عوامل النمو الاجتماعي للرياضة:
احتلَّت الرياضة والأنشطة البدنية مكانة واضحة على الساحتين المحلية والعالمية، حيث أنها عبارة عن ظاهرة اجتماعية تستحق الدراسة والتأمل، حيث برزت مظاهر هذه المكانة من خلال إنشاء الهيئات والمراكز والجمعيات والروابط والاتحادات واللجان المهتمة بالرياضة، كما تعمل على رعاية أنشطتها سواء على المستوى الأهلي أو على المستوى الرسمي.
حيث برز الاهتمام بالرياضة خلال السنوات الماضية نتيجة لعدد من الظروف الاقتصادية والظروف الاجتماعية والتغيرات الثقافية والتغيرات الاجتماعية العميقة التي وقعت خلال السنوات الماضية، حيث كان التتويج الفعلي لنجاح الرياضة في إنشاء وإحياء الألعاب الأولمبية، وإقامة أول دورة أولمبية حديثة عام 1896م، حيث كان النجاح والتقدم الهائل بالرياضة في إقامة هذه الدورات من العوامل الهامة والضرورية التي أثارت الاهتمام بالرياضة على جميع المستويات.
حيث ساعد في ذلك الدور المهم الذي لعبته وسائل الإعلام وبشكل خاص التليفزيون في تقديم الرياضة للأفراد، وتبسيط مفاهيمها وتشكيل اتجاهات إيجابية نحوها، وظهور الاهتمامات المتزايدة نحو اكتساب اللياقة البدنية وضبط القوام، بالإضافة إلى تغلغل الثقافة البدنية في مختلف النظم والأنساق الاجتماعية، مع وجود اعتبارات هامة وضرورية مثل عوامل التغير الثقافي والاجتماعي، حيث قد تأثرت الرياضة والأنشطة البدنية بهذه التغيرات، كما يوجد بعض العوامل المؤثرة في النمو الاجتماعي للرياضة وأنشطتها وأهما:
- تزايد عدد الأفراد المشتركين في أنشطة الرياضة سواء كانت على أنشطة فردية مثل (المشي، الجري السريع، سباقات التتابع، التنس الأرضي، السباحة)، أو أنشطة جماعية مثل (كرة القدم، كرة السلة، كرة اليد، كرة الطائرة)، أو ألعاب شعبية مثل (لعبة الطائرة الورقية، لعبة شد الحبل، لعبة نط الحبل)، أو ألعاب صغيرة مثل (لعبة جمع الكرات، لعبة رمية التماس).
- تزايد الاهتمام بتحطيم الأرقام القياسية.
- تزايد عدد الأفراد المشاهدين للمسابقات وللمباريات الرياضية.
- تزايد فاعلية الأنظمة والمؤسسات الرياضية.
- تزايد اهتمام الأنظمة السياسية بالإنجازات الرياضية.
- تزايد تأثيرات وسائل الإعلام في نشر معلومات ومعارف عن الرياضة.
- تزايد تأثيرات مواقع التواصل الاجتماعي في نشر الرياضة.
- تزايد أوقات الفراغ.
- ارتفاع مستوى المعيشة.
- تزايد الاهتمام بالصحة العامة.
- تزايد الاهتمام باللياقة البدنية والصحة الحركية.
- تزايد الاهتمام بفاعلية التربية الرياضية والبدنية التي تقام في المدارس والجامعات.
- تزايد دخول الأعمال والمصالح التجارية في مجالات الاستثمار الرياضي.