النجاح يتطلّب الكثير من التركيز
من أهم استراتيجيات النجاح، ولعلّها الأهم على الإطلاق في مجال تسويق الأعمال وصولاً إلى النجاح الذي نرجوه، هو مبدأ تكثيف الطاقات والتركيز.
من أهم استراتيجيات النجاح، ولعلّها الأهم على الإطلاق في مجال تسويق الأعمال وصولاً إلى النجاح الذي نرجوه، هو مبدأ تكثيف الطاقات والتركيز.
يتطلب النجاح منّا أن نحدّد القطاع أو الفئة المستفيدة من نجاحاتنا، ممَّا يقتضي منّا أن نقسّم الأمور التي نقوم بها إلى قطاعات، ونحن نفعل ذلك عن طريق تحديد المستفيدين، الذي يمكن لهم الاستفادة ﻷقصى حدّ من مجال تخصصنا، ومن ميّزتنا التنافسية داخل هذا المجال.
يبدو أنَّ قانون التعويض ينطبق مباشرة على العلاقات التي يقوم بها الناجحون، وينصّ هذا القانون على أنَّنا نحصد ما نزرع، وأنَّنا كلما قدمنا المزيد من الجهد والأثر الطيّب، جنينا المزيد.
هناك العديد من المبادئ التي تنطبق على بناء العلاقات مع الآخرين على طريق النجاح، والمحافظة عليها كذلك، ولعلّ أهم هذه المبادئ، هو قانون الجهد غير المباشر.
إنَّه لمن الشائع جداً في مجال الأعمال الأكثر نجاحاً، أن يجتهد الطامحون للنجاح كل الاجتهاد؛ من أجل الفوز بعلاقات للمرّة الأولى، وبناء العلاقة المبدئية معها.
يحظى أكثر الأشخاص نجاحاً، بمن ينصحه في مراحل مختلفة من حياته ويكتسب من خلالهم الخبرات والقرارات الصائبة التي تزيد من فرص نجاحه.
عادةً ما نبحث عن شريك يتوافق مع أفكارنا وأهدافنا المستقبلية في العمل، من أجل الوصول إلى تحقيق الأحلام، والنجاح، والعيش بأفضل طريقة ممكنة.
غالباً ما يُشار إلى أغلب الناجحين ويتم وصفهم بأنَّهم منفردين، وهذا لا يعني أنَّهم منعزلون عن الآخرين، فهم ليسوا أشخاصاً غير اجتماعيين أو يميلون إلى العزلة.
إذا أردنا الوصول إلى النجاح بأسرع وقت ممكن، علينا أن نحظى بأكثر من مجموعة واحدة من العقول المفكّرة، حيث أنَّ بعضنا سيحظى بشبكة للعقول المفكرة داخل عائلته، ومع آخرين يتقاسمون معه نفس الهوايات أو الأفكار.
أهم العقول المفكّرة، التي يمكننا تكوينها على الإطلاق هي التي تكون بين كلا الزوجين، فيمكن لهما أن يكونا أقوى العقول المفكّرة على الإطلاق.
إذا كنّا نطمح إلى النجاح، فعلينا أن نبادر في تكوين مجموعة من العقول المدبّرة، عن طريق الاقتراب من شخص أو شخصين، نُكنّ لهما المحبة والاحترام والإعجاب.
أكّدت الدراسات التي أجريت على أثرى الرجال في العالم، وأكثرهم نجاحاً، إلى أنَّ تكوين شبكة عمل من العقول المفكّرة، يُعَدّ خطوة مهمّة نحو تحقيق النجاح والثروة الكبيرة، وأنَّ الأعمال التي تخلو من العقول المفكّرة، تبقى هزيلة ولا تلقى النجاح المطلوب، وقد تكون نهايتها الفشل والاندثار.
النجاح يتطلّب العمل مع أفضل الأشخاص، وعلى أعلى المستويات، ولا مجال للخطأ كَون أفضل الأشخاص وأكثرهم موهبة في كلّ عمل، هم أولئك الذين يشاركون في كل مجال من مجالات العمل، وصولاً إلى النجاح.
يظنّ أغلبنا أنَّه إذا ما قمنا بعمل طيّب، أو قدمنا مساعدة لشخص أو جماعة ما، فإنَّ العائد أو المردود، لا بدّ وأن يأتي مباشرة من هذا الشخص أو الجماعة مقابل المساعدة التي قدمناها لهم.
الغالبية العظمى من الناس يتّصفون بالأنانية، فهم يفكرون على الدوام كيف يمكن لهم أن ينتفعوا بشكل شخصيّ وعلى الفور من أي علاقة يقومون بها مع أي شخص آخر، ولا يفكّرون مُطلقاً في مدى المصداقية المتبادلة بعيداً عن الأنانية.
من أبرز السلبيات التي يمكننا من خلالها ذمّ أحد الأشخاص، بوصفه أنَّه منغلق على نفسه وغير اجتماعي، وهذا دليل قوي على أنَّ العلاقات الاجتماعية هي فطرة لا يمكن الحياد عنها، وأنَّ كلّ من يتحدّى تلك الفطرة يتم وصفه بأنَّه شاذ عن الجماعة غير منسجم.
إنَّ البؤرة المركزية لشبكة العلاقات الاجتماعية التي يقوم بتكوينها أفضل الناجحين وأكثرهم إنجازاً، وأصحاب الملايين العصاميين؛ من خلال انضمامهم ومشاركتهم بانتظام إلى جماعات ونواد وجمعيات، تضمّ أعضاء يمكنهم تقديم يد العون لهم في مجالات عملهم.
علينا أن نكون صبورين عندما نبدأ بتكوين العلاقات الاجتماعية مع الآخرين، وألّا نتعجل في توسيع دائرة صِلاتنا بالآخرين، وأنْ لا نتوقّع من الآخرين ردّة فعل مُماثلة لما نقوم به، فلا نتوّقع أن يقوم الشخص الذي نقوم بإرسال رسالة تهنئة له، أن يقوم بالاتصال معنا، أو زيارتنا بشكل مباشر ليلتقي بنا.
إذا كنّا ندير أحد المنجزات التي نرتجي من خلالها نجاحاً ما، فينبغي علينا أن نطرح عدداً من الأسئلة على أنفسنا وبصورة منتظمة، وعلى أهم الأشخاص في فريق العمل الذي نقوم على إنجازه، ما الصواب الذي قمنا به؟ وما الذي سنقوم به على نحو مختلف في المرّة التالية؟ وعلينا أن نتذكّر أنَّ أغلب الأشياء التي سنجريها، لن تكون ناجحة في المرات القليلة الأولى.
العديد يشعرون بالتشاؤم لدى أول فشل يصادفهم، ممَّا يجعلهم عاجزين عن التقدّم أو المحاولة مرّة أخرى، على الرغم من الفرص المتاحة، معتقدين أنَّ حظّهم في الحياة قد انتهى، وأنَّ قدرهم هو الفشل، علماً أنَّ لا علاقة للحظ أو للقدر بهذا الأمر، فالقدرة على التفكير بطريقة بنّاءة إيجابية، وإمكانية استغلال الفرص من أهمّ محدّدات النجاح والفشل.
لقانون التجاذب الذي نعيشه في حياتنا اليومية، فعالية كبرى فيما يخصّ النجاحات المتوقّعة، فإذا قمنا باستخدام فكرنا في أي إنجاز ما، وقمنا باستخدام مبلغ من المال بحرص فائق من أجل تنفيذ مشروع ما، فإنَّنا نخلق مجالاً حيوياً محدّداً من الطاقة الإيجابية حول هذا الإنجاز.
