة المنزلية للمريض والرفاهية العقلية والأنشطة اليومية والعادات وأكثر من ذلك، يمكن استخدام البيانات من هذه التقييمات لدعم وفهم المعلومات التي تم جمعها من الاختبارات الأخرى، بعض الأمثلة على أدوات التقييم السلوكي هي الوصف الذاتي الجرد وأنشطة الحياة اليومية ومقياس الإجهاد الأبوي.

أدوات تقييم الأطفال والشباب:

أدوات تقييم الصحة النفسية ليست فقط للبالغين، هناك العديد من أدوات الفحص للمساعدة في تشخيص وعلاج الأطفال والشباب، مثل مقياس القلق والاكتئاب للأطفال (RCADS) وجرّد فحص الأحداث الصادمة للأطفال (TESI-C)، كذلك استبيان المزاج والمشاعر (MFQ) ومقياس أعراض اضطراب ما بعد الصدمة لدى الأطفال وجهاز الفحص الموجه نحو حل المشكلات للمراهقين (POSIT)، أيضاً قائمة مراجعة أعراض الأطفال (PSC).


شارك المقالة: