أبعاد الابتكار الاجتماعي وأدوار الفاعل التنظيمي
يمثل المجتمع الحالي تحديات تشير إلى عملية التحول الاجتماعي، والتي تتطلب تغييرات عميقة في الهياكل الاجتماعية والسلوكيات الفردية، والأساليب الروتينية في السعي لتحقيق التنمية الاجتماعية.
يمثل المجتمع الحالي تحديات تشير إلى عملية التحول الاجتماعي، والتي تتطلب تغييرات عميقة في الهياكل الاجتماعية والسلوكيات الفردية، والأساليب الروتينية في السعي لتحقيق التنمية الاجتماعية.
هو عملية خلق الأفكار وينطوي على ظهور عنصر جديد قادر على إنشاء معايير اجتماعية واقتصادية جديدة، ينظر إليها على أنها ظاهرة تسبق عملية الابتكار الاجتماعي.
هي مجالات تعاونية تطوعية متعددة الألوان التي تهدف إلى تحسين نوعية الحياة،والتواصل الاجتماعي ويمكن لمنظمات المجتمع المدني أن تتبنى وتتعامل مع جميع أنواع الأنشطة تقريياً
نركز على الروابط بين الإبداع ورأس المال الاجتماعي والأداء الاقتصادي والنمو، وتقوم فرضية العمل لدينا على أن كلا من الإبداع ورأس المال الاجتماعي
جاءت دراسة"إليوت" لدراسة خاصيّة الابتكار الاجتماعي وتأثيره في التعليم العالي، بهدف التَّعرّف على مفهوم ومصطلح الابتكار الاجتماعي، ودوره في تحقيق المنافع الاقتصادية والاجتماعية، وتقديم استراتيجية مقترحة للابتكار الاجتماعي في التعليم. والتي تؤدي إلى تحقيق المنفعة الاجتماعية والاقتصادية الحالية والمستقبلية للمجتمع.
إنَّ الابتكار الاجتماعي يزيد من تفعيل وتعظيم استغلال الموارد الموجودة في المجتمع، ويعطي المجتمع فرصة لطرح حلول لمواجهة التحديات والتعامل على أنَّهم جزء من الحلّ، قبل أنْ يكونوا جزء من المشكلة، لأنَّ أكثر الناس هم مَنْ أوجدوا هذه المشاكل أو يعيشون فيها وبالتالي هم الأقدر على حلّها.
من خلال التعمق في البعد التاريخي لتطور النظريات نجد أنَّ مفهوم الابتكار أوسع بكثير من اعتقاد بعض الناس بأنَّه يقتصر على الابتكارات التقنية والتكنولوجية.
حدّد " برنارد" عِدَّة استراتيجيات لتطوّر وتقدّم المجتمع عبر فترات من الزمن، حيث تمتلك كل فترة قاعدة معينة تمثّل الثروة التنموية التي ساعدت المجتمع على التّقدّم والرّقي.
تعدّدت آراء الباحثين والعلماء في تحديد سمات وصفات وخصائص الابتكار الاجتماعي، وذلك بتعدّد واختلاف مداخلهم الفكرية واختلاف نظرتهم حول الابتكار الاجتماعي.
يمكننا القول بانَّ الابتكار ظاهرة عامّة في جميع المجالات المعرفية، ويُعتبر الابتكار الصّفة البارزة في المعرفة ومُحرّكها الأساسي، مِمّا يجعل من الابتكار ظاهرة ذات تأثير فعّال في جميع المجالات الاقتصادية والصناعية والاجتماعية والإدارية...الخ.
يستهدف الابتكار الاجتماعي حاجات المجتمع والبيئة ومحاولة تلبيتها بطريقة مبتكرة وإبداعية، وهو يَتطلّب أنْ يعمل المجتمع بأكمله لتحقيق أهداف جديدة من شأنها تحقيق التّقدم والتطوّر الإيجابي عن طريق أفكار خلّاقة ومبدعه يمكن تحقيقها على أرض الواقع.
هناك مجموعة من المجالات الرئيسية التي يتاولها الابتكار الاجتماعي كقضايا مهمة ومُلِحَّة وضرورية، وهناك بعض العلماء حدّدوا هذه المجالات بستة مجالات رئيسية.
يُعتبر جسر لندن نموذج حي وواقعي من الابتكار من التدمير الخلّاق، أو بمعنى آخر الابتكار من الفشل والتَّعلّم من الإخفاق.
يجب أن يكون هناك بُعد زمني لأي ابتكار وفي أي مجال، وسواء فكرنا في النتائج أو في عمليات الابتكار الاجتماعي وكيف حدث هذا الابتكار، لا بُد من ضرورة معرفة الفترة الزمنية التي حدث فيها الابتكار أيضاً. فالمقارنة بما كان يوجد قبل الابتكار تُحدّد مدى التجديد الحاصل في المجتمعات.
لا يوجد هناك أي نظرية واحدة لموضوع الابتكار، ولكنْ هناك تفسيرات جزئية من مجموعة من العلوم تِجاه هذا الموضوع مثل علم الاجتماع وعلم الاقتصاد والعلوم السياسة والجغرافيا وعلم النفس، وبعض الدراسات التنظيمية والاستراتيجيات التجارية.
يُعتبر الابتكار الاجتماعي عملية تتكامل فيها المعرفة والمعلومات، وليست نتيجة جهود فردية مُبتكرة، فالابتكارات الاجتماعية تُعتبر ذات طبيعة محلية وذلك بالاعتماد على تنسيق تيارات مختلفة ومتكاملة للمعرفة.
إنَّ مفهوم الاستراتيجية مرتبط بالدرجة الأولى بالتخطيط في الإدارة، كونها تُعتبر متطلّب أساسي لعمليات التنظيم الإداري، كما أنَّها تُشكّل منظومة يتحقق من خلالها الاستعمال المُتقَن والصحيح لموارد المنظمة أوالمؤسسة المتاحة، والاستراتيجيات مهمة أيضاً في بناء مقومات الابتكار الاجتماعي لتحديد الأهداف والأفكار المطلوبة والمنشودة.
إنَّ الصعوبات والتحديات التي تواجه الابتكار كبيرة وهائلة، إذ أنَّ بعض الأفراد أو الجماعات أو حتى بعض المجتمعات لا تقبل التغير، ولا يشعرون بالراحة مع التغير والتحديث الذي ينتج من الابتكار، وخاصةً عندما يكون الابتكار يحدث على نطاق واسع وشامل.
على الرغم من اهتمام العلماء بالابتكار الاجتماعي، فقد تم تقديم القليل من الأدلة فيما يتعلق بالأدوات المستخدمة بالفعل لتلبية الاحتياجات الاجتماعية وتعزيز مبادرات الابتكار الاجتماعي الرقمي
يعنى تخصص هذا المجال بإنشاء أفكار جديدة للدارسين؛ حيث تعالج المشكلات الاجتماعية من خلال إعادة تصور الوضع الراهن لخلق أنظمة أكثر استدامة وعدالة تفيد الفئات المهمشة والمجتمع ككل
إنَّ عملية الابتكار بشكل عام عملية محفوفة بالمخاطر، ويجب التخطيط بشكل كامل لتفادي هذه الأخطار وقياسها ومحاولة إدارتها بالشكل الصحيح.
هناك عِدَّة تعريفات خاصة لمفهوم مقومات الابتكار الاجتماعي، يتناولها العلماء والباحثين ولكنَّها تتّفق إلى حدّ كبير في التأكيد على تنمية القدرات والاستفادة من المواهب للوصول إلى أفكار مُبتكرَة ومبدعَة.
منذ بداية حياة الإنسان وظهوره كان التطوّر هو الصّفة البارزة فيها، وجاء هذا التطوَّر نتيجةً للحاجات والمُتطلّبات المعيشية المهمة لتلبيها وتحسينها وتغييرها للأفضل، وقد كان للبشر حسب جهودهم وحسب الموارد المُتاحة لهم دوراً كبيراً في إحداث هذا التغيير والتحسين والتطوّر، فكان التطوّر بذلك مُتفاوتاً من زمن إلى آخر.
نظراً لتزايد الطّلبات على المؤسسات الحديثة ومواجهتها للتحديات في عالم معقّد ومضطّرب جاءت الأهمية الكبيرة للابتكار من أجل الاستمرار والبقاء والتطوّر والتكيّف لمواكبة جميع التقنيات والحاجات الدائمة التغيّر.
ترى العديد من الدّراسات أنَّ أنماط الابتكار الاجتماعي تتكوّن وفق عملية تحكمها العناصر المكونة للأنظمة الاجتماعية من موارد بشرية أو موارد مؤسسية، والتي تؤثر في النقلَة النوعية للمنظمات والمؤسسات بما يمكنها من التكيَّف مع التعقيدات وأيضاً توسيع المشاركة والمساهمة والتعاون والتّعلم فيما بينها.
الابتكار الاجتماعي أسلوب مركب من البرامج والعمليات، والتغيير العميق في الإدارة والاجراءات التنظيمية، الأساسية بما يُحقق الكفاءة والفاعلية في تحقيق الأهداف، وقد تعدّدت الآراء عند العلماء على مفهوم الابتكار الاجتماعي وطبيعته.
من خلال دراسات الخبراء والعلماء في مجال الابتكار الاجتماعي، تمَّ التّوصّل إلى أنَّ هناك صورة واسعة لتعدّد مفاهيم الابتكار الاجتماعي وطبيعته وتَنوّعه، الأمر الذي أدّى إلى وجود تداخل وتشابك مع مفاهيم ومصطلحات أخرى مثل الريادة والمسؤولية الاجتماعية، ولكنْ هناك بعض الباحثين والعلماء وَضعوا أبعاداً مُحدّدة للابتكار الاجتماعي تُميزه عن غيره.
كثيراً ما يُستخدَم مفهوم الابتكار الاجتماعي ومفهوم ريادة الأعمال كمصطلح واحد، ولكنَّهما في الواقع ليسا كذلك خصوصاً فيما يتعلّق بالمشاريع الاجتماعية.
سنتناول موضوع ومفهوم الابتكار الاجتماعي وريادة الأعمال والأعمال الاجتماعية من وجهة نظر العلماء والباحثين، وما هو الفرق الجوهري بينهما، وذلك وِفقاً لوجهة نظر "هارتيجان وإلكينتون" وأيضاً " ويستلي".
هناك علاقة قوية بين الابتكار الاجتماعي والتَّكيّف، فلا بُدّ للأفراد أو الجماعات أو المجتمعات أن يكون لديها القدرة على التَّكيّف مع المجتمع والمغيرات الاجتماعية التي تحدث بسرعة وتزايد، وذلك للوصول إلى أفكار مبتكرة تتماشى مع هذه التغيرات.