تُعَدّ قدرتنا على معرفة مقدار النجاح الذي سنصل إليه، وإلزام أنفسنا بالعيش في حدود دخلنا، مقياساً رئيسياً في قدرتنا على النجاح في الحياة، فإذا لم نتحلّ بضبط الذات الداخلي، لكي نمسك عن إنفاق كلّ ما نجنيه، فإنَّ هذا يدلّ على أنَّنا في الغالب نفتقر إلى الالتزام الضروري للنجاح في سائر جوانب حياتنا، إذ علينا ألّا نستمع إلى من يدّعون أنَّ حُبّ المال هو أصل كلّ شرور، فالأحرى بهم أن يعرفوا أنَّ الفقر والعوز هو أصل كلّ شرور.
كلّ عمل نقوم به يحمل توقيع الشخص الذي قام به على نحو ما، فأنْ نكون صادقين مع أنفسنا، فهذا يعني أن نبذل دائماً قصارى جهدنا في أي عمل نقوم به، أو أي مسؤولية نتحملها ونقوم بها.
تظهر ظاهرة القيم المؤقتة، حينما يقول الآخرون بأنَّهم يؤمنون بشيء ما، لكنّهم في الحقيقية يقومون بفعل شيء آخر، حيث يقولون بأنَّهم يؤمنون بالصدق والصراحة، ولكنّهم يكذبون عندئذ إذا تيسّر لهم ذلك وكان الكذب يخدم مصلحتهم الشخصية، أو يبرّرون بذلك أكاذيب الآخرين، فالمرء يعرف بالشيء الذي يقوم على فعله، وليس بما يقوله.
عندما نقوم بتحديد قيمنا وتنظيمها بناء على الأولويات، فإنَّ قيمنا الأعلى ترتيباً، يكون لها السبق دون قيمنا الأدنى ترتيباً، فكّل فعل نقدم عليه، وكل اختيار نقوم به، يعتمد على قيمنا المهيمنة في هذا الوقت.
إذا قمنا بتحديد القيم التي نملكها، وأدركنا القيم التي تحتاج إلى تعزيز، وما ينقصنا من قيم نحتاجها؛ لتنمية ذاتنا وصولاً إلى النجاح الذي نطمح إليه، ينبغي علينا وقتها أن نقوم على تنظيم القيم التي نمتلكها تبعاً للأولوية.
علينا أن ندرك ماهيّة القيم والمبادئ التي نمتلكها، وأن نعرف القيم التي تحتاج إلى التعزيز والتطوير، والقيم التي نحتاج إليها من أجل السعادة، ﻷنّ منظومة القيم تبدو جليّة إذا كانت شاملة ومتماسكة، فلا بدّ لكلّ واحد منّا أن يراجع منظومة القيم الخاصة به، وأن يقوم على إجراء اللازم ليكون قدوة لغيره.
إنّ النجاح يحتاج من صاحبه أن يتحلّى بعدد من القيم والمبادئ الخيّرة، التي تجعل من صاحبها قدوة يحتذى بها، ومن أهم هذه الصفات، هي صفة النزاهة التي تجعل من صاحبها صافياً كما الماء، بعيداً عن الكراهية والحقد وسوء الظن.
من خلال مشاهدتنا للسعادة والسعداء، وكيفية حصولهم عليها، أيقنّا أنَّه لا يحظى بالسعادة إلا الخيّرون من الناس، ولا يكون المرء خيّراً إلّا من خلال تحليه بالفضيلة، واتسامه بالصفات الخلّاقة التي يجب أن يتحلّى بها الجميع.
إنَّ الهدف الأسمى الذي يطمح إليه كلّ واحد منّا، هو النجاح من أجل الوصول إلى أقصى درجة ممكنة من السعادة وبكافة أشكالها، فالسعادة لا تعرف لوناً أو شكلاً أو زمان أو مكان، وهي غير محصورة بأحد.