اقرأ في هذا المقال
كيف يعمل القلي العميق؟
تشكل الأطعمة المقلية قاعدة مهمة في العديد من المأكولات التقليدية وهي عملية أساسية في صناعة الوجبات السريعة. ومع ذلك يمكن أن يكون للأطعمة المقلية تأثير مضر على الصحة. وسيعتمد هذا جزئيًا على عدد المرات التي تتناولها فيه، ولكن أيضًا على نوع الزيت الذي تستخدمه وكيفية استخدامه.
يتضمن القلي العميق طهي الطعام عن طريق غمسه في الزيت الساخن. وتكون درجة الحرارة المثالية هي حوالي 350-375 درجة فهرنهايت (176-190 درجة مئوية). حيث يؤدي قلي الطعام في الزيت عند درجة الحرارة هذه إلى طهي سطحه على الحال تقريبًا. وأثناء الطهي فإنه يشكل نوعًا من الختم لا يستطيع الزيت اختراقه.
في الوقت نفسه تصبح الرطوبة داخل الطعام بخار؛ ممّا يعمل على طبخ الطعام من الداخل. كما يساعد البخار أيضًا على حبس الزيت خارجاً عن الطعام. ومع ذلك يجب أن تتمتع بدرجة الحرارة المناسبة:
- منخفض جدًا وسوف يدخل الزيت إلى الطعام؛ ممّا يجعله دهنيًا.
- مرتفع جدًا ويمكن أن ينشف الطعام ويؤكسد الزيت.
استقرار زيوت الطهي هو المفتاح:
خصائص الزيت الصحي للطبخ:
- يمكن لبعض الزيوت أن تتحمل درجات حرارة أعلى من غيرها.
- لديها نقطة دخان عالية.
- تكون مستقرة حتى لا تتفاعل مع الأكسجين عند تسخينها.
- تميل الزيوت التي تحتوي على مستويات أعلى من الدهون المشبعة إلى أن تكون أكثر استقرارًا عند تسخينها.
تعد الزيوت المشبعة وغير المشبعة مناسبة للقلي، ومع ذلك فإن زيوت الطبخ التي فيها كميات كبيرة من الدهون المتعددة غير المشبعة تكون أقل ملاءمة للقلي. ومع ذلك الدهون المتعددة غير المشبعة تحتوي على اثنين أو أكثر من الروابط المزدوجة في تركيبها الكيميائي. حيث يمكن أن تتفاعل هذه الروابط المزدوجة مع الأكسجين وتشكل مركبات ضارة عند تعرضها للحرارة العالية.
هل زيت جوز الهند خيار صحي؟
قد يكون زيت جوز الهند خيارًا ممتازًا. حيث إنه حتى بعد 8 ساعات من القلي العميق المستمر عند (180 درجة مئوية)، وتظل جودتها مستقرة. وأكثر من 90٪ من الأحماض الدهنية داخل زيت جوز الهند مشبعة؛ ممّا يجعلها مقاومة للحرارة.
لا يتفق علماء الغذاء على إيجابيات وعيوب استخدام الدهون المشبعة. حيث توصي المنظمات الرئيسية، مثل جمعية القلب الأمريكية بالحد من تناول الدهون المشبعة إلى 5-6٪ من إجمالي السعرات الحرارية. ومع ذلك إن الدهون المشبعة لا تزيد من خطر الإصابة بأمراض القلب.
قد يكون لزيت جوز الهند العديد من الفوائد الصحية الأخرى، حيث إنه قد يعمل على فقدان دهون البطن. وعند اختيار زيت جوز الهند، يجب الوضع في الاعتبار أن بعض الأنواع يمكن أن تترك نكهة أو رائحة لا يتمتع بها الجميع. ومن الأفضل تجربة بعض العلامات التجارية حتى تجد العلامة المناسبة.
القلي بالشحم والسمن:
يمكن أن تكون الدهون من المصادر الحيوانية مثل الشحم والسمن أساليب جيدة للقلي العميق. حيث تشمل الفوائد:
- النكهة والقرمشة التي يضيفونها إلى الطعام.
- قدرتها على مقاومة التلف عند القلي.
- معظم الأحماض الدهنية في الدهون الحيوانية مشبعة وأحادية غير مشبعة. وهذا يجعلها مقاومة للحرارة العالية.
ومع ذلك يمكن أن يختلف محتوى الأحماض الدهنية اعتمادًا على النظام الغذائي للحيوان، حيث قد تكون دهون الحيوانات التي تتغذى على الحبوب تمتلك أحماض دهنية متعددة غير مشبعة في الخلايا الدهون لديها أكثر من الحيوانات التي تربى في المراعي أو التي تتغذى على العشب.
الزبدة غير ملائمة للقلي العميق. حيث تحتوي على كميات قليلة من الكربوهيدرات والبروتينات والتي تحترق عند ارتفاع درجة حرارتها. وبالتالي فإن الخيار الأفضل يأتي من الحيوانات التي سُمح لها بالتجول والأكل بشكل طبيعي يمكن لأي شخص:
- شراء الشحم من المتجر.
- حفظ مرق اللحم لاستخدامه في وقت لاحق.
هل يمكن استخدام زيت الزيتون للقلي؟
هناك العديد من الخيارات الجيدة الأخرى. ويعتبر زيت الزيتون من أصح الدهون، كما أنه مقاوم للحرارة لأنه؛ مثل الدهون الحيوانية، ويحتوي على نسبة عالية من الأحماض الدهنية غير المشبعة. ولكن هذه الأحماض الدهنية لها رابطة مزدوجة واحدة فقط؛ ممّا يجعلها مستقرة نسبيًا.
يمكن القلي بزيت الزيتون في مقلاة عميقة لأكثر من يوم قبل أن يتأكسد بشكل كبير. ومن الناحية النظرية، هذا يجعلها خيارًا جيد للقلي العميق. ولكن قد تسوء نكهة ورائحة زيت الزيتون عند تسخينه لفترة طويلة.