البحث السببي المقارن في التربية الخاصة

اقرأ في هذا المقال


البحث السببي المقارن في التربية الخاصة:

البحث السببي المقارن هو ذلك النوع الفريد من البحوث بإجراءاته الخاصة والذي يتم التعامل معه كأحد أنواع البحوث الوصفية؛ لأنه يصف الظروف الموجودة ويسعى لتحديد الأسباب والتأثيرات للظروف الموجودة، مثله مثل البحوث الارتباطية، ويسعى الباحث السببي المقارن إلى تحديد سبب أو تأثير الاختلافات في الواقع، كما يسعى إلى تعريف العامل الرئيسي الذي يؤدي إلى هذه الاختلافات وتسمى هذه البحوث أحياناً بالأثر الرجعي، لأن كلاً من السبب والتأثيرات قد حصلوا بالفعل، ويجب دراستها في وقت لاحق، مثلاً قد يفترض لاحقاً أن الالتحاق بالتعليم في مرحلة ما قبل المدرسة هو العامل الرئيسي الذي أسهم في إيجاد فروق في التكيف الاجتماعي لدى طلبة الصف الأول، لاختبار هذه الفرضية سيقوم الباحث باختيار عينة من طلبة الصف الأول الملتحقين بالتعليم في مرحلة ما قبل المدرسة ثم يقوم بمقارنة التكيف الاجتماعي للمجموعتين.
وإذا أظهر الطلبة الملتحفين بمرحلة التعليم قبل المدرسة مستوى أعلى من التكيف الاجتماعي، فإن هذا سيدعم فرضية الباحث ومن ثم فإن البحث السببي المقارن يتضمن البدء من التأثير مثل التكيف الاجتماعي والبحث عن الأسباب المحتملة مثل تأثير مرحلة ما قبل المدرسة، وتبدأ الإجراءات في المنهج الأساسي للبحث السببي المقارن بالسبب وفحص تأثير في بعض المتغيرات وتهتم هذه البحوث بالمسائل التي تقوم على ما هو تأثير مثلاً.
قد يفحص لاحقاً التأثير طويل المدى للرسول في تعزيز مفهوم الذات لدى طلبة الصف السابع مثلاً، وقد يفترض الباحث أن الطلبة الناجحين أكاديمياً بغض النظر عن درجات النجاح سيكون لديهم مستوى أعلى من مفهوم الذات في نهاية الصف السابع أكثر من الطلبة الذين أعادوا دراسة الصف السادس، والذي يقوم به الباحث هنا أنه سيختار مع نهاية العام الدراسي مجموعة من طلبة الصف السابع الناجحين ومجموعة ومن طلبة الصف السابع الذين أعادوا دراسة الصف السادس، والسبب سيقارن مفهوم الذات والتأثير لدى المجموعتين، فإذا أظهرت المجموعة الأولى مستوى أعلى على مقياس مفهوم الذات هذا سيدعم فرضية الباحث.

أنواع المنهج السببي المقارن في التربية الخاصة:

  1. البحث المقارن بأثر رجعي، وبتضمن البدء من التأثير وفحص الأسباب وهو الأكثر في البحوث التعليمية.
  2. البحث السببي المقارن المحتمل يبدأ بمسببات للوصول إلى التأثيرات والاختلافات.

شارك المقالة: