تطور طبيعة التربية الخاصة لذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


تطور طبيعة التربية الخاصة لذوي الإعاقة:

كانت التربية الخاصة ولفترة طويلة تستخدم أساليب خاصة ومميزة في التدريس وعلى الرغم من أن مثل هذه الوسائل لا تستخدم في التعليم العام إلا أنها تنسجم مع أهداف التربية الخاصة، والتي تسعى إلى تصحيح وظائف التعليم المتغيرة للطلبة ذوي الإعاقة المختلفة أو الذين يعانون صعوبات في التعلم وتصحيحها، ومع ذلك فقد لوحظ عدم جدوى مثل هذه الأساليب على المدى البعيد يبدو أن تعليم العمليات قد أظهرت الصعوبات الكامنة في تطوير المفاهيم الافتراضية، وأن نتائج التدريب هي العناصر الوحيدة التي بالإمكان ملاحظتها وبالمقابل، فإن الوسائل التي تم من خلالها تحقيق النتائج غير قابلة للملاحظة، ونستطيع الاستدلال على ذلك من خلال عملية تدريب المهارات الاجتماعية.
حيث إن المهارات التي تم قياسها تمثل النتائج المستسقاة، وكذلك السلوك الذي يفترض أن يمثل المفهوم الافتراضي للكفايات الاجتماعية وبمتوسط حسابي لحجم التأثير، فيبدو أن التدريب على اكتساب المهارات الاجتماعية لا يرفع من مستوى الكفاية الاجتماعية، وهذا ينسجم مع حالات كل من الطلبة ذوي الإعاقات المختلفة أو الذين يعانون صعوبات في التعلم، وقد أظهر تدريب المهارات كفاية محددة إلا أنه قد يتبادر إلى أذهاننا أن نطرح بعض الأسئلة حول جدوى وفعالية استخدام أسلوب تدريب المهارات الاجتماعية في التدريس، ولقد أجريت دراسة مستفيضة تتعلق بهذه القضية.
وأشارت هذه الدراسة إلى عدة احتمالات وهي الاحتمال الأول ويشتمل هذا الاحتمال جدوى وفعالية التدريب، حيث يقدر الوقت المخصص لتدريب اكتساب المهارات الاجتماعية بثلاثين دقيقة أو أقل بمعنى آخر أقل من (3) ساعات أسبوعياً ولمدة أقل من (10) أسابيع، ويظهر هذا الاحتمال بأن التدخل والعلاج طويل الآمد قد يكون ضرورياً للتواصل إلى المزيد من النتائج الإيجابية، ويعنى الاحتمال الثاني بقضايا القياس، حيث تشكل المشكلات أساساً منطقياً ضعيفاً لاختيار الفقرات وخصائص مبهمة لقياس العمليات الذهنية وعدم إظهار المتغيرات التي تؤثر على التدريب للمهارات الاجتماعية وافتقار التمميز بين المهارات وعيوب الأداء، وأخيراً يشتمل الاحتمال الثالث حزم التددريب ذاتها والتي اقتصر تصميمها على أهداف البحث وبغياب أساس منطقي ملموس وعلى الرغم من توفير بعض المهارات الاجتماعية الفعالة للبرامج التدريبية إلا أنها لم تستخدم بفعالية في الدراسات البحثية.


شارك المقالة: