عناصر ومشكلات برنامج التربية الخاصة في الطفولة المبكرة

اقرأ في هذا المقال


عناصر برنامج التربية الخاصة في الطفولة المبكرة:

  1. الدمج:
    تم دمج الاطفال الصغار ذوي الإعاقات في نفس البرامج مع أطفال دون إعاقات وتساعد هذه الطريقة الطفل ذو الإعاقة على التفاعل مع نماذج عمرية ملائمة سلوكياً، وقد تقود أيضاً إلى برنامج دمج أكثر نجاحاً عندما ينتقل الطقل إلى الروضة.
  2. خطة فردية وخطة أسرية متكاملة:

    تماماً مثل الأطفال تحت مظلة التربية الخاصة يحصل الطفل ضمن التربية الخاصة في الطفولة المبكرة على خطة تربوية خاصة به، بالإضافة إلى خطة الخدمات الأسرية الفردية وتركزعلى تقديم الخدمات للأسرة ككل وتجميع حاجات الطفل في المنزل وخارج المدرسة، لقد تم تصميم أهداف هاتين الخطتين بشكل متزامن حيث تتشاركان تداخل النشاطات واستخدام الخدمات ذات الصلة ويتكون فريق وضع خطة الخدمات الأسرية معلم التربية الخاصة في الطفولة المبكرة والعاملين في الخدمات ذات الصلة ومعلم البرنامج العادي وأفراد الأسر.
  3. البيئات الطبيعية:
    بما أن التربية الخاصة في الطفولة المبكرة تركز على مساعدة الأطفال للوصول إلى معالم نمائية، فإن النشاطات تبدو طبيعية وعادة وتركزعلى جوانب الحياة اليومية فتجد ركن أو مكان المنزل، حيث يلعب الأطفال ويغسلون الصحون ويهتمون بالدمى ويتسوقون، وقد تلاحظ تركيزاً كبيراً على التحضير لتناول الطعام مثل وقت الوجبة الخفيفة والتنظيف الذي يليها كما يوجد متنفس للأطفال لممارسة نشاطات كلبس أو تمثيل مواقف الحياة الخارجية.
    وتكمن أهمية العمل على كل من المهارات الحركية الدقيقة والكبيرة في أننا سنجد طاولات لألعاب الأحاجي للعمل عليها بالإضافة إلى فرص اللعب في الخارج عند زيارة مركز للطفولة المبكرة سواء أكان للأطفال ذوي الإعاقات أم العاديين يجب أن يبقى في الذهن أن اللعب هو عمل الأطفال وأنهم يجب أن يكونوا نشيطين ويمتعوا أنفسهم وتصميم غرفة الصف بحد ذاته يأخذ الطفل بالحسبان، فنجد الطاولات والكراسي الصغيرة والرفوف المفتوحة والكاونترات المنخفضة ونلاحظ سهولة الوصول والتنقل لجميع الأركان.
  4. منهاج الاستعداد:
    بالإضافة للتركيز على النمو تصمم برامج التربية الخاصة في الطفولة المبكرة لتحضير الأطفال للنجاح في المدرسة، فالاستعداد للقراءة والكتابة يساعد الأطفال على القراءة والتواصل من خلال الكتابة هو عنصر مهم في المنهاج، وكما يشجع الأطفال على الرسم لتطوير المهارات اللازمة لمسك القلم والتعريف على الأنماط وتنظيم المعلومات والتواصل حول العمل الذي يقومون به ولتحضيرهم للرياضيات يتعلم الأطفال العد وأنواع الأشكال كما يتعلمون العمل مه الآخرين واتباع التعليمات.
  5. ارتفاع نسبة المعلمين مقابل الطلبة:
    قد يحتاج بعض الأطفال من ذوي المشكلات الطبية الشديدة المساعدة من اثنين من الراشدين، ومعظم البرامج لديها ما بين(3-5) أطفال لكل معلم وعلى الرغم من أن ذلك يتيح التفريد والانتباه الشخصي إلا أنه يتطلب طاقماً كبيراً.
  6. قيادة الوالدين:
    يلعب الوالدان دوراً حيوياً في تعليم الأطفال وتحديداً الأطفال الصغار ذوي الإعاقة وتُعد مشاركة الوالدين في خبرات الصف والمدرسة أبرز عناصر البرنامج الناجح، فلا يحتاج الوالدان أن يتعلما كيف يتعلم طفلهما فحسب بل إنهما بحاجة أن يتعلما كيف يكونا مناصرين لطفلهما في المستقبل في البرنامج الناجح الوالدان عادة متطوعين في غرفة الصف، كما ينقلان التقنيات من المدارس إلى البيئة المنزلية فالآباء الذين يتخذون هذا الدور القيادي يكون لهم الأثر الأكبر في النجاح طويل المدى لأطفالهم.

المشكلات في برامج التربية الخاصة في الطفولة المبكرة:

  • التنوع:
    تفتقر العديد من برامج التربية الخاصة في الطفولة المبكرة للفئة الأنسب من الأطفال الصغار الذيم ينتمون إلى الأقليات وإلى أوضاع اجتماعية اقتصادية متدنية، وتبرز مشكلات التنوع من العجز عن إيجاد طريقة لتقييم وتحديد مواقع الأطفال ذوي الإعاقة من الأقليات، ويستثنى من ذلك برنامج البداية القوية والذي تتمثل فيه مجموعة الأقليات تمثيلاً زائداً ورغم أن هذا البرنامج لم يصمم لخدمة الأطفال ذوي الإعاقات إلا أن الطلبة المشخصين بذوي حاجات خاصة اندمجوا في برامج البداية القوية.
  • التطوير المهني للمعلمين:
    يُعد التطور المهني أساسياً في ميدان التربية الخاصة في الطفولة المبكرة، فيجب على المعلمين أن يتعلموا عن الإعاقات الممثلة في صفوفهم وعن استراتيجيات مساعدة الأطفال على التعلم والتفاعل مع الآخرين وعن مسائل الرعاية الصحية والعمل مع الأسر، فمعلموا التربية الخاصة في الطفولة المبكرة هم الخط الأول من طاقم المدرسة الذين يتعلمون مع هؤلاء الأطفال ويجب أن تكون أولوية إدارة برامج التربية الخاصة في الطفولة المبكرة أن تجعل تجربة كل طفل فعالة وإيجابية قدر الإمكان وعلية، فإن الاستثمار في التطوير المهني المستمر يدعم هذا الهدف ويزود المعلمين ومقدمي الرعاية بالمهارات اللازمة لتقديم مساعدة نوعية ذات جودة.

شارك المقالة: