يتشكل النجاح بقدر عدد الخيارات المتاحة
نحن أحرار بقدر عدد خياراتنا، الأ وهي تلك البدائل التطورّة المتاحة أمامنا، ومن هنا يمكننا أن نحصل على النجاح الحقيقي، فمن أفضل السمات الإنسانية هي الحريّة الشخصية.
نحن أحرار بقدر عدد خياراتنا، الأ وهي تلك البدائل التطورّة المتاحة أمامنا، ومن هنا يمكننا أن نحصل على النجاح الحقيقي، فمن أفضل السمات الإنسانية هي الحريّة الشخصية.
التفكير في الأسئلة الرئيسية والمفاهيم الاستراتيجية، سرعان ما سنجد أننا نؤدي الكثير من المهام، التي يمكن لها أن تحرّكنا تجاه أهدافنا الرئيسية.
من الوسائل التي يمكننا من خلالها تحقيق أفضل نجاح ممكن، هي الاهتمام بالأفضل، وبطبيعة الحال فإنّ الناجحين يتّصفون بالبراعة فيما يقومون به.
إذا أردنا أن نغيّر من حياتنا، فعلينا دائماً أن نسأل أنفسنا، لماذا ينجح بعض الناس أكثر من غيرهم؟
لقد تبيّن أنّ سبب كفاءة الناجحين تكمن في التفاؤل، فالناجحون أكثر تفاؤلاً من غيرهم في غالبية الوقت، أكثر من الأشخاص العاديين.
في هذه الخطوة سنقوم بتحديد أهداف جديدة، وعمل خطّة جديدة، وسنتّخذ قرارات جديدة ونلزم أنفسنا بتنفيذها، وسنقبل المسؤولية كاملة ونتولّى زمام السيطرة على حياتنا.
علينا أن نقوم بصنع انفسنا بأنفسنا، ولكن هناك الكثير من الجوانب التي يجب أن نجري عليها بعض التحسين، فجميعنا بحاجة إلى تحديد مقاييس عالية ﻷنفسنا، فنحن جميعاً بحاجة ﻷن نعمل باستمرار لتنمية شخصيتنا، وجميعنا بحاجة ﻷن نكافح حتى نكون أشخاصاً أفضل، فلا يمكننا أن نسمح ﻷنفسنا، بأن نصبح مكتفيين وراضين بأي مستوى من الإنجاز مهما تدنّى.
إذا أردنا النجاح، فإننا نحتاج إلى الشجاعة حتى نتحملّ المسؤولية الكاملة عن حياتنا، مما يعني أن تكون النتائج من عمل أيدينا، إذ نحتاج للشجاعة حتى نرفض اختلاق الأعذار، أو الدفاع الغير مبرّر عن النفس، ونحتاج للشجاعة حتى نقول مراراً وتكرارً إننا مسؤولون.
ثمة أشكال عديدة ومتنوّعة للشجاعة يمكننا اكتسابها بالممارسة، ولسوف تساعدنا هذه الأشكال من الشجاعة على إحراز نجاح عظيم وممكن بالنسبة لنا، ويمكننا تعلمها جميعاً بالممارسة.
إنَّ جميع الناجحين في إدارة الوقت، يجيدون وضع الخطط وتنظيمها، فهم يُعدّون قوائم أساسية وقوائم فرعية ليبلغوا أهدافهم الأساسية منها والثانوية، وعندما تسند إليهم مهمّة ما، فإنَّهم يقطعون وقتاً ليفكرّوا فيما يريدون الوصول إليه بالتحديد، ثم يقومون على تدوينه على شكل قائمة مرتبة ومتسلسلة، تحتوي عل كلّ خطوة من الخطوات الضرورية ﻹكمال المهمّة.
إذا أردنا أن نصنع مستقبلاً رائعاً، فعلينا أن نقوم على تنمية ذاتنا، من خلال وضوح الصورة المستقبلية لما نريد تحقيقه، فنقطة الانطلاق الحقيقية لكي نعيش نمط الحياة المناسبة لنا، هو أن نصنع صورة مستقبلية مثيرة لما نريد أن نكونه، في كلّ ناحية من نواحي الحياة، وذلك إذا لم تكن أمامنا أية حدود على الإطلاق.
غالباً ما نجد أنفسنا نعمل بجدّ، ولكنَّنا لم نأخذ الوقت الكافي لنفكّر فيما نرغب في إنجازه حقّاً، فالعديد منّا قد أفنى حياته، وهو يعمل في مهنة اكتشف بعد مضي العمر أنَّها لا تتناسب مع شخصيته وواقعه، والعديد منّا أيضاً اتخذ قرارات حاسمة دون أدنى تفكير، كانت لها نتائج سلبية جداً على حياته، وكلّ ذلك نتيجة التصرّف دون التفكير المُسبق.
يمكننا أن نحظى بمنافع أعظم قدراً، عندما نقوم بالعملية الفكرية بشكل صحيح، من أجل تحقيق أهدافنا، عن طريق استخدام تقنيات خاصة في الاستجابة لما يحدث لنا من أمور بشكل يومي، ممَّا يزيد من قدرتنا على تجاوز العقبات في المستقبل ويزيد من خبراتنا.
عادةً ما نتحدّث عن الأحلام، وهل من الممكن أن تصبح حقيقة، فلا يمكننا أن نحقّق أهدافنا دون الاستشعار بقوّة الإدراك لدينا، أي أن نبلغ أهدافنا حقّاً، ونلمس أمانينا وهي تتحقّق على أرض الواقع، وهذا هو الجزء الأهم من العملية العقلية لتحقيق الأهداف.
إنَّ البرمجة العقلية الناجحة تتطلب منّا تفعيل المشاعر، ويقتضي ذلك منّا أن نخلق بداخلنا الشعور الذي سيصاحب حالة الإنجاز الموفق ﻷهدافنا، وهذا هو الجزء الذي يجعل كلّا من الصياغة المثالية ﻷهدافنا، والصياغة اللفظية، والتخيّل البصري لها، له جدوى تعود بالنفع علينا فعلاً، فمشاعرنا مصدر للطاقة، أي الشيء الذي يدفعنا صوب تحقيق أهدافنا.
تقنية البرمجة العقلية التي يمكننا استخدامها من أجل أداء أفضل، وتحقيق أسرع الأهداف، تسمّى غالباً بالتدريب العقلي، ويتمّ تعليمه واستخدامه بسكل موسّع في الرياضات المختلفة، وهي عملية بسيطة وفعّالة.
عندما نقوم بالتفكير العقلاني الواعي، فإنَّنا نهيّئ عقلنا مسبقاً لخلق صورة جليّة لمستقبلنا المثالي، ونتخيّل وقتها على أي صورة سيبدو ذلك المستقبل، وما هو مكاننا فيه.
يتطلّب الجانب الأساسي لنصبح فعّالين على المستوى الشخصي، أن نعيش باستمرار وفقاً ﻷسمى القيم التي نعرفها، على كلّ المستويات في حياتنا، ولا تُعَدّ تلك القيم والفضائل مُعزّزة للذات وحسب، بل هي أيضاً معوّضة للذات، ففي كلّ مرّة نلزم أنفسنا بالقيام بما نعرف أنَّه يجب علينا القيام به، نتلقّى عائداً فورياً من الرضا والتحقّق الداخلي، حتى ولو لم يروق لنا ما نضطر للقيام به.
نحن نقوم بالكثير من الأمور المهمة وغير المهمّة في حياتنا، ولا نتوقّف كثيراً عند محطات الخطأ والصواب، إلّا عندما نضطر إلى ذلك لوجود ألم مادي أو معنوي كبير تسبّب لنا جرّاء ذلك، ولكن هناك اختبار رائع يمكننا أن نجريه على أنفسنا بوتيرة منتظمة، لنقيس ما إذا كان أحد أفعالنا خيراً أم شراً، صواب أم خطأ.
ما إن نقدّم عشرين إجابة على الأقل، لسؤالنا أو هدفنا الذي نطمح إلى تحقيقه، علينا أن نراجع إجاباتنا بشكل ممنهج، وأن نختار على الأقل إجابة واحدة، سنتّخذ من خلالها موقفاً فعلياً بشكل سريع ومباشر.
في كلّ هدف نطمح إلى تحقيقه، أو مشكلة نواجهها، علينا أن نقوم بصياغة عدد من الأسئلة الواضحة المباشرة، نقوم من خلالها بطرح الهدف أو المشكلة التي نطمح إلى حلّها، لتتبلور في أذهاننا عدد من الإجابات الواقعية الموضوعية، التي ستساعدنا حتماً على إيجاد الحلول الممكنة.
عادةً ما تسمّى عملية التفكير العفوي الفردي، بطريقة العشرين فكرة، وهي شديدة الفعالية في توليد الأفكار، بحيث أنَّنا عندما نشرع في استخدام تلك الطريقة فسوف تتغير حياتنا برمتها.
لدى القيام بعدة مقابلات مع أكثر الأسخاص نجاحاً، بغرض البحث عن السمات المشتركة للنجاح، وُجِدَ أنَّ تعريف الذكاء لا يُقصد به تحقيق درجات مرتفعة في الامتحانات المدرسية، أو الحصول على أكبر قدر ممكن من المال، فقد كان التعريف مختلفاً تماماً.
عندما نجلس لنصمّم نمط معيشتنا المثالي، يمكن لنا أن نقارنه بما نفعله اليوم، وقتها نلاحظ الاختلافات، ويمكننا عندئذ أن نبدأ التفكير بشأن كيفية تقريب حياتنا الحالية الحقيقية، إلى النمط المثالي الذي تخيّلناه ﻷنفسنا.
إنّ أكثر من تسعين بالمئة من المشكلات التي نواجهها في تنظيم الوقت وإدارته، أو في حياتنا العامة، تكون بسبب الفشل في تحقيق أحد الأهداف الرئيسية التي تمّ تحديدها مسبقاً.
إذا أردنا أن نشحن تفكيرنا بشكل إيجابي، فالتخيّل البصري هو إحدى الخطوات التي تساعد على شحن التفكير، ولعلنا ندرك بالفعل كم يمكن لهذا أن يكون فعّالاً في مساعدتنا على تحقيق أهدافنا، وذلك يتوقّف على مقدار تعلّمنا لاستخدام التخيّل البصري لدى كلّ هدف أو نشاط، فلسوف نفتح حقّاً مخزون طاقة مدهش للخير والنجاح في حياتنا.
إنَّ ما نسبته خمس وتسعون بالمئة من عواطفنا، تتحدّد وفقاً للطريقة التي نتحدّث بها إلى أنفسنا، فالنمط التفسيري لشخصيتنا يُعَدّ عاملاً مهمّا في تحديد ما إذا كنّا أشخاصاً إيجابيين أم سلبيين.
من أجل أن نحسّن أداءنا، في كافة الأمور التي نقوم بها على الصعيد الشخصي والمهني، أو في أي ناحية أخرى تتطلّب مهارة أو مقدرة ما، لا بدّ وأن نتحلّى بالثقة العالية بالنفس، والعزم والإصرار والمواضبة على المحاولة لتحقيق كافة الأهداف التي نطمح إلى تحقيقها.