الحساسية الغذائية لدى الرياضيين

اقرأ في هذا المقال


تعد الأطعمة والمشروبات جزءًا مهمًا من استراتيجيات التحضير والمنافسة والتعافي لدى الشخص النشط. والأهم من ذلك يجب أن يدرك الأشخاص الذين يعانون من عدم تحمل الطعام أن التمارين الرياضية يمكن أن تؤدي إلى تفاقم ردود الفعل في بعض المواقف، وبالتالي يحتاجون إلى التأكد من التزامهم بمتطلباتهم للمساعدة في إدارة الأعراض. ومن المهم وضع استراتيجية تغذية تلبي المتطلبات الغذائية للفرد مع الاستمرار في زيادة الأداء.

ما هي حساسية الطعام؟

تعتبر الحساسية الغذائية استجابة مناعية من الجسم تجاه عنصر غذائي غير ضار. وعادة ما يؤدي رد الفعل إلى ظهور أعراض مثل خلايا النحل والأكزيما وتورم الوجه والقيء وصعوبة التنفس في غضون 30 دقيقة بعد تناول مسببات الحساسية. وهي أكثر شيوعًا عند الأطفال حتى سن الرابعة، ولكن بعض أنواع الحساسية تستمر حتى سن البلوغ.

وتشمل الأطعمة الشائعة التي تسبب الحساسية: حليب البقر والبيض والفول السوداني والمكسرات والسمسم وفول الصويا والقمح والمحار. ويتم التشخيص عن طريق وخز الجلد أو فحص الدم من قبل طبيب عام أو اختصاصي المناعة.

ما هو عدم تحمل الطعام؟

ينتشر عدم تحمل الطعام لدى البالغين أكثر من الأطفال، وعلى عكس مسببات الحساسية يتسبب في استجابة غير مناعية. وعادة ما يكون مرتبطًا بالجرعة؛ ممّا يعني أنه كلما أكل الشخص أكثر كلما كان رد الفعل أسوأ. وقد يكون هناك أيضًا مقدار حد أدنى مطلوب استهلاكه قبل ظهور أي أعراض قد تجعل من الصعب تحديد السبب المحدد.

وتشمل أعراض عدم تحمل الطعام: خلايا النحل وتهيج المعدة والأمعاء (مثل التشنجات والغازات والألم والانتفاخ والبراز الرخو) والصداع والتعب وقرح الفم والأوجاع والآلام أو احتقان الجيوب الأنفية. واعتمادًا على نوع الأعراض هناك عدد من الطرق لمقاربة العلاج الغذائي لعدم تحمل الطعام.

علاج حساسية الطعام وعدم تحمله لدى الرياضيين:

بالنسبة لبعض حالات عدم تحمل الطعام مع أعراض الجهاز الهضمي، قد يكون من المفيد التفكير في اتباع نهج نظام غذائي منخفض الفودماب. ويتطلب علاج الحساسية الغذائية إزالة جميع مسببات الحساسية تمامًا من النظام الغذائي. وفي كلتا الحالتين، يجب على الرياضي استشارة طبيبه العام وأخصائي التغذية الرياضية المعتمد للحصول على المشورة بشأن أفضل مسار للعمل عند علاج حساسية الطعام أو عدم تحمله.

تجنب الحساسية الغذائية أثناء التمرين:

تعتبر أفضل طريقة لتجنب رد الفعل والمضاعفات أثناء التدريب والمنافسة هي تجنب مسببات الحساسية. وهذا يعني أن تكون على دراية بما تحتويه الأطعمة التي تحتوي على مسببات الحساسية، والأطعمة التي من المحتمل أن تحتوي على مسببات الحساسية، وأن تكون على دراية بالأطعمة التي قد تحتوي عليها المادة المسببة للحساسية (عادة بكميات أقل وربما تكون مخفية في الطعام) وإذا كان هناك أي شك حول ما إذا كان الطعام آمنًا للاستهلاك، فمن الأفضل توخي الحذر وعدم تناول الطعام وإيجاد شيء آمن للاستهلاك.

مساعدة الرياضي الذي يعاني من حساسية تجاه الطعام:

تعتبر الحساسية المفرطة هي رد فعل تحسسي قد يهدد الحياة ويمكن أن يشمل ضيق الحلق وتورم اللسان وفقدان الوعي. وإذا كان شخص ما يعاني من رد فعل تحسسي وكان يحمل أدوية، فيجب إعطاؤه على الفور واستدعاء سيارة إسعاف. ويجب أيضًا إخطار سيارة الإسعاف بأن الشخص قد أصيب برد فعل تحسسي وتم تناول الدواء.

وسيكون لدى العديد من الرياضيين المصابين بالحساسية خطة تتضمن إعطاء مضادات الهيستامين عند ظهور العلامات الأولى لرد الفعل للمساعدة في تخفيف احتمالية حدوث تفاعل تأقي كامل. وبالنسبة لشخص مصاب بحساسية غذائية مشخصة، يُنصح عمومًا بحمل جرعة الأدرينالين عن طريق الحقن الذاتي في حالة الطوارئ.

وهناك حالة تسمى الحساسية المفرطة التي تسببها التمارين الرياضية والتي تحدث عندما يتم الجمع بين طعام معين وممارسة الرياضة معًا (عندما لا يتسبب الطعام أو التمرين في حدوث تفاعل). وفي هذه الحالة، يُنصح الرياضيون بتجنب طعام معين قبل التمرين (2-6 ساعات قبل) وحمل حقنة الأدرينالين ذاتية الحقن (epipen أو anapen).

ويجب أن يكون طبيب الرياضي على دراية برد فعل الشخص وأن ينسق خطة عمل الحساسية للرياضي. ويجب أن يكون المدرب ومدير الفريق على دراية بهذا الأمر وأن يعرفوا كيفية متابعة خطة العمل هذه مسبقًا، حتى يتمكنوا من متابعة الخطة بسرعة وسهولة. ويجب أن تكون حقنة الأدرينالين ذاتية الحقن مع الشخص في جميع الأوقات وحتى عند ممارسة الرياضة. ويجب ايضًا أن يكون أعضاء فريق الدعم على دراية بكيفية استخدام هذا إذا لزم الأمر.

بعض الأطعمة التي ممكن أن تسبب الحساسية أو عدم تحمل الأطعمة لدى الرياضيين:

على الرغم من أن الحساسية أو عدم التسامح لدى الجميع فردية، إلا أن هناك عددًا من النقاط التي تستحق النظر فيما يتعلق بالأطعمة الرياضية. وعلى الرغم من أن هذه القائمة ليست شاملة ولا تحل محل النصائح الفردية، ولكن فيما يلي عدد من الأطعمة والمكونات الرياضية التي قد تسبب صعوبات لبعض الرياضيين:

  • المشروبات الرياضية: سكر الفواكه أو نكهة أو لون أو بروتين مصل اللبن أو مستحضرات عشبية.
  • ألواح الرياضة: الفركتوز أو الغلوتين أو الشعير أو مسحوق الكاكاو أو مسحوق الحليب الخالي من الدسم أو المكسرات أو الشوفان.

شارك المقالة: