اللاعب فالدير بيريرا المعروف باسم ديدي كان لاعب كرة قدم برازيلي، وكان يلعب كلاعب خط وسط أو كمهاجم، ويعتبر أحد أفضل لاعبي كرة القدم على الإطلاق. ولعب ديدي في ثلاث نهائيات لكأس العالم في أعوام 1954م و1958م و1962م، وفاز بالبطولتين الأخيرتين من لقب كأس العالم لكرة القدم، وحصل على الجائزة الفردية الكرة الذهبية، التي تُمنح لأفضل لاعب في البطولة، وحصل على جائزة الكرة الذهبية؛ بسبب الأداء الرائع في بطولة كأس العالم لكرة القدم في عام 1958م.
تاريخ اللاعب ديدي
يُعتبر ديدي لاعباً أنيقاً وتقنياً، وقد اشتهر بمجموعة من التمريرات والقدرة على التحمل والتقنية، وكان أيضاً متخصصاً في الركلات الحرة، بحيث اشتهر باختراع الركلات الحرة للكرة الميتة، التي يستخدمها لاعبي العصر الحديث مثل اللاعب جونينيو واللاعب كريستيانو رونالدو، بحيث تنحرف الكرة إلى الأسفل بشكل غير متوقع عند نقطة تؤدي إلى الهدف. وخلال مسيرته المهنية كان اللاعب ديدي جزءاً من نادي فلومينينسي لكرة القدم بين الأربعينيات والخمسينيات من القرن الماضي، وكان من أحد اللاعبين الرئيسيين في نادي بوتافوغو ريغاتاس لكرة القدم في أوائل الستينيات.
ووُلد اللاعب ديدي في عائلة فقيرة في مدينة كامبوس دوس جويتاكازيس، وكان في البداية يلعب كرة القدم في الشوارع. وأصبح ديدي لاعباً مُحترفاً في اللعب مع نادي مادوريرا، وبرز أكثر عندما انضم إلى نادي فلومينينسي في عام 1949م. وفي نادي فلومينينسي لعب ديدي بين عامي 1949م و1956م في صفوف النادي، وهو النادي الذي لعب فيه أطول وقت دون انقطاع، بحيث لعب معهم 298 مُباراة، وسجل 91 هدفاً.
وقاد ديدي المنتخب البرازيلي لكرة القدم في الفوز ببطولة أمريكا الجنوبية في عام 1952م، المتنازع عليها في تشيلي، وكان هذا أول إنجاز ذي صلة لديدي مع المنتخب البرازيلي في الخارج. وخلال سبعة مواسم مع النادي فاز ديدي مع النادي بكأس ريو في عامي 1951م و1952م، وفي 16 يونيو من عام 1950م في مُباراة ودّية شاركت فيها فِرق شباب ولاية ريو دي جانيرو وساو باولو سجّل ديدي الذي كان يلعب في ريو دي جانيرو أول هدف لهُ على الإطلاق في ملعب ماراكانا.
وخلال كأس العالم 1954م سجّل ديدي أهدافاً في مرمى المكسيك ويوغوسلافيا، قبل خسارة منتخب البرازيل أمام منتخب المجر، وعُرفت هذه المُباراة باسم معركة برن، وكان ديدي متورطاً في الشجار الذي أعقب هذه المُباراة السيئة.