نشأة الأرض وتطورها

اقرأ في هذا المقال


نشأة الأرض

يُعدّ كوكب الأرض الكوكب الوحيد من بين الكواكب الشمسية الأخرى الذي تعيش عليه العديد من الكائنات الحية والبشر، حيث تم تشكيله قبل أكثر من حوالي”4.5″ بليون سنة، يعود السبب وراء تكوّنه إلى عملية انفجار النجوم ذات الأحجام الكبيرة والضخمة؛ الأمر الذى أدّى إلى تكوين عدداً من العناصر الكيميائيةكالحديدوالكربونوالذهب، إضافةً إلى ظهور مجموعة من العناصر المُشعّة كاليورانيوموالزركون والذي يُعتبر من أقدم المعادن التي ظهرت على سطح الأرض.

ومع استمرار عملية الانفجار تلك تمكّنت الجاذبية الأرضية من السيطرة عليه، ممّا أدى إلى انهيار كتلة كبيرة من غبار تلك النجوم على نفسها مُكونةً ما يُعرف بالغيمة الشمسية السديمية، ومع ارتفاع درجات الحرارة وزيادة الضغط في داخل هذه الغيمة تم انتاج نجماً غريباً وجديداً عُرف بكوكب الأرض.

نظرية نشأة الأرض

تُعتبر نظرية تكوّن كوكب الأرض جزءاً رئيسياً من نظرية ولادة النظام الشمسي، حيث كانت تلك النظرية تنص على أنّ النظام الشمسي في بداية ظهوره وجد على هيئة مجموعة كبيرة تحتوي على سحابة كبيرة من الغبار والصخور والغازات، كما أنّ تلك السحابة كانت تتكوّن من غازي الهيدروجينوالهيليوم الناتجات عن عملية الانفجار الكبير.

ومع استمرار عملية الانفجار وعدم السيطرة عليه وإلى جانب عدم القدرة على نقل الطاقة الناتجة إلى مكانٍ بعيد حدّثت عملية الانصهار النووي لتلك الغازات الموجودة في داخل السحابة؛ الأمر الذي أدى إلى حدوث أول اشتعال لنجم الشمس أدى إلى فصل جميع الأجسام والمكونات التي بداخله إلى مجموعات.

الغلاف الجوي للأرض

يحتوي غلاف الأرض الجوي على كل من غازي النيتروجينوالأكسجين إلى جانب احتوائه على كميات قليلة من مجموعة من العناصر المُختلفة كالماء وثاني أكسيد الكربون وغيرها العديد من الغازات، هذا فقد تصل نسبة غاز النيتروجين الموجود في الأرض إلى حوال”78%”، في حين أنّ نسبة غاز الأكسجين لا تزيد عن” 21%”.

يمتاز الغلاف الجوي لكوكب الأرض عن غيره من الكواكب الشمسية أنّه الغلاف الوحيد الذي يكون مملوءاً بغاز الأكسجين الحر؛ وذلك باعتبار هذا الغاز أهم العناصر الحيوية والضرورية لاستمرار الحياة على كوكب الأرض، إلى جانب ذلك فإنّ هذا الكوكب يُحاط بكميات ضخمة وكبيرة من الهواء الجوي الذي تزداد رقّته كلما ابتعدنا عن السطح.

تُسمّى طبقة غلاف الأرض الجوي الدُّنيا بطبقة التروبوسفير والتي تمتاز بحركتها الدائمة، هذا وقد تُعتبر الأشعة الشمسية المصدر الرئيسي الذي يُساعد على ارتفاع درجات الحرارة على سطح الأرض، هذا وقد تُساهم مجموعة من الغازات الموجودة في ذلك الغلاف كالماء وثاني أكسيد الكروبن وغيرها على منع تسرب الحرارة خارج الغلاف الأمر الذي يؤدي إلى ارتفاع درجات حرارة سطح الأرض.

مناخ كوكب الأرض

يعود السبب الرئيسي وراء سقوط الأشعة الشمسية بشكلٍ غير متساوي على سطح الأرض إلى ميلان الأرض عن محورها، حيث يصل مقدار هذا الميلان إلى حوالي” 23″ درجةً مئوية؛ الأمر الذي يؤدي في النهاية إلى تكوين تبايناً موسميّاً في أغلب أنحاء الأرض، وعليه فإنّ سطح الأرض يتم تقسيمه إلى ثلاث مناطق مناخية بالاعتماد على درجات حرارة كل منها، وهذه المناطق هي:

  • المناطق القطبية: وهي مناطق موجودة في كل من القطب الشمالي والقطب الجنوبي، كما أنّها تقع على خط عرض يكون أعلى أو أقل من ستة وستون درجةً مئوية شمالاً أو جنوباً.
  • المناطق المُعتدلة المتوسطة: تقع هذه المناطق بين خط عرض ثلاثة وعشرون وستة وستون درجةٍ مئوية سواء شمالاً أو جنوباً.
  • المناطق الاستوائية: وهي مناطق تقع بين كل من مدار السرطان على خط عرض ثلاثة وعشرون باتجاه الشمال ومدار الجدي عند نفس خط العرض ولكن باتجاه الجنوب.

مجال الأرض المغناطيسي

تمتلك الأرض مجالاً مغناطيسياً خاصاً بها، حيث يتكوّن هذا المجال نتيجة تدفق التيارات في اللب الخارجي للأرض، وعليه فإنّ حركة الأقطاب المغناطيسية تكون دائمة وبشكلٍ مُستمر، وفي كل سنة منذ بداية القرن التاسع عشر للميلاد فإنّ القطب المغناطيسي الشمالي يُغير من حركته باستمرار وباتجاه الشمال إلى حوالي أربعين كيلو متر.

وحسب ما ورد عن العديد من علماء الأرض أنّ قوة مجال الأرض المغناطيسي انخفضت بنسبة كبيرة جداً قد تصل إلى حوالي”90%” وذلك نتيجة حدوث انعكاسات مُفاجئة لذلك المجال قبل ملايين السنين، ممّا أدى إلى انخفاض قوة ذلك المجال وعليه أصبح كوكب الأرض أكثر عرضةً للعواصف الشمسية والإشعاعات الضارة التي لها أخطاراً عديدة على العديد من البُنى التحتية الكهربائية، إلى جانب ضررها الذي يلحق بالأقمار الصناعية.


شارك المقالة: