إن لعبة البيسبول هي أكثر من مجرد هواية رياضية يقوم بممارستها اللاعبين، حيث يمكن أن تكون أيضًا أداة مفيدة لتمرين عقل اللاعب الممارس لها، بحيث تتميز لعبة البيسبول بالفوائد البدنية والرياضية والحركية والعقلية والصحية للاعب الممارس لها في الأوقات المحددة للعب.
أهمية وفوائد لعبة البيسبول
النشاط واللياقة البدنية
تُعدّ لعبة البيسبول طريقة رائعة للاعب الرياضي للبقاء نشطًا، كما أنها رياضة بدنية، حيث تتطلب لعبة البيسبول الكثير من الجري وخِفّة الحركة والقدرة على التحمل للّعب تسع جولات كاملة، وإذا كان اللاعب الممارس لها يحاول الوصول إلى أهداف صحية محددة، أو أهداف ذات طبيعة أوسع، مثل التحرك أكثر أو الذهاب إلى أبعد من ذلك لتحسين التنسيق بين اليد والعين، فإن لعبة البيسبول هي طريقة رائعة لتحقيق ذلك.
ليست لعبة البيسبول مفيدة فقط لصحة القلب والأوعية الدموية بشكل عام، ولكن يتم بناء قوة الجزء العلوي من الجسم بسرعة من رمي الكرة والتقاطها وتأرجح المضرب، حيث غالبًا ما يقضي لاعبو الكرة الكثير من الوقت في التركيز على قوة الجزء العلوي من أجسامهم لتحسين تأرجحهم.
الإحساس بالانتماء للمجتمع الرياضي
إن لعبة البيسبول تبني الإحساس بالانتماء للمجتمع الرياضي، حيث أن البيسبول هي رياضة جماعية يتم ممارستها بين مجموعتين، وكل مجموعة تحتوي على تسعة لاعبين، وإذا كان لاعب البيسبول يعاني من الخوف أو انعدام الأمن طوال حياته، فإن اللعب في فريق يدعمه يمكن أن يُعزّز احترامه لذاته ويُحسن من تنشئة علاقاته الاجتماعية.
وإن هذا النوع من المشاركة مفيد بشكل خاص للطلاب، خاصةً أولئك اللاعبين الذين يميلون إلى عزل أنفسهم، كما يمكن للقيادة أن توفر فرصًا أكاديمية لهؤلاء الطلاب للانخراط خارج الدراسة، ولكن يمكنهم أيضًا توفير أنشطة ترفيهية مثل لعبة البيسبول الجماعية؛ لإخراج الطلاب من مدارسهم الأكاديمية وتحسين مهاراتهم الاجتماعية.
كما أنه لا ينبغي للاعب البيسبول أن يكون هناك كالنجم المستقل في أي فريق بيسبول، فإن هناك أوقات يحتاج فيها حتى أفضل اللاعبين إلى التقليل من أهمية مهاراتهم؛ من أجل المنفعة العامة للفريق، كما يجب أن يثق اللاعب الماسِك باللاعب الرامي؛ حتى لا يخطئ في رمياته، كما يعتمد لاعبو الملعب على التواصل مع بعضهم البعض للقبض على الكرات الطائرة، فكل عضو في الفريق لديه وظيفة يقوم بها وكل لاعب له نفس الأهمية.
تحسين الصحة العقلية للاعب
يمكن أن تُحسّن لعبة البيسبول الصحة العقلية للاعب، في حين أن الفوائد الجسدية للبيسبول قد تكون واضحة، فمن المحتمل ألا يدرك الكثير من الناس الفوائد العاطفية والعقلية التي تأتي من اللعبة أيضًا، حيث يمكن أن تساعد ممارسة الرياضة في تحسين ثقة اللاعب بنفسه، والتغلب على حالات عدم الأمان، حتى لو كان لاعب البيسبول خائفًا من ممارسة رياضة مثل البيسبول، فإن الانغماس في ممارسة الرياضة يُعدّ خطوة أولى رائعة لتحسين صحته العقلية.
كما تتطلب لعبة البيسبول نفس القَدر من المنطق والقوة الذهنية التي تتطلبها اللياقة البدنية، إنها لعبة توقف وانطلاق وتحتاج إلى الكثير من التركيز، وبصفة اللاعب الماسك للمضرب أي الضارب للكره عليه أن يحاول تحديد جهة الملعب الذي سيتلقى منها الكرة.
كما يحتاج كل لاعب في الملعب إلى التركيز على اللعبة أيضًا، بدءً من معرفة من هو في القاعدة ومراقبته للتأكد من أنه لا يأخذ الكرة منه، وإلى تذكر عدد اللاعبين الراغبين في ذلك في الشوط، حيث يحتاج اللاعبون أيضًا إلى القدرة على رد الفعل السريع عند ضرب الكرة، فإن كل شخص لديه مكان معين، وإذا كان اللاعب الممارس لا يركز، فقد يكلفهم ذلك الخروج من اللعبة.
ويمكن أن تكون لعبة البيسبول مُعززًا للمزاج، فإنها ليست رياضة ممتعة فقط، ولكنها تمارَس في الخارج، حيث أظهرت الدراسات أن ممارسة النشاط في الهواء الطَّلق يمكن أن يُحسن مزاج لاعب البيسبول العام، ويُقلل من التوتر والاكتئاب، بالإضافة إلى أن اللاعب يحصل على مقدار يومي من فيتامين (د) الضروري لصحته ونموه.
تعزيز التفاعل الاجتماعي للفريق
إن ممارسة لعبة البيسبول بصورة منتظمة يمكن أن يُعزز التفاعل الاجتماعي للفريق، عندما يكون اللاعب في فريق ويلتقط لعبة ما أو يشاهدها ويتحدث عنها مع الأصدقاء، فإنه قام بالتفاعل مع الآخرين، حيث يؤثر هذا التفاعل الاجتماعي بشكل إيجابي على عقل اللاعب من خلال تخفيف التوتر والقلق.