فوائد المنهج الوظيفي لذوي الإعاقة:
إن التعريف الوظيفي للإعاقة على الرغم من الجانب المعياري له يسمح بفهم أكبر لتجربة الفرد مع الإعاقة ولديه القدرة على إنشاء حزم علاج فردية، فتعريف الإعاقة على أنها أكثر من مجرد تشخيص طبي لن يسمح بمزيد من المرونة في العلاج والتدخل فقط، ولكنه قد يؤدي أيضاً إلى تخفيض التكاليف فبالتأكيد إن أحد أكبر التحديات هو فهم الفرد وتجاربه الذاتية ومن الممكن رؤية الأفراد ذوي الإعاقة كأشخاص كاملين بدلاً من رؤية حالة الإعاقة.
لقد خلفت الاختلافات المتنافسة لتعريفات الإعاقة حواجز لا داعي لها للأفراد ذوي الإعاقة ففي حين أن هنالك جوانب طبية وبيولوجية للإعاقة إلا أنه ليس من الضروري أن تعرف الإعاقة فقط بالمصطلحات الطبية، ومع تحول تركيزاً التشخيصات ستكون النتائج أكثر تركيزاً على نوعية الحياة وتعزيز العافية والاستقلال الكامل وتجنب الشروط والآثار الثانوية وتوفير التقنيات المساعدة.
الإرشاد التأهيلي للأطفال ذوي الإعاقة:
إن استخدام التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة سيكون بناءً على النموذج وأسس الإرشاد التأهيلي وبدلاً من تحول التركيز، فإن المعلومات التي يقدمها التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة سوف تضخم وتعزز كلاً من الممارسة والمنطقية للإرشاد التأهيلي وخاصة المهنية والتأهيل المهني، ومنذ نشأة التأهيل المهني في القطاعين العام والخاص.
و كان التأهيل المهني مبنياً على النموذج الوظيفي للإعاقة في أن وجود إعاقة جسدية أو عقلية ليست المعيار الوحيد للأهلية لتلقي الخدمات الخاصة، وحتى يكون الشخص مؤهلاً للحصول على الخدمات يجب أن تعيق أو تمنع أو تقيد أو تضع الإعاقة موانع سير عمل الفرد، ومع أن الوظائف هي التي تعتبر العمل في إعادة التأهيل إلا أن التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة يضمن مع العمل وظائف أخرى مثل أنشطة الحياة اليومية والترفيه.
ومع ذلك فإن هذا التصنيف هو تصنيف أو نظام التشخيص الذي يعكس الأغراض والسياسات والممارسات لنظام إعادة التأهيل بشكل وثيق وتكون نجاحات التأهيل المهني أكثر وضوحاً، وعندما تعتبر أن أنظمة تشخيص الإعاقة إلى أن جاء التصنيف الدولي للقدرات الوظيفية والعجز والصحة قد تأكدت بالنموذج الطبي الحيوي للإعاقة ويبقى الدافع لنظام التأهيل المهني هو الفرد بدلاً من التشخيص على اعتبار أن جميع الخدمات هي للفرد ومهام عمله.