خدمات قبل الولادة المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


خدمات قبل الولادة المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة:

تؤدي الخدمات المقدمة للأطفال ذوي الإعاقة من وقت الولادة إلى مسألة ما إذا كان ينبغي القيام بشيء قبل ذلك الوقت، ففي عالم الطب لم تعد الجراحة في داخل الرحم مجرد احتمال بل هي الآن حقيقة واقعية ومن بين الإجراءات الأكثر شيوعاً إزالة الأورام الجنينية وتصحيح فتق الحجاب الحاجز والإجراءات المتبعة معقدة، ولكنها غالباً تنجح في الحد بشكل كبير من الحالات المتعلقة بالسنسنة المشقوقة.
وقد جادل البعض بأنه يمكن إجراء تنبؤات شبة مؤكدة لخصائص الطفل الذي يولد لأم بخصائص محددة مثل متعاطي المخدرات فهو سوف يحتاج في نهاية المطاف إلى خدمات التربية الخاصة وتشير التقديرات إلى أن ثلث الأطفال الذين يتلقون حالياً خدمات التربية الخاصة سيكون لديهم إعاقة أو قصور ثانوي أو لا إعاقة على الإطلاق إذ تم تقديم الرعاية الكافية أثناء الحمل وخلال السنة الأولى من الحياة.

خدمات التدخل المبكر لذوي الإعاقة:

يتطور الدماغ بسرعة من الميلاد وحتى السنة الثالثة من العمر، وتخزن المعلومات القادمة من البيئة في مسارات في الدماغ الذي يكون مستعداً لاستقبالها، وخلال هذه المرحلة فإن الذات تتطور في علاقات تفاعلية مع الذين يقدمون الرعاية في البيئة، كما تقدم الأساس للقدرات الوظيفية الانفعالية، وإذا لم تقدم المعلومات من خلال الخبرات فإن المسارات عندئذ تكون غير مستخدمة وهكذا فإن الخبرات الغنية تبني دماغاً أفضل وتهدف العلاجات والتدريب والتعليم المقدم للأطفال ذوي الحاجات الخاصة إلى الوقاية من فقدان وظيفة وتطور النمو كما أنها لا تشجعه.
فعلى سبيل المثال الأطفال الصم الذين يزوّدون بلغة الإشارة في السنة الثانية من العمر أكثر نجاحاً أكاديماً في الأعمار اللاحقة من أولئك الذين لم يتلقوا خدمات تدخل حتى السادسة من عمرهم وكذلك، فإن الأطفال الذين يعانون من إعاقات لغوية وتلقوا خدمات في السنة الثالثة من العمر شفوا منها مع عمر الخامسة ولأن الأطفال يولدون ولديهم القدرة على التعلم والاستجابة الإيجابية نحو التأثيرات الداعمة والبيئة المثيرة، فإنه عندئذ تصبح أهمية التدخل المبكر لمساعدة الأطفال الذين يعانون من تأخر نمائي على تحقيق مستويات أفضل من حيث الوظائف الاجتماعية والعقلية والمعرفية ومن ثم الوقاية من الآثار أو العيوب الثانوية لدى الأطفال ذوي الإعاقات الحسية والإعاقات عام.


شارك المقالة: