الجوانب النفسية والجوانب الاجتماعية في الاختيار المهني

اقرأ في هذا المقال


يتأثر الاختيار المهني للفرد بالعديد من المعايير والعوامل منها ما هو خاص بالفرد نفسه وتسمى بالعوامل الداخلية، وأخرى تعود للبيئة الخارجية وجميع من يتعامل معهم الفرد من أهل وأقارب وأصدقاء وتسمى بالعوامل الخارجية، وتؤدي هذه العوامل إلى التأثير بعملية الاختيار المهني وإعاقتها عن الطريق الصحيح.

الجوانب النفسية في الاختيار المهني:

يعتبر الفرد جزء من البيئة التي يعيش فيها، بحيث يتأثر نفسياً وشخصياً بجميع العوامل التي يمر بها أثناء عملية الاختيار المهني لوظيفة المستقبل، بحيث تتمثل هذه العوامل وترتبط إرتباط وثيق بالمكونات النفسية والذاتية للفرد، وتتمثل هذه العوامل ومكونات النفسية الذاتية للفرد التي تؤثر في عملية الاختيار المهني من خلال ما يلي:

  • الميول المهنية: تتمثل هذه العوامل النفسية باتجاهات الفرد لمجال مهني معين دون غيره بحيث تكون لديه الرغبة والدافع الداخلي نحو مهنة معينة دون غيرها من المهن، وتتكون هذه الميول من عوامل نفسية ذاتية ثابته داخلية خاصة بالفرد، وتختلف من فرد لآخر حسب أسباب معينة في حياة الفرد، وتعتبر الميول المهنية مهمة في عملية الاختيار المهني؛ لأنَّ هذه الميول هي التي تزيد من ثبات واستقرار الفرد في وظيفته المستقبلية.
  • القيم المهنية: ترتبط هذه العوامل بالميول المهنية الخاصة بالفرد، فالفرد يختار الوظيفة التي تتناسب مع ميوله وقيمه الثابتة اتجاه العالم المهني والوظيفة التي يرغب الفرد بالقيام بها، وتتمثل القيم المهنية التي يحتويها كل فرد ويسعى لتحقيقها من خلال الوظيفة التي يعمل بها، الاستقلال والشعور بالأمن المهنية والتعاون مع الآخرين وغيرها من القيم المهنية.
  • العوامل الشخصية: تتمثل بمكنونات وسمات الفرد الخاصة به وسلوكات وطموحات شخصية للفرد تجاه مجالات وجوانب مهنية معينة دون غيرها، وهذا ما يؤثر في الاختيار المهني.

الجوانب الاجتماعية في الاختيار المهني:

تتأثر عملية الاختيار المهني للفرد بالجوانب والعوامل الاجتماعية المحيطة بالفرد، وتتمثل هذه الجوانب الاجتماعية بطبيعة ومكانة الأسرة اجتماعياً، والتي تؤثر في عملية الاختيار المهني للفرد، بحيث يتأثر الفرد بالثقافة التي تتمثل بها الأسرة والدرجة التعليمية لوالديه، ويتأثر الفرد بنوعية الأقارب والعلاقات الاجتماعية التي ينخرط بها في الجو الأسري ومكانتهم الاجتماعية والاقتصادية، وأيضاً يتأثر الفرد بأصدقائه الذين يتعامل معهم في الحياة العادية، بحيث تكون جميع هذه الجوانب بمثابة أساس يرتكز عليه الفرد عند الاختيار المهني.


شارك المقالة: