عناصر برنامج التدريب على تقرير المصير لذوي الإعاقة

اقرأ في هذا المقال


عناصر برنامج التدريب على تقرير المصير لذوي الإعاقة:

تشير مهارات تقرير المصير إلى قدرة الشخص على اتخاذ قراراته الخاصة وفقاً لمفهوم تقرير المصير، فإن الأشخاص ذوي الإعاقة يتمكنون من تحديد أهدافهم وتحقيقها من خلال معرفتهم بأنفسهم وإعطائها قيمتها، ويؤكد نموذج تعلم تقرير المصير بأن الشخص عندما يختار هدفه سوف يستخدم استراتيجيات ضبط وإدارة الذات للمساعدة في تحقيق الأهداف والوصول إلى التكيف في البيئة.
ويضع الأشخاص أهدافهم من خلال معرفتهم وفهمهم لميولهم وتفضيلاتهم ومهاراتهم ووعيهم بجوانب الضعف، وبعد ذلك يطور الأشخاص خطة لتحقيق هذه الأهداف ثم يطبقون الخطة والتقييم الذاتي للأداء والتكيف مع الأهداف، ولتمكين الأشخاص القيام بهذه المهارات يمكن استخدام خطوات مهارات تقرير المصير ومنها الوعي الذات والمدافعة الذاتية والكفاءة الذاتية واتخاذ القرار والأداء المستقل والتقييم الذاتي والتكيف.

المدافعة الذاتية وتقرير المصير لذوي الإعاقة:

كان تخطيط الانتقال في الماضي يجرى من قبل المعلمين والهيئات والمؤسسات والوكالات من خلال العديد من المناهج الدراسية والأساليب المتنوعة لمساعدة الطلبة على تطوير مهاراتهم حتى يكونوا قادرين على العيش في المجتمع، كما أن بعض الطلبة ذوي الإعاقة لا يرون أنهم مندمجون ولا بعض المختصين المشاركين في تطوير برنامج الفردي التربوي.
ولهذا قدموا مقترحات من أجل ضمان اشتراك الطلبة في تطوير البرنامج الفردي التربوي ومنها يكتب الطلبة مسودة برامج تربوية فردية للانتقال كواجب بيتي، ويعمل الطلبة ضمن مواطن القوة والضعف والطلب من الطلبة بأن يعملوا قوائم لعملية الانتقال الخاصة بهم، والسماح للطلبة بأن يكونوا من متخذي القرار، والتأكيد على وجود الطالب عندما يكون هناك اجتماع لأي برامج للتربية الفردية.

مهارات تقرير المصير والكفاءة الاجتماعية لذوي الإعاقة:

لقد حدد الباحثون في مجال تقرير المصير والكفاءات الاجتماعية المهارات الأكثر فائدة للتعلم والنجاح في المجال الأكاديمي والمنزل وبيئات المجتمع، وهذه المهارات تنطوي على إعطاء التغذية الراجعة الايجابية والتغذية الراجعة السلبية وقبول التغذية الراجعة السلبية وضغط مقأومة الزملاء وحل المشكلات والمناقشة واتباع الإرشادات والمحادثة.

مناهج تقرير المصير والمهارات الاجتماعية للأطفال الصغار ذوي الإعاقة:

حتى الآن كثير من مناهج تقرير المصير والمهارات الاجتماعية جرى كثير من التطورعليها بالنسبة لذوي الإعاقة، ومع ذلك فإن تعليم وبناء المهارات يجب أن يبدأ مبكراً إذا كان ممكناً ويعلم الأشخاص ذوي الإعاقة مهارات التنظيم الذاتي وحل المشكلات واتخاذ القرار في عمر مبكر، وإذا عملت هذه المهارات فإن العديد من المهارات الاجتماعية والمشكلات النفسية التي تشكل مصدر إزعاج للأطفال الصغار يمكن تلافيها.

المناهج الدراسية في تقرير المصير لذوي الإعاقة:

تطوير برامج تقرير المصير التي تدرس لذوي الإعاقة ليصبحوا أكثر استقلالاً في المستقبل يمكن أن يتم من خلال خطوات، ومنها التقييم الذاتي وإعداد الهدف والتخطيط وتحمل المخاطرة واتخاذ القرار والأداء المستقل والتكيف، وطورت المناهج الدراسية الخاصة بمهارات تقرير المصير للطلبة المعرضين للخطر والفشل في المدرسة والمجتمع ليستعملها المعلمون الذين يعملون في بيئات التعليم الشاملة، أو الاندماجية مع الطلبة الذين لديهم إعاقات بسيطة أو متوسطة والمعرضين للخطر والفشل في دراستهم ومجتمعهم ومع طلبة الصف العام دون إعاقة.
وهذه المناهج الدراسية تتضمن المجالات الآتية: الشروط الأساسية للمهارات الاجتماعية والتقييم الشخصي والمهارات الشخصية ومهارات التواصل ومهارات التعاون ومهارات الإصرار والمخاطرة وضبط التوتر، وإن تحديد المناهج الدراسية التي تركز على قيادة الطلبة خلال برنامج التربوي الفردي تتضمن ثلاثة مجالات وهي اختيار الهدف وشرح الهدف واتخاذ الإجراءات.

تقرير المصير والتوظيف لذوي الإعاقة:

تمّ سؤال أصحاب العمل حول المهارات التي يحتاجها الطلبة ذوي الإعاقة حتى يكون الدخول في سوق العمل ناجحاً، وأوضحت العديد من النتائج أن أرباب العمل يعتقدون أن الموظفين في المستقبل يجب أن تكون لديهم مهارات التفكير العليا، وإضافة إلى ذلك المهارا اللازمة لدفع الفواتير تذكر المكتب المتعلق بسياسة العمل لذوي الإعاقة أن مهارات حل المشكلات والتفكير الناقد قدرات مهمة للموظفين المحتملين لذوي الإعاقة.
وفي حين أنه من المهم جداً للطلبة لمعرفة نقاط القوة وقدراتهم ونوع المساعدة وأماكن الإقامة التي يحتاجون إليها في الصفوف الدراسية، فإنه لا يمكن المبالغة في أن هذه المهارات في مكان العمل هي الحاسمة بالنسبة للأشخاص ذوي الإعاقة لأداء أقصى قدراتهم، فصاحب العمل ليس معتاداً على الشخص مثل معلم الصف، ومن ثم قد لا يعرفون كيفية استيعاب الفرد.
فإنه من الأهمية أن يعرف الباحث عن كيفية عمل التواصل للتعبير عن احتياجاته لصاحب العمل بطريقة غير حازمة بل بدبلوماسية واحترام، ويمكن للشباب أيضاً تطوير مهارات الدفاع عن النفس في العمل ولا يكون التعلم مقتصراً على كيفية إنجاز اساسيات الوظيفية بل يتعلمون أيضاً الصفات القيادية، ومثل مهارات التعامل مع الآخرين وتحمل المسؤولية والعمل أيضاً هو فرصة للشباب للتعلم بالقدرة من خلال مراقية كيفية تفاعل زملاء العمل مع بعضهم بعضاً واكتساب المهارات القيادية.


شارك المقالة: