ما هي الأسس الفسيولوجية للنشاط الحركي؟

اقرأ في هذا المقال


نبذة عن الأسس الفسيولوجية للنشاط الحركي:

إن الرياضة والنشاط الحركي يعتمد بشكل كبير على بعض الأسس الفسيولوجية العامة التي يجب العمل على مراعاتها خلال الأداء الحركي لأنشطة الرياضية سواء كانت أنشطة فردية مثل (التنس الأرضي، السباحة، السكواش، ركوب الخيل)، أو أنشطة جماعية مثل (كرة القدم، كرة السلة،كرة اليد، كرة الطائرة)، كما يمكن من خلالها الاستمرار والانتظام في ممارسة الرياضة.

فإن الرياضة تلعب دوراً مهماً في تشكيل وتكوين اتجاهات الأفراد الرياضيين من خلال العمل على تنمية الفهم لأهمية الأنشطة الرياضية مع بيان أثره في رفع مستوى اللياقة البدنية، كما يجب إدراك أهمية الأنشطة الرياضية باعتبارها علاج لكثير من مشاكل العصر الحديث.

أهم الأسس الفسيولوجية للنشاط الحركي:

  • مراعاة الفروق الفردية بين الجنسين: حيث تُعدّ من أهم الأسباب اختلاف مستوى أداء ممارسة الأنشطة الحركية بين الجنسين، ويرجع ذلك إلى بعض أهم العوامل الحيوية، وهي:

1. إن النمو البدني وتركيب جسم الفرد الرياضي يختلف في الإناث عن الذكور، حيث يكون عند الإناث أقصر من الذكور، كما تكون الكتلة العضلية في جسم الإناث أقل من الكتلة العضلية في جسم الذكور.

2. إن المؤشرات الوظيفية لعمل الأجهزة الحيوية في الأفراد الرياضيين الإناث تختلف عن الأفراد الرياضيين الذكور، والتي تتمثل في (وزن القلب عند اللاعبات الرياضيات يختلف عن وزن القلب عند اللاعبين الرياضيين، حجم كمية الدم المدفوعة في الضربة الواحدة للقلب يزيد في اللاعبين عن اللاعبات، كما تتمثل في زيادة سرعة التنفس وزيادة عمقه نسبة إلى الأفراد الرياضيين الذكور، كفاءة أنظمة إنتاج الطاقة في اللاعبات تقل عن اللاعبين الذكور).

كما لا يؤدي التدريب باستخدام الأثقال إلى عمل التضخم العضلي في اللاعبات كما هو في الذكور، حيث تتفوق الإناث عن الأفراد الذكور في الأنشطة الرياضية الحركية التي تحتاج إلى توازن، كما تختلف الفروق الفردية بالنسبة إلى الجنس الواحد؛ أي بمعنى لا يتشابه أفراد الجنس الواحد في قدراتهم الحيوية أو قدراتهم العقلية.

فعلى سبيل المثال البرامج التدريبية التي يتم وضعها للاعب رياضي من الدرجة الأولى لا يصلح ولا يناسب اللاعبين الرياضيين الناشئين، حتى أن الأفراد الرياضيين داخل الفريق الرياضي الواحد يجب أن تختلف الجرعات التدريبة بينهم، كما يجب العمل على مراعاة اختلاف الأفراد الرياضيين في ظروف معيشتهم وبيئتهم الاجتماعية والاقتصادية، والإمكانات الوظيفية نسبةً إلى الأجهزة الحيوية.

  • مراعاة الحالة الصحية للأفراد الرياضيين: حيث يجب أن يتم مراعاة اختلاف الأفراد الرياضيين من الناحية الصحية، فبعض الأفراد الرياضيين يتمتعون بحالة صحية ممتازة، والبعض الآخر يعاني من بعض المشاكل الصحية مثل مرض سكر الدم، مرض الضغط، التهاب الكلى، ارتفاع الدم، فعلى سبيل المثال يجب ألا يزيد معدل النبض أثناء الأداء عن 120نبضة في الدقيقة وضمن فترات زمنية متدرجة.

كما يجب العمل على المحافظة على الحالة الصحية لأفراد الرياضيين الممارسين لأنشطة الرياضية مهما كان نوعها، فعلى سبيل المثال يجب تناول كميات من الماء على فترات خلال أوقات التدريب في الجو الحار والرطب؛ حيث أن ذلك بسبب العمل على تجنب الإعياء الحراري أو ضربة الشمس.

  • الجسم كله وحدة وظيفية متكاملة: إن الجسم يتكون من مجموعة من الأجهزة الحيوية المختلفة (العصبي، الدوري التنفسي، العضلي)، حيث أنها تعمل معاً باعتبارها وحدة وظيفية واحدة يؤثر ويتأثر ببعضها البعض، كما تعمل على المحافظة على ثبات الحالة الوظيفية سواء كان في أوقات الراحة أو أثناء وقت الحركة، فعلى سبيل المثال عند القيام بمجهود عضلي وحركي يكون معدل التنفس ومعدل القلب يزداد شيئاً فشيئاً؛ وذلك بسبب أن يواجه كمية أكبر من الأكسجين إلى العضلات العاملة.
  • خصوصية النشاط الحركي: إن الفرد الرياضي يمارس أنواع مختلفة من الأنشطة الحركية مثل ريشة الطائرة، الجري، السباحة، الدراجات، كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، حيث أن هذه الأنشطة تؤدي إلى حدوث تغيرات فسيولوجية مهمة وضرورية تعمل على تحسن مستوى الصحة العامة، كما يجب العمل على مراعاة تنمية الصفات والخصائص الفسيولوجية التي يتطلبها نوع الأنشطة الحركية مثل التحمل الدوري التنفسي، وأنظمة إنتاج الطاقة المستخدمة ونوع الألياف العضلية المشتركة في أداء الأنشطة الحركية.
  • زيادة الجرعة التدريبية والعمل على تدرجها: إن كفاءة أجهزة جسم الفرد الرياضي تزداد وتنمو في حالة عملت الأجهزة معاً، فعلى سبيل المثال عند زيادة القوة العضلية ونمو العضلات العاملة يجب ممارسة الأداء بأقصى كفاءة يسمح لها، ولكن في ذات الوقت يجب أن تحدث الزيادة بطريقة تدريجية وعلى فترات من الزمن.
  • التنمية الشاملة لوظائف الجسم المختلفة: حيث يجب عند ممارسة الأنشطة الحركية أن يتم التركيز على التنمية الشاملة لجميع أجهزة ووظائف الجسم بشكل تدريجي؛ وذلك بسبب العمل على تنمية متطلبات الأنشطة الحركية الممارسة، فعلى سبيل المثال لاعبين كرة القدم يقومون باستخدام تدريبات السباحة وتدريبات كرة السلة وتدريبات تمارين الوثب، ولاعبين السباحة والسكواش يقومون باستخدام تدريبات الأثقال؛ وذلك بهدف العمل على التنمية الشاملة لوظائف جسم الفرد الرياضي.

تأثير الأسس الفسيولوجية على النشاط الحركي:

  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى زيادة سمك العظام في بعض الأماكن؛ حيث أن ذلك يؤدي إلى زيادة قوة المناطق.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى نمو سليم بشكل متكامل للهيكل العظمي.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى حماية كبار السن من مرض هشاشة العظام.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى الحد من فرص حدوث عيوب قوامية أثناء مراحل النمو.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى زيادة كفاءة النخاع العظمي في إنتاج كرات الدم الحمراء والبيضاء.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى زيادة الأوتار والأربطة المحيطة بالمفاصل.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى الوقاية والحماية من الإصابات مثل إصابات الخلع، إصابات التمزق، إصابات العمود الفقري.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى زيادة المدى الحركي للمفصل.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى زيادة حجم الألياف العضلية، ممّا يؤدي إلى زيادة حجم العضلة وإعطاء القوام الرياضي السليم.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى تحسين عملية تناوب عمل الألياف العضلية، ممّا يؤدي إلى زيادة فترة التحمل العضلي.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى زيادة كفاءة عمل الجهاز العضلي.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى زيادة قدرة العضلة على الانقباض السريع، حيث يظهر ذلك عند أداء الحركات الرياضية التي تتطلب السرعة مثل تمارين المشي، وتمارين الجري السريع، وسباق الماراثون.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى زيادة عمل الجهاز العصبي والجهاز العضلي؛ حيث أن ذلك يساعد على أداء الكثير من الحركات البدنية في نفس الوقت.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى تحسن زمن رد الفعل وزيادة سرعة الاستجابة في المواقف الرياضية الطائرة.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى تأخر ظاهرة التعب العصبي.
  • إن ممارسة الأنشطة الحركية تؤدي إلى زيادة دقات القلب.

شارك المقالة: