نبات الشمام

اقرأ في هذا المقال


ينمو الشمام منذ العصور القديمة في وادي نهر النيل في مصر، ومن المحتمل أن الشمام نشأ لأول مرة في الشرق الأوسط أو الهند، لكن قدماء المصريين والرومان معروفون بنبات البطيخ.

كثيراً ما يطلق على الكنتالوب الأمريكي الشمام، كما يعرف أيضاً باسم (بطيخ الروك) في أستراليا فإن الشمام من عائلة البطيخ الذي يحتوي على الكنتالوب والند والعسل والبطيخ.

ما هو نبات الشمام؟

نبات الشمام: ما يعرف أيضاً بعدة مسميات (كالشمام، البطيخ الأصفر، الكانتلوب) وهو نبات عشبي حولي كروي أو بيضاوي الشكل من العائلة القرعية، والتي تشمل القرع الصيفي والشتوي والخيار والبطيخ، وهو محصول عشبي حولي يلزمه موسم نمو دافئ من زراعة البذرة إلى الحصاد.

الوصف لنبات الشمام:

  • من الناحية النباتية الثمار في الشمام هي نوع من التوت يُعرف باسم البيبو، وهي تختلف اختلافًا كبيرًا في الحجم والشكل والملمس السطحي ولون ونكهة الثمر.
  • نمو الجذر في نبات الشمام متعمق في التربة ويبلغ حوالي متر، يتشعب إلى شبكة كثيفة من الجذور الليفية، التي ينمو أغلبها بالقرب من سطح التربة، بينما يتعمق بعضها لمسافة 45 سم.
  • تمتد الجذور الجانبية في الشمام في كل الاتجاهات، ولمسافة تطول بمقدار (30 – 60) سم من تلك التي تصل إليها النموات الخضرية.
  • تتفرع الساق الرئيسية في الشمام إلى فروع بدائية تنمو حتى تتساوى في الطول مع الساق الرئيسية للشمام.
  • يتميز الساق في الشمام بأنه ساق عشبي إلا أنه يتصلب قليلاً مع تقدم النبات في العمر، ويمتد أفقياً لمسافة تتراوح من (1٫2 – 3) أمتار.
  • الأوراق متبادلة وتتوزع على الساق في نبات الشمام وهي شبه مستديرة في الشكل، ولكنها مجزئة إلى (5-3) فصوص.
  • يحمل النبات الواحد في الشمام أزهاراً مذكرة وأخرى مؤنثة أو أزهاراً مذكرة وأخرى خنثى التلقيح خلطي غالباً ونادراً ما يحدث التلقيح الذاتي.
  • الثمرة في الشمام لبية (عنبة) وتكون أصفر إلى برتقالي تختلف في حجمها وملمسها.
  • يتراوح التفصيص في الشمام من بسيط وغير ظاهر إلى عميق حتى منتصف الورقة، ويختلف باختلاف الأصناف، فيكون سطحياً للغاية لدرجة أن الورقة تظهر مكتملة الاستدارة في معظم أنواع الشمام.
  • يحمل النبات الواحد في الشمام أزهاراً مذكرة وأزهار مؤنثة؛ أي يكون وحيد الجنس وحيد المسكن ويكون أنثوي في معظم الأصناف الأمريكية.
  • في نبات الشمام توجد الأزهار المؤنثة في اباط الأوراق، وكما توجد الأزهار المذكرة في مجاميع وتكون من (3 – 5) أزهار.
  • وتظهر الأزهار في نبات الشمام المذكرة بشكل سابق عن الأزهار المؤنثة، ويكون عددها أكبر من الأزهار المؤنثة.
  • في الشمام يتكون الكأس من 5 سبلات، ويتكون التويج من (5 أو 6) بتلات صفراء اللون، والطلع من 5 أسدية: واحدة منفصلة والأربعة الأخرى تتجمع كل اثنتين منها معا؛ فيبدو الطلع وكأنه مكون من ثلاثة أسدية فقط.
  • المبيض في الشمام سفلي، يتكون من (3 – 5) حجرات، والميسم مجزء إلى فصوص أي (هو جزء المدقة الذي يصل بين المبيض والميسم) يتساوى عددها مع عدد المساكن.
  • الثمار في الشمام دائرية برتقالية الثمر من الداخل وتقريبا تزن حوالي 3 أرطال وتظهر بالقشرة الصلبة والخشنة ذات اللون الأخضر الرمادي.
  • يستغرق نمو الشمام من (3 إلى 4) أشهر قبل أن ينضج بدرجة كافية ويصبح صالحاً للأكل.

مكونات نبات الشمام:

في الحقيقة الشمام مليء بالعناصر الغذائية: فهو غني بفيتامين أ (في شكل بيتا كاروتين) وكذلك فيتامين ج، وأكثر من 50 في المائة من المتطلبات اليومية لفيتامين سي وهو مصدر جيد للبوتاسيوم والألياف المعدنية.

هنالك فوائد أخرى للشمام هي أن اللب البرتقالي الغامق للفاكهة مليء بالنكهة، ولكنه منخفض السعرات الحرارية. يمكن أن يوفر الماء ومضادات الأكسدة (كالسيلينيوم، بيتا كاروتين، فيتامين سي، لوتين (مجموعة من الأصباغ النباتية تنتمي إلى مجموعة الكاروتينات التي تعطي الفواكهة لون أصفر إلى أحمر)، زياكسانثين) والفيتامينات والمعادن الموجودة في الشمام مجموعة متنوعة من الفوائد الصحية، ويمكن أن تساعد مضادات الأكسدة، في منع تلف الخلايا الذي يمكن أن يؤدي إلى الإصابة بالسرطان.

التكاثر لنبات الشمام:

تم زراعة الشمام (الكنتالوب) لأول مرة في الشرق الأدنى ووجد أنها تنمو يعد وجود عدد كبير من نحل العسل النشط ضروريًا للتلقيح الكامل ومجموعة الفاكهة. يوصى باستخدام خلية واحدة لكل فدان لتحقيق أقصى إنتاج للفاكهة.

يتكاثر الشمام بالبذور التي قد تزرع في البستان الدائم مباشرة، أو قد تستخدم في إنتاج شتلات في أدوات الزراعة الخاصة مراقد خاصة، ثم تنقل إلى البستان الدائم بعد ذلك بجذورها كاملة.

أماكن انتشار نبات الشمام:

ينتشر نبات الشمام في مناطق من تركيا إلى الصين، بما في ذلك شمال غرب الهند وأفغانستان وأوزبكستان. الشمام كرمة زائدة في عائلة القرع، وتزرع الفاكهة الصالحة للأكل غالبًا برائحة المسك. نبات الشمام موطنه آسيا الوسطى، وتزرع أصنافه العديدة المزروعة على نطاق واسع في المناطق الدافئة حول العالم. معظم الشمام المهم تجاريًا حلو ويؤكل طازجًا، على الرغم من أن بعض الأصناف يمكن تحويلها إلى معلبات أو مخلل.

كما ورد أن العديد من أصناف الشمام نمت في جزر الهند الغربية في وقت مبكر من عام 1494 قام الهنود الأمريكيون بزراعة نبات الشمام بالقرب من مدينة مونتريال الحالية في عام 1535 وبالقرب من فيلادلفيا قبل عام 1748 ولم يبدأ إنتاج نبات الشمام التجاري في الولايات المتحدة حتى عام سبعينيات القرن التاسع عشر وتمركزت في البداية في مدن ماريلاند وديلاوير ونيوجيرسي.


شارك المقالة: